بعد عرض حلقة مسلسل إلا أنا "حلم حياتي".. أخصائية تكشف أسرار التوحد

دموع وتعاطف شعرناها جميعًا تجاه فتاة بريئة مقبلة على الحياة بلهفة وفرح، أضحكتنا في العديد من المواقف العفوية التي تقوم بها وأحببنا ضحكتها الجميلة التي تدخل القلب بكل هدوء وانسيابية، أبكتنا بشدة عندما كانت تتعرض للتنمر من قبل زملائها، وحكايتها عن مرضها الذي عشناها معها لحظة بلحظة.

 

 

هكذا كان تفاعل المشاهدين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع "خديجة"، منذ عرض الحلقة الأولى من مسلسل إلا أنا حكاية "حلم حياتي"، حيث لاقت الحلقة الأخيرة التي عرضت أمس ردود فعل إيجابية، خصوصًا مع كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي اختتم بها الحلقة عن أصحاب ذوى الهمم.

 

 

 

خديجة، والتي تلعب دورها "مايان السيد"، فتاة في أول العشرينات تعاني من التوحد تواجه العديد من الصعوبات، تحاول الوصول إلى حلم كبير يجعلها مميزة وسط من حولها من خلال التمثيل ويشاركها البطولة.

 

وتناقش حكاية "حلم حياتي" مرض التوحد، الذي يعاني منه العديد من الأطفال منذ الصغر وفي هذا الأطار تواصلت بوابة الوفد الإلكترونية مع الدكتورة رانيا ناصر، أخصائي تخاطب وتربية خاصة وماجستير صحة نفسية، والتي كشفت عن مفهوم التوحد وأعراضه.

 

 

 

ما التوحد ؟

قالت الدكتورة رانيا ناصر:"إن التوحد هو اضطراب وليس مرض حيث أن الأمراض لها علاج والتوحد ليس له علاج محدد، ومفهوم التوحد، هو اضطراب مهم يسمى اضطرابات طيف التوحد أو اضطرابات النمو الشائعة وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين، والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي".

 

 

 

ما أعراض التوحد؟

كشفت أخصائية التخاطب والتربية الخاصة، أن هناك مجموعتان رئيسيتان من أعراض طيف التوحد الأول "ضعف في التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال" وتشمل هذة الحالة كالآتي:

 

- عدم الاهتمام بالأشخاص أو أقرانهم أو إظهار قلة الاهتمام.

 

- عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات.

 

- التأخير في بداية الحديث أو التوقف عن الحديث، أو التراجع في الكلام ، أو عدم استخدام الكلام في التفاعل الاجتماعي حتى لو كان يتحدث، ويكرر ما يقول ويمكن أن يستخدم الضمائر بالعكس مثل (بدلا من أنا يستخدم هو).

 

- ضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجه.

 

- لا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطة.

 

- لا يحب العناق والإمساك به.

 

 

أما عن المجموعة الثانية من التوحد فهي الاهتمام المحدود والسلوك والأنشطة المتكررة، والتي تشمل الآتي:    

 

- الحركات النمطية والمكررة (الدوران، التأرجح حول نفسه ثمثيل ، حركة الأجنحة).

 

- الالتزام الشديد بروتينهم، والتفاعل الشديد ضد التغييرات.

 

- حساسية مفرطة لبعض الأصوات والروائح والنكهات.

 

 

ما الذي يسبب اضطراب التوحد؟

أكدت الدكتورة رانيا ناصر، أن العلماء لم يتوصلوا إلى سبب التوحد بعد بشكل كامل، حيث كل طفل مختلف عن الآخر، ويعتقد الأطباء أن العديد من الجينات هي المسؤولة عن الاضطراب، ويتم تطوير الأدوية التي تؤثر في الجينات في علاج المرض من المتوقع أن يحقق بعض الأطفال المصابين بالتوحد نتائج إيجابية في السنوات القادمة.