رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد 2021| مصر التاريخية تُضيء شعلة الحضارة بطريق الكباش وموكب المومياوات

ميدان التحرير
ميدان التحرير

2021 عامًا شاهدًا على عظمة الأجداد ومجد الأحفاد، حيث شهد العالم على مدار ذلك العام المزيد والمزيد من المواكب الفرعونية والافتتاحات والاكتشافات الآثرية التي أظهرت مدى إبداع المصري القديم وتقدمه، حيث انجذبت أنظار شعوب العالم إلى أرض الكنانة مصر ولم تلبث أن تغفو حتى تُفاجئ بحدث فريد يُثير الشغف والانتباه من جديد.

(اقرأ أيضًا) حصاد 2021| المتحف القومي للحضارة قبلة السياح من العالم إلى مصر

كان 2021 عامًا مليئًا بالتطور والتقدم والإبداع والإنجاز والحضارة والعظمة، وجميعها بسواعد أبناء مصر وبعقولهم، فلم تغفو العيون عن الإنجاز على مدار العام، حتى أصبحت مصر على رأس قائمة الدول السياحية والآثرية الأجمل على مستوى العالم.

موكب المومياوات الملكية

موكب المومياوات الملكية

في مطلع شهر إبريل 2021، شهدت مصر والعالم أجمع حدث تاريخي وفريد في القرن الـ21، وهو موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة بالفسطاط، في مشهد مهيب وقفت له الشعوب احترامًا وإجلالًا.

نُقل خلال الموكب 22 مومياء لـ18 ملك و 4 ملكات، من حُكام مصر القديمة إلى مستقرهم الآخير، حيث التطور التكنولوجي الكبير الذي يليق بهؤلاء العظماء للحفاظ على أجسادهم والاعتناء بها وحمايتها من تدهور حالاتها.

بمشاركة كبار نجوم الفن خرج الملوك محملين على عربات في غاية الفخامة من متحف التحرير على أصوات الطبول وترنيمة مهابة إيزيس، ليصولوا ويجولوافي شوارع المحروسة والأحفاد واقفين على جانبي الطرق وفي الشرفات لتقديم التحية للأجداد.

وبوصول ملوك وملكات مصر القديمة إلى متحف الحضارة، أطلق الحرس الشرفي 21 طلقة في الهواء تحية لحُكام مصر الفرعونية، وليدخلوا بعد ذلك إلى حرم المتحف ويستقبلهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في مشهد يعد هو الأهم والأعظم والأبرز في عام 2021، فهكذا تكون الدول المتقدمة تحترم ماضيها وحضارتها العظيمة.

مصر هي أم الدنيا ومهد الحضارات والثقافات، من مصر بدأ التاريخ وانطلق النور ليشع في العالم بأسره، وبهذا الحدث العظيم أضاءت شمس الحضارة مصر المنارة من جديد.

ملوك الفراعنة الذين تم نقلهم من متحف التحرير لمتحف الحضارة

الملك تحتمس الأول، الملك تحتمس الثاني، الملك تحتمس الثالث، الملك أمنحوتب الثاني، الملك تحتمس الرابع، الملك أمنحوتب الثالث، الملكة تي، الملك رمسيس الثاني، الملك مرنبتاح، الملك سيتي الأول، الملك سيتي الثاني، الملك سي بتاح، الملك رمسيس الثالث، الملك رمسيس الرابع، الملك رمسيس الخامس، الملك رمسيس السادس، الملك رمسيس التاسع، الملك أمنحوتب الأول، الملكة حتشبسوت، الملكة مريت آمون، الملكة أحمس نفرتاري، الملك سقنن رع.

افتتاح ميدان التحرير

افتتاح ميدان التحرير

عاد النهار من جديد ليضيء الحلم المصري الجميل، من ميدان التحرير قلب القاهرة النابض وأكبر وأشهر وأهم ميادين العالم، حيث تم تطوير الميدان وإضاءة مبانيه وجعله كالعروس في ليلة زفافها، ليصبح واجهة مصر الحضارة.

وفي قلب الميدان وقفت المسلة الفرعونية التي تعوض لعهد الملك رمسيس الثاني، والتي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية بعد ترميمها حيث كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، ويبلغ ارتفاعها مُكتملة بعد تجميعها حوالي 19 مترُا ويصل وزنها إلى حوالى 90 طنُا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التى تصور الملك رمسيس الثانى، واقفُا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له.

ويحيط بالمسلة 4 تماثيل تم نقلهم من الأقصر، وهم الذين أخرجهم المصري القديم من طريق الكباش وأصبحوا خارج الطريق موضوعين على جانبي الطريق دون فائدة، لذا تم استغلالهم ونقل لقلب القاهرة في مشهد بديع يُحاكي آثار الأقصر الجميلة.

افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

وعلى هامش موكب المومياوات الملكية وخروجهم من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط حيث مستقرهم الآخير، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة، والذي يتميز عن غيره من المتاحف حول العالم، بأنه يتناول الحضارة المصرية بكل جوانبها منذ بداية نشأة المصرى القديم، وبالتالي فهو يستعرض موضوعات تكشف مختلف جوانب الحضارة المصرية، والتي جعلته وجهة السياح من كل بقاع الأرض.

موكب مركب خوفو

موكب مركب خوفو

وفي مطلع شهر أغسطس 2021، وفي مشهد جديد يليق باسم مصر وحضارتها، تم نقل مركب خوفو الأولى من متحفها بمنطقة الأهرامات إلى مستقرها الآخير في العرض بالمتحف المصري الكبير في الرماية، وعُثر على المركب عام 1954 بالجهة الجنوبية لهرم خوفو بواسطة المهندس كمال الملاخ عالم الآثار الشهير.

ويعد اكتشاف مركب خوفو من أهم الاكتشافات الآثرية

والفريدة من نوعها لآثار الملك خوفو، حيث تم اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو جنوب هرمه الأكبر وبالتحديد فى الناحية الشرقية من ضلعه الجنوبي، وعُرفت باسم مركب الشمس، وأدهش هذا الاكتشاف العالم بأثره.

وصنعت مركب الملك خوفو الأولى من خشب الأرز الذي كان يتم استيراده من لبنان، وعثر عليها محفوظة في حفرة مغطاة بنحو 41 كتلة من الحجر الجيري، وكانت مفككة إلى نحو 6500 جزء رتبت مع بعضها البعض بعناية ليتيسر تجميعها، ووضعت معها أيضًا المجاديف، والحبال، وجوانب المقاصير، والأساطين.

وتم نقل المركب من منطقة آثار الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بُعد، والتي تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد.

افتتاح طريق الكباش

افتتاح طريق الكباش

وفي 25 نوفمبر 2021، أحيت مصر عزها من جدها، بالاحتفال بعيد الأوبت في نسخة جديدة ومتطورة تُحاكي احتفالات المصريين القدماء، وذلك لافتتاح طريق الكباش الذي كان يشهد احتفالات الأوبت في مصر القديمة.

وكان يسير على هذا الطريق الموكب الخاص بالمعبود آمون في واحد من أهم الأعياد والاحتفالات بمصر القديمة وهو عيد الأوبت وكان يطلق عليه في النصوص المصرية القديمة اسم "حب- نفر- إن- إبت" ويُعني عيد الأوبت الجميل، وهو كان يعقد في الشهر الثاني من فصل الفيضان أي في حوالي شهر أكتوبر أو نوفمبر.

وكانت تخرج المراكب المقدسة في هذا الاحتفال من معبد الكرنك متجهة إلى معبد الأقصر، بحضرة الملك وكبار رجال الدولة وعلى الجانبين يقف الشعب المصري محتفلًا ومبتهجًا بهذا العيد.

ويتكون طريق الكباش من 3 أنواع من الكباش، الأول يأخذ جسم ورأس الكبش بهيئة كاملة، والثاني يأخذ جسم أسد ورأس كبش، والثالث يأخذ جسم أسد ورأس آدمي وهو ما يسمى بتماثيل أبو الهول.

افتتاح طريق الكباش

وتوجد التماثيل التي تأخذ الهيئة الكاملة للكبش بالناحية الشمالية من معبد الكرنك ومن هنا يبدأ الطريق وصولًا للناحية الجنوبية حيث معبد الأقصر.

وطبقًا للحفائر التي تمت منذ القدم وحتى الآن في المنطقة التي تربط بين معبدي الكرنك والأقصر اتضح أن عدد التماثيل يصل لـ1350 تمثال، ولكن ما أظهرته الحفائر حتى يومنا هذا حوالي 1075 تمثال فقط، وجاري العمل للعثور على بقية التماثيل المفقودة حيث تستكمل وزارة السياحة والآثار عملية البحث بعد الافتتاح.

وشاهد العالم أجمع خروج موكب المراكب المقدسة وسيرها في طريق الكباش على أصوات قرع الطبول وأنشودة آمون، وذلك بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة ميدانية في طريق الكباش ومتحف الأقصر وبصحبته وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني.

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news

موضوعات ذات صلة

أبرزهم المدينة الذهبية.. 2021 عام زاخر بالاكتشافات الأثرية

طريق الكباش.. شمس الحضارة تضيء مصر المنارة (ملف)

الوفد ينفرد بأول حوار مع (الملك رمسيس الثاني) قبل موكبه الأخير ويكشف حقيقة لعنة الفراعنة

موكب المومياوات الملكية | قبل رحلتهم الآخيرة " ملف"