عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مأساة الطفل المغربي ريان تثير المخاوف.. الفاجعة لم تنتهِ بوفاته

بوابة الوفد الإلكترونية

 حادثة جديدة أرعبت المغاربة، حيث سقط طفل آخر في بئر، بعد أيام من فاجعة وفاة ريان التي أحزنت العالم العربي.

 

وصدم العالم العربي بإعلان وفاة الطفل ريان، بعد عملية إنقاذ استمرت 5 أيام من بئر عمقها 60 مترًا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب.

 
الطفل الجديد سقط في بئر قرب مدينة تيفلت ضواحي العاصمة المغربية الرباط.
 
وأكد وسائل إعلام محلية، أن الطفل أراد أن "يقلد" ريان حيث رمى بنفسه داخل البئر الذي يتجاوز عمقها 50 متراً، فتوفي على الفور، ما أثار قلقا بين الأمهات من احتمال تأثر أطفالهن بالقصة.
 

وحذّر محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي بالمغرب، من تأثير قصة ريان على الأطفال.

 

وأكد  أن فاجعة الطفل ريان أثرت من ناحية نفسية على الكل، مرجعا ذلك إلى استمرارها طيلة 5 أيام، وتعلق القلوب بخروجه سالما.

 

ولفت إلى أن التأرجح بين الخوف من الموت وأمل الحياة، يؤدي إلى اضطراب العقول والنفوس لدى البالغين، فما بالك بالأطفال، بحسب قوله.

 

وأكمل: "كان من الضروري اتخاذ بعض الحذر بالنسبة للأطفال خصوصًا ما بين 5 و8 سنوات، نظرا لكون هذه الفئة تشتغل بأحاسيسها وعواطفها، ويكون لديها إسقاط على الواقع".

 

وأعطى المتحدث مثالا على ذلك، بوضع الطفل نفسه مكان لعبة ما يلعبها أو رسوم متحركة يشاهدها.

 

بنزاكور، أوضح أنه من المسلم به، أن مجموعة من الأسر قد تابعت الحدث رفقة الأطفال من البداية إلى النهاية، مشدداً على أن ذلك سيؤثر لا محالة عليهم.

 

ونبه إلى ضرورة تفطن الأسر بخطورة مثل هذه الأمور، ومساعدة الأبناء على تجاوز

ذلك.

 

واستحضر مجموعة من العلامات التي تعتبر بمثابة ناقوس للخطر، كوجود أرق لدى الأطفال أو الكوابيس أو العزلة أو عدم الإقبال على الحياة العادية أو أي علامة التي يمكن تبين أن الطفل قد تأثر بواقعة ريان.

 

وعبر عن أمله في أن تكون بعض الأسر قد كسرت هذه القاعدة التي جاءت بالنظر لكون الحادث كان منقولا على مدار الساعة بين مختلف القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والصفحات على مختلف الوسائط الاجتماعية.

 

ووجه الآباء بفتح حوار مع الأطفال، مفاده أن الإنسان معرض للحوادث مادام في الحياة وليس ريان وحده الضحية، إذ أن هناك مجموعة من الأطفال قبله وبعده سيتعروض لحوادث أخرى.

 

 

وقال إن الطفل الصغير لا يميز بين النقل المباشر وغير المباشر في التلفزيون، كما لا يميز بين الحقيقة والتمثيل، إذ يمكنه بسهولة أن يأخذ ما يشاهده قدوة له.

 

 

وأكد أن من الأخطاء التي يمكن أن تقع أن يعتبر الأبناء ريان بطلا أو قدوة وجب اتباعه، لأنه في حالة وجود هذه الصورة فيجب أن يتم تكسيرها.

 

المصدر: العين الإخبارية