أمنيات لم تتحقق وبقعة دماء.. أخر ما تبقى من طلاب الشيخ زايد بعد دهسهم
دماء على الأسفلت، وأمنيات لم تتحقق، هذا هو أخر ماتبقى من الضحايا الأربعة الذين تم دهسهم أسفل عجلات سيارة مسرعة في حى النزهة بمنطقة الشيخ زايد، وانتهت أسر الضحايا من تشييع الجثامين ودفن فلذات أكبادهم في مقابر العائلة.
اقرأ أيضا.. القصة الكاملة لحادث دهس 4 شباب بالشيخ زايد
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية التى أصابت سكان الشيخ زايد بحالة من الحزن كشف تفاصيلها بيان النيابة العامة بورود بلاغ إليها بوقوع حادث تصادم بين سيارتين بطريق النزهة في الشيخ زايد أسفر عن وفاة أربعة كانوا بإحدى السيارتين متأثرين بإصاباتهم، وانصراف قائد السيارة الأخرى من محل الحادث، وعاينت الشرطة موقع التصادم فتوصلت إلى أن سبب وقوعه اصطدام السيارة الأولى بالثانية من الخلف حال دوران الأخيرة، مما أدى إلى انقلابها ووفاة مستقليها، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
وانتقلت النيابة لمناظرة جثامين المتوفين فتبينت ما بهم من إصابات، وانتقلت إلى موقع الحادث فعاينته وتحفظت على آثار حطام به لفحصها، كما عاينت السيارتين وتبينت ما بكل منهما من تلفيات.
وسألت النيابة العامة ذوي المتوفين، وشاهدين على الواقعة، واستعلمت عن مكان تواجد قائد السيارة فتبينت تواجده بإحدى المستشفيات، فانتقلت وسألت الطبيب المشرف على حالته فقرَّر خضوعه لعملية جراحية وعدم إمكانية استجوابه، فقررت النيابة العامة أخذ عينات دم وبول منه وإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعي وقوفًا على مدى تعاطيه مخدِّرًا أو مسكرًا أثناء الحادث، وعرضه فور إمكانية استجوابه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي مدينة الشيخ زايد عقب حادث دهس 4 طلاب في طريق النادي الأهلي بعد إطاحة نجل صاحب سلسلة محلات شهيرة بهم بسيارته، وشيع المئات من الأهالي جنازة الشباب الأربعة عقب انتهاء النيابة العامة من مناظرة جثامينهم وإصدار قرار بالتصريح بدفنهم وتسليمهم لذويهم.
وقالت والدة يوسف عباسي أحد الضحايا تفاصيل الحادث بأنها تلقت اتصالا هاتفيا في الساعة الـ 5 فجر الجمعة من والدة أحد أصدقاء ابنها الذي راح أيضا ضحية للحادث تخبرها بتعرض أبنائهم لحادث مروع.
وتابعت الأم بأن ابنها نزل في الـ9 مساء لحلاقة شعره رغم رفضه نزوله في ذلك الوقت لكنه أخبرها بأنه لن يتأخر، كما أنه يرغب في التنزه برفقة أصدقائه "قالى شوية وهرجع"، وأضافت أنه أرسل لها صورا له قبل وقوع الحادث حين كان بصحبة أصدقائه.
وأشارت والدة يوسف:« عرفت بالحادث من أم أحد الضحايا اسمه زياد صديق ابني، بتقولي فيه حادثة كبيرة حصلت للأولاد وماتوا ويوسف لسه عايش، مكنتش عاوزة تقولنا ابني كمان مات، ابني كان أحن واحد وأطيبهم كان هو سندي في الدنيا، وفيه ضحيتين منهم حافظين القرآن الكريم، مافيش حد منهم بيدخن ولا بيحب رائحة الدخان وكان ملتزم».
وقالت والدة الضحية يوسف أنه كلن يحلم بدخول الجامعة وشراء سيارة، وأنه وقت الحادث كان في الكرسي الخلفى مما تسبب في إصابته بكسر في قاع في الجمجمة ونزيف من الأنف والفم والأذن وكسور متفرقة وجروح بالجسم، وأشارت إلى أنه تم دفنه بعد صلاة العشاء.
مؤكدة: أنا مش مصدقة اللي حصله، كان ملتزم في كل حاجة، الجميع بيشيد بأخلاقه وتربيته، وأنا عايزه القصاص من المتهم، عشان قلبي يرتاح».
وأكد عم الطالب عمر حمدي، أحد ضحايا الحادث، إن أسرة المجني عليه علمت بالواقعة قرابة الساعة الثانية صباحًا عقب إبلاغهم من قبل
وتابع عم الضحية أن المتواجدين بمحل الواقعة أخبروه بأن المتسبب في الحادث تواصل مع فتاة عقب دهسه للأربعة طلاب لتأتي إلى محل الحادث وتجمع زجاجات خمر من داخل السيارة وتبتعد برفقته عن محل الواقعة، مشيرًا إلى أن شهود العيان بمحل الواقعة شاهدوا زجاجة خمر في سيارة المتسبب في الحادث بعدما تركها في الشارع.
وأوضح عم الضحية، أن الواقعة ليست الأولى لمالك السيارة وأنه تسبب في وفاة أحد الأشخاص منذ قرابة عام وفقًا لما قاله عدة أشخاص، وقال: "فيه ناس قالتلي إن دي مش أول مرة.. وإن السنة اللي فاتت هو موت واحد ودفعوله دية.. واحنا مش عايزين دية عايزين تطبيق القانون".
وكانت نجحت اليقظة الأمنية للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وسرعة انتقال أجهزة الوزارة لمكان الحادث والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة عن سرعة تحديد مكان مرتكب حادث الشيخ زايد وضبطه والتحفظ عليه خلال ساعتين من وقوع الحادث، وأكدت وزارة الداخلية أن أجهزتها لا تدخر جهدا في كشف غموض حوادث السيارات وسرعة ضبط مرتكبيها.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة تفاصيل واقعة دهس شاب لـ4طلاب بمدينة الشيخ زايد حيث تبين أن المتهم نجل صاحب سلسلة محلات شهيرة وأنه أطاح بسيارة الضحايا مما أدى لمصرعهم.
وتلقى العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر إشارة من إدارة شرطة النجدة بوقوع حادث بالشيخ زايد ووجود وفيات، وتبين أن سيارة ملاكي اصطدمت بأخرى تقل 4 طلاب عند دوران قائدها اتجاه فرع النادي الأهلي، ما أسفر عن مصرعهم وتبين أنهم "سعيد حسن، وعمر حمدي، وعبدالله درويش، ويوسف عباسي" وتبين انهم طلاب بالثانوية العامة.
وأفاد شهود عيان بأن قائد السيارة المتسبب في الحادث يدعى "كريم الهوارى" كان يسير بسرعة جنونية فضلا عن كونه في حالة سكر، مؤكدين "كان في خمرة في عربيته"، حسب قولهم.
وانتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث تنسيقا مع رجال المرور لرفع آثار الحادث، والوقوف على ملابساتها، وحرر أهالي الضحايا الأربع محضرا ضد المشكو في حقه بتهمة التسبب في وفاة أبنائهم.
للمزيد من الأخبار اضغط هنا