رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"خريجو الجامعات الروسية": انهيار الاتحاد السوفييتى غيّر خارطة العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

 نظمت الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفييتية، لقاءها الشهرى الأول بمقر البيت الروسى بالدقى، الذى جاء متزامنًا مع حلول الذكرى الـ30 على انهيار الاتحاد السوفييتى، حيث دار الحوار حول الأسباب التى أدت إلى الانهيار والتفكك، بحضور كل من "مراد جاتين"، مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، و"شريف جاد"، رئيس الجمعية، و"د.فتحى طوغان"، الأمين العام، و"د.نبيل رشوان"، و"د.محمود شاهين"، و"د.منى زيدان"، و"رفعت كمال الدين"، وعدد من المهتمين بالشأن الروسى.

 

اقرأ أيضًا.. روسيا: منظومات الإنذار المُبكر رصدت 170 إطلاقًا صاروخيًا عام 2021

 

 فى البداية رحب "شريف جاد" بالحضور، وأشار إلى أن انهيار الاتحاد السوفييتى يُعد حدثًا تاريخيًا كان له بالغ الأثر ليس على دول الاتحاد وحدها، ولكن أيضاً على العالم كله، وأن الخريجين ممن درسوا فى الاتحاد السوفييتى خلال هذه الفترة شعروا بحزن شديد لانهيار دولة كانت تتمتع مع مصر بعلاقات مميزة وتعاون مثمر أسفر عن إنجاز ما يقرب من 97 مشروعًا تنمويًا، لافتاً إلى أن الفساد لعب دورًا كبيرًا فى تفكك الاتحاد، مؤكدًا على أن الشعوب السوفييتية لم تكن ترغب فى هذا الأمر.

 بينما صرح "د.فتحى طوغان"، أن شعوب الاتحاد السوفييتى السابق مازالوا حتى الآن يشعرون بحنين للأيام القديمة، كونهم كانوا ينعمون بالاستقرار والأمان، وذكر أنه فى فترة تفكك الاتحاد السوفييتى كان متواجدًا فى موسكو، وفوجئ بانتشار الدبابات فى الشوارع، وأنه محتفظ حتى الآن بشرائط فيديو مسجل عليها كل ما حدث خلال هذه الفترة التى لم يستوعبها الجيل الذى عاش فيها، وأنه يوجد فى مينسك الجمعية الدولية للخريجين، التى مازالت حتى الآن تُعرف نفسها على أنها جمعية خريجى بيلاروسيا والاتحاد السوفييتى.

 قال "د.نبيل رشوان" إن شعوب الاتحاد السوفييتى كانت رافضة للتفكك حتى أن نتيجة الاستفتاء الشعبى أظهرت أن74% من الشعب كانوا مع بقاء الاتحاد، وذكر أنه شاهد أخيرًا جورباتشوف فى أحد البرامج التسجيلية التى تم عرضها بمناسبة ذكرى الاستقلال، وشعر من خلال حديثه أنه يشعر بالندم كونه وافق على التفكك على الرغم من أنه كان يّدعى أنه أطلق الحرية للشعب لكن فى جوهره ومن خلال حديثه تشعر أنه نادم على أنه فرط فى إمبراطورية صنعت توازنًا فى العالم، مضيفًا أن دولة روسيا الاتحادية هذه الأيام تصنع بالفعل هذا التوازن رغم الضغوط التى تُمارس عليها دوليًا.

 بينما اعتبر "د.محمود شاهين"، أن انهيار الاتحاد السوفييتى كان انهيارًاً داخليًا غير معلن، وأن الخطة الموضوعة لهذا التفكك لم تكن وليدة يوم أو أسبوع بل كانت نتاج فساد داخلى منذ وقت طويل أتاح الفرصة لانهيار الاتحاد السوفييتى بهذه السهولة، كما أوضح "رفعت كمال الدين" أن انهيار الاتحاد السوفييتى كانت له عوامل خارجية كثيرة، منها توحيد ألمانيا والحرب الأفغانية التى أرهقت الاقتصاد السوفييتى، إضافة إلى تمويل الاتحاد السوفييتى للدول الاشتراكية، مضيفًا أنه بالنظر الى مرحلة الانهيار نرى أن من تولوا مناصب رؤساء الدول المستقلة هم أعضاء الحزب الشيوعى السوفييتى، وبالتالى فإن الانهيار كان مخططًا له.

من جانبها نقلت "د.منى زيدان" انطباعاتها الشخصية عن جمهورية أذربيجان أثناء تواجدها هناك قائلة: "إن الاتحاد السوفييتى كان ثريًا جدًا فى كل مناحى الحياة، وقد ترك إرثًا عظيمًا للبلاد لولاها ما قامت"، لافتة إلى أن أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفييتى كانت عدم إدراك نقطة التعددية فى أذربيجان، لذا فقد كان الاستقلال نافذة عظيمة لها لعودة هويتها الأذربيحانية واللغة الأذرية الأم وممارسة الدين الإسلامي بِحرية وعودة العادات والتقاليد الأذربيجانية المميزة، لذلك يعتبرون الاستقلال من اعظم الأحداث التى مروا بها. 

 وعلق "مراد جاتين" قائلاً: إن الشعوب السوفييتية لم تكن مستعدة أبداً لتفكك الاتحاد، وأنهم عاشوا أيامًا عصيبة ولفت إلى أنه من الجيل الأخير الذى ولد فى الاتحاد السوفييتى ووجد نفسه بعد ذلك يكبر فى دولة أخرى تحت اسم روسيا الاتحادية، وأكد "جاتين" أن الدولة الروسية المعاصرة تبذل قصارى الجهود لترسيخ المفاهيم الوليدة للجمهورية الجديدة.