رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معنى اسم الله ذو الجلال والإكرام وفضله

اسم الله ذو الجلال
اسم الله ذو الجلال والإكرام

 التأمل فى أسماء الله من أسباب زيادة الإيمان والثبات على الحق وقال أهل العلم ذو الجلال والإكرام يعني ذي العظمة، ( والإكرام ) يعني: ومن له الإكرام من جميع خلقه. ذو العظمة والكبرياء.

 

ذو بمعني صاحب ذو: كلمة يُتَوَصل بها إِلى الوصْف بالأجناس، ملازمة للإضافة إلى الاسم الظاهر، ومعناها: صَاحِب. يقال: فلان ذو مال، وذو فضل. ويقال: أتَيتُة ذا صَباح وذا مساء: وقت الصُّبح، ووقت المساء. ويقال:_ جاءَ من ذي نفسه: طيّعًا. وطعنه فخرح ذو بَطْنه: أمْعَاؤه. وسمعت ذا فيه: كلامَه. ومثَنّاهُ: ذَوَا. والجمع : ذَوُون.

 

سبحانه وتعالى هو ذو الجلال والإكرام   فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ  تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ  ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)[1] ووجه الله ذاته العليا وليس تشبيهاً ولا تجسيداً وكما قال تعالى: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا.

قال عز وجل: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ  وهنا يعود الجلال والإكرام لربك يا عبدالله وليس للاسم فتعالى الله علوا كبيرا من أن يكون مجرد اسم أو مجموعة أسماء ولو كانت ذو لعادت للاسم لكنها اقترنت ب ذي فعادت كل الصفات والأسماء والأفعال لذات الله الحق عز وجل.

وربطها الله عز وجل بالربوبية والكاف المتصلة للمخاطبة؛ لأن من معاني الرب المصلح والمدبر والجابر والقائم بأمور رعيته والسيد ووصل الكاف بها هو معنى للوصل والاتصال.

 

معنى الجلال فهو من جلّ الشيء إذا عظم وجلال اللّه عظمته وقدره، ويقال أمر جلل: معناه الأمر العظيم الذي لا طاقة للكل به. "(ذو الجلال) يناسب الصفات الحسية لأنّه سبحانه أجلّ وأعظم من أن يكون جسما أو يحويه مكان ولا يحيط به زمان أو حالاًّ من الأحوال فسبحانه الذي أين الأين فلا أين

له وكيف الكيف فلا كيف له وحيث الحيث فلا حيث له وهو أهل لأن يعظم ويعبد فلايشرك به ولا معه شيئا ولا أحد أبدا".
أمّا الإكرام فهو من باب الإضافة ومن باب الإفاضة والعطاء والشرف والإعزاز وهو للإنعام قريب إلا أن الإنعام خاص والإكرام عام لبني آدم."وقوله ذي الإكرام يناسب الصفات الثبوتيّة لأنّ الرزق والعلم والقدرة والحياة شرف للموجود بما هو عليه ومن لطائف ثبوت ذو قبل هذا الاسم العظيم"
ذو الجلال والإكرام هو معنا للاحتواء والملك المطلق له وحده لا شريك له وهو أهل ومحيط بتلك الصفات أبدا فلا تكون إلا له حقيقة.
وتقديم صفة الجلال على صفة الإكرام فيها وقفة وهو أن الجلال فيه معنى يتضمن التعظيم والتسبيح والخضوع ثم يليه الإكرام وفيه معنى التذلل

والتطلع والتماس الرحمة والعطف منه وقد يعجب المرء يشئ لكنه يهابه ولا يقربه كالمُلك أو النار مع ان لها استخدامات وفوائد في الحياة ولا غنى عنها ويعجب بشئ فيحبه ويقترب منه فسبحان من هو أهل التقوي والجلال وأهل المغفرة والإكرام خالق الجنة والنار والجلال يقتضي المجد والإكرام يستوجب الحمد فسبحان الله الحميد المجيد.