رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زراعة الجوجوبا بصحراء الفيوم وتوفير فرص عمل للشباب

مؤتمر زراعه الجوجوبا
مؤتمر زراعه الجوجوبا


شهد الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعه بالفيوم، فعاليات مؤتمر زراعة محصول الجوجوبا لتشغيل الشباب بالمحافظة، وذلك بالإدارة الزراعية بمركز طامية، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمنتجى الجوجوبا، في إطار البروتوكول المبرم بين المديرية والجمعية. 


يأتي مشروع زراعة نبات الجوجوبا فى إطار توفير فرص عمل للشباب عبر التوجيه والتدريب المهني، وتقديم المشورة المهنية من أجل بناء المهارات في جميع قطاعات الاقتصاد المختلفة، وبما يحقق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، لإيجاد فرص عمل لائقة تتيح المشاركة الفعلية في الاقتصاد الكلي وتحقيق التنمية المستدامة.


تم تنفيذ المؤتمر بحضورالمهندس عماد محمود الحداد مدير الإدارة والمهندس زينهم عاشور مدير عام الإرشاد الزراعي والمهندس عزت عبد الباري مدير عام التعاون الزراعي بالمديرية والدكتور سيد السايح مركز البحوث الزراعية والمهندس محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للجوجوبا. 
وأكد وكيل الوزارة أن المؤتمر يهدف إلى زراعة الأراضي الهامشيه والتي تعاني من مشاكل كثيرة لا تتناسب مع الكثير من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تعريف محصول الجوجوبا للمزارعين وكيفية الزراعة وخدمة المحصول والعائد الاقتصادي المربح من زراعة الجوجوبا.
كما تم معاينة الحقل الإرشادي المنوره بعزبة أبوالسعود التابعة لجمعية كفر محفوظ وخلاله تم الشرح العملي على نبات الجوجوبا في الحقل على الطبيعة.
وأضاف وكيل الوزارة بأن ان الزراعة في مصر تعتبر من الأسس والدعائم الرئيسية للاقتصاد القومي فيعتبر التوسع في زراعة الصحراء أحد الاختيارات الاستراتيجية للحكومة المصرية في المرحلة القادمة، حيث من المتوقع التوسع في زراعة شمال سيناء وجنوب الوادي في توشكي وشرق العوينات والفرافرة بمساحة تزيد عن مليون فدان، ومع الأخذ في الاعتبار ثبات المصادر المائية لمصر، وأصبح هناك حاجة ماسة لزراعة أنواع جديدة من النباتات التي تحتاج الي مقننات مائية محدودة مع قدرتها علي تحمل ظروف وطبيعية الصحراء المصرية القاسية والفقيرة في العناصر الغذائية للنبات بالإضافة الي قدرة النباتات الجديدة علي تحمل الإجهاد الحراري العالي والملوحة وتوفر عوائد نقدية مجزية للمزارعين ويفضل ان تكون لها قيمة مضافة كمادة خام للصناعة مما يسهل إنشاء تجمعات زراعية صناعية لتحقيق قيمة مضافة عالية للاقتصاد القومي.
كما ان تكلفة النقل والتخزين والتصنيع لها يجب ان تتناسب مع قيمتها على أن يكون إنتاج هذه النباتات قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، مع الاستفادة من مزايا رخص الأيدي العاملة مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة ويساهم في انتقال القوي العاملة وتوطينهم خارج الوادي والاستفادة من المزايا النسبية لتصدير منتجاتها للخارج ومن هذا المنطلق كان التفكير في نشر نبات الجوجوبا والذي يعتبر من أحد أفضل النباتات الصناعية الجديدة وأكثرها ملائمة للزراعة في الصحراء المصرية.
ويتيح زراعة الجوجوبا في المناطق الصحراوية الجديدة خلق فرص عمل جديدة للشباب بأعباء محدودة نسبيا من الموارد المائية والمالية كما يتيح فرص انضمام فئات أخرى كالإناث في المجتمعات الجديدة إلى سوق العمل في عمليات جمع المحصول والعصر البسيط للمحصول وتصنيعه مما يخلق لديهم فرص اكتساب دخل إضافي ترفع من مستوي الحياه المعيشية لهم ولأسرتهم وخاصة وان الدخل السنوي طويلة خلال العام تقلل من موسمية الدخل سنويا لأنه يمكن تخزين محصوله وعصره علي مدار العام.
وأوضح رئيس جمعية إنتاج الجوجوبا أو الهوهوبا أن اسمه النباتي سيمونذزيا تشينسيس ويعرف أيضا باسم "البندق البري" وهو عبارة عن شجيرة زيتيه صحراوية معمرة موطنها الأصلي الجنوب الغربي (لأمريكا والمكسيك )وتزرع علي نطاق تجاري لإنتاج زيت الجوجوبا  
ويعتبر نبات الجوجوبا من النباتات التي تتحمل الظروف البيئية القاسية والجفاف والحرارة العالية واظهر تأقلما واضحا مع الظروف البيئية السائدة فى مصر، وأثبتت السلالات التي زرعت فى جمهورية مصر العربية في محافظات مختلفة نجاحا باهرا من حيث التأقلم وسرعة التأقلم وسرعة النمو الخضري .وأعطت محصولاً لا بذرياً مبشراً بعد سنتين فقط من الزراعة، وبأقل قدر من الرعاية والاحتياجات المائية والغذائية مما يدل على ملائمة هذا النبات للمناخ السائدة في مصر، وبالتالي إمكانية زراعته كمحصول اقتصادي واعد متعدد الإغراض ، ومتحمل الحرارة وندرة المياه.
يمثل الزيت حوالي 40% من وزن بذور الجوجوبا ويتميز بأنه سائل شمعي يماثل الزيوت في شكلها ولكنه يختلف تماماً عنها في التركيب الكيمائي ولهذا يدخل علي نطاق واسع في المنتجات الصناعية ومستحضرات التجميل.
وتهدف الورشة إلي توضيح أهمية التوسع في زراعة الجوجوبا، وانطلاقاً من دور الجمعية الوطنية في توسيع وتطوير مظلة التعاون العلمي مع

الشركات الوطنية الرائدة للمحافظة علي البيئة وخلق فرص استثمارية في مجال إنتاج المركبات ذات القيمة المضافة في المجالات الحيوية والصناعية.
وينمو نبات الجوجوبا بين خطي عرض 23و35 شمالاً ، إلا أن زراعة نبات الجوجوبا حقق نجاحاً عند خطوط عرض 4 جنوباً في البرازيل و 10 شمالاً في كوستاريكا و18 شمالاً من السودان. 
ومن ذلك يتضح إن النبات يمكنه أن ينمو ويزهر ويثمر تحت ظروف متباينة من خطوط العرض والطول.                     
ويدخل زيت الجوجوبا في العديد من الاستخدامات الصحية مثل المستحضرات التجميلية للعناية بالبشرة والشعر وعلاج مشاكل الجلدية وهو علاج ناجع لتشققات البشرة وجفاف الشعر ، ويعود ذلك لمحتواه العالي من الحموض الدهنية غير المشبعة طويلة السلسلة ، حيث يتغلغل بسهولة خلال خلايا البشرة وفروة الرأس ويساعد في الاحتفاظ بنعومتها وطراوتها . كما أنه يستخدم في تجديد حيوية البشرة والمحافظة علي صحتها ونظارتها لما يحتويه من الفيتامينات الذائبة في الدهن أهمها فيتامين هـ و أ ، التي تلعب دورًا في حماية البشرة والمحافظة علي صحتها وتجديدها .
كما لزيت الجوجوبا القدرة علي محاربة الشقوق الحرة وتأخير ظهور التجاعيد وشيخوخة البشرة لغناه بمضادات الأكسدة، كما لزيت الجوجوبا خصائص مضادة للبكتيريا، ولذا فهو علاج فعال للجروح والثور و التقرحات، بالإضافة إلي أنه يستخدم في علاج حب الشباب، وتلطيف البشرة الحساسة وحروق الشمس، ويتوفر زيت الجوجوبا كمستحضر تجميلي في صور زيت صافي ، مرطب للجسم وكريم الجسم وبلسم للشفاه والشعر وزيوت للجسم والشعر، كما يدخل في تحضير أقنعة الوجه والشعر، ورغم أن زيت الجوجوبا زيت غني بالمغذيات، إلا أنه لا يستخدم في التغذية كزيت وذلك لعدم قدرة الجهاز الهضمي علي هضمه وامتصاصه. 
كما يدخل زيت الجوجوبا في الاستخدامات الصناعية وهناك محاولات لاستخدامه في محركات الطائرات المقاتلة ومحركات الديز ل لزيادة لزوجته عند درجة 100مْ ، ولعدم محتواه العالي من الكبريت ، ولذا لا يشكل مركبات كبريتية علاوة علي ذلك يتميز زيت الجوجوبا بخاصية امتصاص الحديد العالية، وبالتالي يقلل من الاحتكاك ويمنع الصدأ فـيـزيد من فترة عمر المحرك .
بالإضافة إلى استخدامه كعلف للحيوان ويصنع من المتبقي من البذور بعد عملية العصر ، واستخراج الزيت ويحتوي علي %33- 24 بروتين، ويصلح كعلف للحيوانات والأسماك ويساعد الأسماك في استعادة رونقها ولونها بعد مرور فترة في المياه.
وأخيرا تم استخدامه في المبيدات الطبيعية وتم تسجيل المركب نات – 1 في وزارة الزراعة المصرية كمركب طبيعي للقضاء علي حشرات المن والذبابة البيضاء وصانعات الأنفاق في الفاكهة والخضر وهذا المبيد يحتوي علي زيت الجوجوبا بنسبه %96 وأنتجته شركة كفر الزيات للمبيدات والكيماويات. ويعتبر هذا المركب أحد البدائل الجديدة والآمنة للقضاء علي الحشرات الزراعية.
وقد تتشكل في الأفاق والمستقبل القريب استخدامات جديدة لزيت الجوجوبا ومنتجات أخري قائمة علي نبات الجوجوبا . زراعة الجوجوبا بصحراء الفيوم وتوفير فرص عمل للشبابزراعة الجوجوبا بصحراء الفيوم وتوفير فرص عمل للشبابزراعة الجوجوبا بصحراء الفيوم وتوفير فرص عمل للشباب