رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

غدًا مناورات القوات النووية الروسية وسط توتر غربى

بوابة الوفد الإلكترونية

 وسط إشارات متضاربة حول تعزيز الحشد الروسي على حدود أوكرانيا، أعلن الجيش الروسي عن إجراء تدريبات مكثفة للقوات النووية الروسية، في تذكير صارخ بالقوة النووية لروسيا، وسط مخاوف غربية من أن موسكو قد تكون بصدد غزو أوكرانيا.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيشرف بنفسه على التدريبات المقررة غدا السبت، والتي ستشمل تدريبات متعددة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات. ونفى الكرملين أن تكون التدريبات النووية الروسية ستؤجج التوترات مع الغرب قائلا إن المناورات العسكرية جزء من عملية تدريب روتينية تتسم بالشفافية.

 

تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.

فيما ذكر تقرير إخباري أمريكي أن الأقمار الاصطناعية رصدت إنشاء طرق جديدة وجسر سري تكتيكي عبر نهر رئيسي في بيلاروسيا على بعد أقل من 4 أميال من الحدود الأوكرانية.

 

كما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الروسية تراجعت عن مواقعها بالقرب من حدود أوكرانيا، بل أنها ما زالت  لديها قوة ضخمة جاهزة لمهاجمة أوكرانيا. بينما نفت روسيا التخطيط لأي هجوم.

 

روسيا تنسحب والغرب يشكك

 

 

أعلنت موسكو الخميس أنها تواصل انسحابها العسكري مع انطلاق قطار للجيش يحمل تجهيزات من شبه جزيرة القرم.ورغم ذلك شكك الغرب، إذ تقول كييف إنه لا يوجد لديهما دليل على الانسحاب الروسي.

 

وأفادت وكالات الأنباء الروسية على لسان وزير الدفاع الروسي أن وحدات منطقة الجنوب الفيدرالية التي أنهت مشاركتها في مناورات تكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم، وتعود إلي قواعدها عبر السكك الحديد، كما نفت روسيا في وقت لاحق تقييم أمين عام الناتو للوضع على حدود أوكرانيا.

 

وعرض التلفزيون مشاهد تظهر قطارا محملا بشاحنات عسكرية يعبر الجسر الذي يربط القرم بالبر الروسي. لكن مسؤولين بريطانيين وأمريكيين شككوا في الانسحاب.

 

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإضافة ما يصل إلى 7000 جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، إذ حذرت وزيرة الخارجية ليز تروس من أن موسكو قد تطيل الأزمة لشهور في محاولة لتقويض الوحدة الغربية.

قالت تروس: إنه من الضروري ألا تنغمس المملكة المتحدة وحلفاؤها في "شعور زائف بالأمان" بسبب مزاعم موسكو بأنها بدأت في سحب قواتها من حدود جارتها الجنوبية.

 

جاء تحذيرها بعد أن قال رئيس المخابرات العسكرية البريطانية سير جيم هوكنز هول إنه على عكس تأكيدات الكرملين ، فإن روسيا تواصل بالفعل نقل قواتها إلى المنطقة الحدودية، إنه تم رصد عربات مدرعة وطائرات هليوكوبتر إضافية ومستشفى ميداني في المنطقة.

 

كما حذر مسؤول أمريكي في الإدارة الأمريكية، من أن روسيا قد تختلق ذريعة لتبرير الهجوم على أوكرانيا "في أية لحظة" ، مضيفا أن الناتو يفكر في تعزيز جناحه الشرقي (شرق أوروبا). وتابع قائلا : إن الحكومة الروسية حاولت بإعلان سحب قوات من الحدود مع أوكرانيا جذبت الكثير من الاهتمام بسبب هذا الزعم، سواء هنا

أو حول العالم، ولكننا نعرف أن هذا كذب"، وهذا بحسب ما نقلته وكالات أنباء أمريكية.

 

اتهامات متبادلة وانتهاك وقف النيران

 

على الجانب الآخر اتهم الانفصاليون الموالون لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، بعضهم البعض بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار، واستخدام أسلحة ثقيلة بما في ذلك قذائف المورتر والمدفعية، مما زاد من حدة التوترات بين موسكو وكييف.

 وجه الجيش الأوكراني أتهامة الى القوات المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا، بإطلاق قذائف على قرية في منطقة لوهانسك أصابت روضة أطفال. فيما اتهم الانفصاليون الحكومة الأوكرانيه بفتح النار على أراضيهم أربع مرات خلال24 ساعة الماضية.

وذكرت «وكالة الإعلام الروسية» أن متمردين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا اتهموا قوات حكومة كييف باستخدام قذائف هاون لمهاجمة مناطق تحت سيطرتهم، وهو ما ينتهك اتفاقيات تهدف إلى إنهاء الصراع.

 

الناتو يدعم أوكرانيا

 

بينما تتزايد المخاوف الأوروبية، كشف أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يعمل بصبر لحل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية. وشدد  خلال الاجتماع الثاني لوزراء الدفاع في حلف الناتو ببروكسل، أن الناتو لن يتخلى عن أوكرانيا.

وانتقد ستولتنبرغ روسيا، وقال إنها أظهرت استعدادها "للطعن في المبادئ الأساسية لأمننا... لقد استخدموا القوة لدعم ومحاولة ترهيب الدول لقبول مطالبها". وذلك بعدما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيدات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو؛ لأنه يرى أن أي توسع له يمثل تهديدا لبلاده. وقد رفض الناتو هذا الطلب.

 

فيما أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن سياسة الناتو لن تتغير، وأضاف أنه يتوجب على الحلف الأطلسي الرد على التحديات التي تثيرها موسكو بشأن الأزمة الأوكرانية، كما تابع أن الشركاء لن يقبلوا بالتنازل عن قيم وسياسة الباب المفتوح لحلف الناتو.

وأوضح وزير الدفاع البريطاني أن الدول هي التي تختار الانضمام للناتو وليس العكس.وبينما اتهم الوزير البريطاني روسيا باستمرار تعبئة قواتها، رأى أنه سيتم تقييم الموقف على أساس الأفعال، واعتبر أن أوكرانيا شريك بالنسبة للناتو، وذلك في بيان نقلته "رويترز".