قبل انتهاء فعاليات نسخته الرابعة.. إشادة عالمية ودولية بمنتدى الشباب في دوراته الـ4

"مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا"، كلمات أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في إحدى خطاباته مع بدايات توليه زمام الحكم، ولعل الأيام أثبتت للجميع صدق كلامه وسعيه لجعل أم الدنيا كالقمر المضيئ وسط كوكبة ومصاف الدول المتقدمة. 

 

اقرأ ايضًا : في منتدى شباب العالم.. رسائل السيسي بجلسة التجارب التنموية في مواجهته (إنفوجراف)

 

ولعل سعي سيادته لبناء الإنسان المصري المعاصر جعل هناك جسر ورابط بين القيادة السياسية وكافة أبناء وأطياف الشعب المصري، فتجده متواجد بينهم في الأحداث العملاقة التي تدعو للفخر والإعتزاز بكونك واحدًا من أبناء أعرق بلاد العالم عراقة وتاريخًا وشعبًا. 

 

وها نحن نبهر العالم للمرة الرابعة بفعاليات وترتيبات نموذجية لمنتدى شباب العالم الذي بدأت قصته منذ عام 2017، والتي سعى خلالها الرئيس السيسي لتوطيد علاقة الدولة وقياداتها مع فئة الشباب؛ الذين يُعدوا قاطرة التنمية لمصر وساعدها لبناء دولة مستقبلية قادرة على مواكبة كافة التطورات العالمية. 

 

إطلاق منتدى شباب العالم 

 

فمنتدى شباب العالم يُعد حدثًا سنويًا عالميًا يُقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، حيث عُقد منه ثلاث نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، ويهدف إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، علاوة على التأكيد على دور الشباب المحوري في مشروعات التنمية ودورهم الفعال في وضع الخطط التنموية المستقبلية من خلال الحوار المجتمعي الذي يتم بداخل المنتدى. 

 

فقبل أقل من 5 سنوات كانت بداية الفكرة بعدما عرض مجموعة من الشباب المصري خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وهنا كانت الاستجابة الفورية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وافق على الفور وأعلن دعمه لها، ودعوته لجميع الشباب من مُختلَف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.

 

عقد أولى جلسات منتدى شباب العالم 

 

وفي غضون أشهر قليلة، انعقدت أول نسخة لمنتدى شباب العالم، في نوفمبر 2017، ليتحول المنتدى إلى محفَل دولي ثري للتعبير عن آراء الشباب، والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، وأصبحت منذ ذلك الوقت الفرصة سانحة أمام الشباب للتواصل مع صانعي القرار، والتواصل مع شباب واعدين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم، عازمين على جعل عالمنا مكاناً أفضل للجميع.

وبحضور أكثر من 3 آلاف شاب من 113 دولة، وبمشاركة ما يقرب من 222 متحدثاً من 64 دولة من أصحاب الخبرات في مختلَف المجالات، في 46 جلسة وأكثر من 70 ساعة عمل، كانت الخطوة الأولى لحلم منتدى شباب العالم الذي بدأ في السطوع عاليًا، خاصة في ظل بحثه عن القضايا الهامة التي تهم عدد كبير من الشعوب العربية والدولية. 

 

 منصة حوارية لمناقشة قضايا العالم بمنتدى الشباب

 

 ليترأس المنتدى عدد من القضايا والتي منها قضايا الهجرة واللاجئين، الديمقراطية وحقوق الإنسان، واستقرار وتنمية إفريقيا، العولمة والهوية الثقافية، والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على السكان، وعمل محاكاة لمجلس الأمن الدولي، علاوة على النقاشات التي أظهرت بدورها التوأمة بين شباب مصر وشباب العالم في محاولة لوضع حلول لقضايا المنطقة والعالم أجمع. 

 

ليصبح بعدها منتدى شباب العالم، منصّة فعّالة جاءت لترسل رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّمها إلى العالم أجمع، وفرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقي في عالم اليوم والغد، وذلك ما جعل لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، تعتمد النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

ولم يكن تحول منتدى شباب العالم لمنصة دولية  مجرد قرار عادي، ولكنه يعكس كون المنتدى أصبح على الخريطة الدولية، وتأكيد أن توصياته أصبحت محل اهتمام دولي وأممي، وتأكيد ضمني، وإشادة علة نجاح المنتدى خلال نسخه الثلاثة الماضية. 
  
ثم جاء ترشيح "منتدى شباب العالم" من بين 7 كيانات شبابية دولية تم اختيارها من

بين العالم، للمشاركة في ندوة افتراضية عقدتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف حول الشباب وحقوق الإنسان، ليتوج تلك النجاحات ويبين الجهد المصري الذي بُذل  للوصول بتلك المنصة الحوارية إلى منصة دولية ينتظرها ملايين الشباب من حول العالم، ويوثق نتائجها منظمات دولية، وتنال اهتمام صناع القرار في الكثير من دول العالم.

 

إشادات دولية بمنتدى شباب العالم 

 

وأما عن النسخة الرابعة المنعقدة حاليًا، فشهدت الفعاليات إشادة دولية من زعماء ورؤساء الحكومات والمسؤولين بمختلف أنحاء العالم، حيث قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن منتدى شباب العالم يمثل فرصة هائلة لتغذية الكثير من الأفكار وخلق مستقبل أكثر أمنًا وصحة.

وأوضحت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب جاياثما ويكراماناياكي، أن منتدى شباب العالم يعمل على نشر السلام والتناغم بين الشباب، مشددة على أهمية ضمان قدرة الشباب على تحقيق أحلامهم وبناء صمودهم في المستقبل.

 

من جهته، رأى رئيس مالطا جورج فيلا، أن المنتدى من أهم الفعاليات الشبابية باعتباره يضع الشباب في جوهر نقاشاته لا سيّما في ظل الوضع الحالي القاتم، واصفًا إياه بأنه "مثال رائع لكيفية المواجهة العالمية لأزمات تواجه البشرية من خلال حوار شامل ومتنوع".

 

أما رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، فقد شدد على أن منتدى شباب العالم بات عنصرًا هامًا يمنح الشباب العالمي مسارًا هامًا للمشاركة بآرائهم، موضحًا أن بلاده تدرك الدور الفعال للشباب في صياغة تنمية المجتمعات والإستجابة للتحديات الجارية.

بينما أعربت وزيرة الدولة لشؤون الشباب الإماراتية، شما المزروعي، عن تقديرها للمشاركة ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى شباب العالم، قائلة:"سعيدة للتواجد بين أهلنا ووطننا الثاني مصر، ونتفق أننا نتحرك تجاه مصر بالعاطفة قبل أي اعتبار آخر، فهي بالنسبة لنا جميعًا القلب الذي ينبض للحياة"

 

واستشهدت بمقولة مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي يقول بها:"نهضة مصر هي نهضة الأمة العربية"، مشيرة إلى أن الموضوعات المطروحة في المنتدى الخاصة بمحاربة الفقر والتغير المناخي وتبعات كورونا وتحديات التعليم، لا يمكن تجاوزها دون إشراك نصف المجتمع المتمثل في الشباب.

 

ووصف وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة للتحالف من أجل الحضارات، ميجيل أنخيل موراتينوس، المنتدى بأنه فرصة ذهبية استثنائية للشباب من مختلف دول العالم أجمع، مشيدًا بتنظيم الدورة الرابعة هذا العام ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي ساهمت في جمع الشباب في هذا الحوار التفاعلي.

 

ليصبح بذلك منتدى شباب العالم أحد أهم المنصات الشبابية، التي جمعت بين مختلف الشباب من مختلف دول العالم، علاوة على الانعكاس الإيجابي له والذي جعل الإشادة العالمية تناله منذ نسخته الأولى.

 

للمزيد من الأخبار اضغط هنا