رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أديس أبابا تشن حملة تطهير عرقى ضد تيجراى

طفلة من تيجراي خلال
طفلة من تيجراي خلال فحصها في مركز للاجئين على حدود السودان

 دعا أمس البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، متحدثًا من روما فى رسالته ليوم عيد الميلاد، إلى تحقيق السلام فى إثيوبيا بعد الصراع الذى اندلع منذ قرابة عام بين القوات الحكومية الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تيجراى.

 

وحث البابا، فى رسالته، على أن يحل السلام والمصالحة فى إثيوبيا، داعيًا إلى ضرورة التفاوض من أجل إشباع وتحقيق وتلبية احتياجات الناس.

 

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أن القوات الإثيوبية بأمهرة مستمرة بالقتال سعيًا للتقدم نحو الإقليم، رغم إعلان رئيس الوزراء آبى أحمد انتهاء القتال ووقف الزحف نحو الإقليم، وذلك بحسبما ذكرته فضائية العربية.

وأكد «آبى أحمد» أن القرارات التى تتخذها الحكومة ليست عاطفية، ولكنها تستند إلى فوائد دائمة للبلاد، وذلك بعد توجيه الجيش بالبقاء فى الأماكن التى استعادها من جبهة تحرير تيجراى.

 

وأضاف، فى بيان له فى وقت سابق، أن الحملة التى أطلقتها الحكومة حققت هدفها الأول المتمثل بإخراج تيجراى من إقليمى أمهرة وعفر، وأمرت الحكومة الجيش بالبقاء فى المناطق التى استعادتها.

 

وقال: «فى الماضى أغرقت القرارات العسكرية العاطفية بلادنا فى حلقة مفرغة من الحرب، وحملة إضعاف إثيوبيا متعددة الأوجه، والخطر ليس واضحًا فحسب، بل خفيًا أيضًا، والحروب العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية تشن بطريقة منظمة ومتطورة حاليًا».

 

وكشف تسادكان جبريتنساى، الجنرال المتقاعد من الجيش الإثيوبى وعضو القيادة المركزية لولاية تيجراى الإقليمية، عن أن الحكومة الإثيوبية تشن حملة تدمير منسقة ضد شعب تيجراى بهدف إبادة تلك المجموعة العرقية، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر

واضحاً فى رفضها إنهاء جريمة الحرب المتمثلة فى تجويع السكان بعدم السماح بالمساعدات الإنسانية الضرورية بالدخول إلى الإقليم الشمالى ومواصلة قطع الخدمات الأساسية من الكهرباء والاتصالات عنه.

 

وقال «جبريتنساى» فى مقاله بموقع «ذا إيليفنت» الأفريقى: «إن النظام المركزى بأديس أبابا كان ينوى بالحرب على تيجراى سحق شبح المعارضة فى تيجراى من خلال فرض حصار على الإقليم، ما دفع ملايين السكان إلى المجاعة»، مؤكداً أن أهداف قيادة تيجراى فى الحرب تنحصر فى المقام الأول فى إنقاذ سكان الإقليم من هجوم الإبادة الجماعية والمجاعة القسرية التى تهدد حياتهم.

 

وأضاف: «بالرغم من أن أزمة تجويع شعب تيجراى لن تجدها على شاشات التليفزيون، إلا أنها حقيقية، كل يوم يموت الأطفال وأمهاتهم من الجوع، يموت موظفونا بلا داعٍ من أمراض يمكن علاجها لأن مستشفياتنا ليس لديها دواء، فيما انهارت الهياكل الإدارية فى جميع أنحاء بلادنا، كما لا يتم دفع الرواتب للموظفين، ويتم إرسال تلاميذ المدارس لحصاد الحقول».