أزهري: جريمة الإسماعيلية ارتُكبت لهذا السبب

قال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين الأسبق بأسيوط، إن ذبح الرجل في الشارع والتمثيل بجثته، نتاج للأفلام الهابطة الموجودة على الساحة، والناس يطبقون ما يرونه تطبيقًا أعمى.

 

اقرأ أيضًا.. وكيل الأزهر السابق: جريمة إفساد في الأرض وتراجع النخوة

 

أضاف "مرزوق" في تصريحه لـ"بوابة الوفد" أن حادث قتل النفس بغير وجه حق يجب فيه تطبيق القصاص على الجاني، في وقت سريع؛ حتى لا يتعاطف المواطنين مع الجاني، إذا تم القصاص بعد فترة طويلة.

 

أوضح عميد أصول الدين السابق، أن من كان من المواطنين متواجد في الشارع وقت حدوث الجريمة، وعنده المقدرة على دفع الأذى عن المجني عليه ولم يفعل، فعليه إثم.

 

ورد مرزوق على من يقول، إن النخوة والشهامة تراجعت في الشارع المصري بسبب عدم الدفاع عن المجني عليه قائلًا: "أرفض هذا الرأي لأن الرجل المسالم الذي يمشي في الشارع ويجد مسلح أمامه، فماذا يصنع إن لم يكن عنده مقدرة على الدفاع عنه، وعن نفسه أيضًا".

وتابع: إذا كان هذا الرجل مختل عقليًا فالإثم على من سمح له بالخروج من المستشفى قبل شفاءه، وهو يعلم أنه خطر على المواطنين، مشددًا على توقيع عقوبة غليظة على من يحمل الأسلحة ويروع المواطنين في الشوارع.

 

وأكمل: حتى إذا كان هناك تعدي واغتصاب من المجني عليه لأسرة الجاني، فهذا لا يعطيه مبرر لفعل الجريمة، ولا عذر لأي أحد أن يأخذ حقه بيده، لأن تطبيق القانون يكون بيد الدولة وليس بيد الأفراد، لأننا لا نعيش في غابة.

 

وأشار إلى أن سبب من الأسباب الرئيسية في انتشار الجريمة، هو البعد عن الله سبحانه وتعالى، والدين وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

وطالب عميد أصول الدين السابق، بضرورة أن يكون القصاص علانية، حتى يتم ردع كل من تسول له نفسه عمل أي جريمة.

 

بداية أحداث جريمة الإسماعيلية 

وتعود بداية جريمة الإسماعيلية، أنّه أثناء سير المتهم بالشارع اعترض طريقه آخر، وسدد له ضربة بالساطور على رأسه

أسقطه أرضًا في الحال، وسار في طريقه محتفظًا برأس الضحية، حتى تتبعه الأهالي ونجحوا في السيطرة عليه وضبطه بعدما سادت حالة من الرعب بين الأهالي والمارة.

 

حادثة الاسماعيلية

الأهالي ينجحون في ضبط الجاني وسحله في الشارع قبل أن تصل قوات الأمن إلى مكان الجريمة، نجح الأهالي في ضبط الجاني، وسحله في الشارع وربطه بجوار جثة العامل، وعلى الفور وصلت قوات الأمن إلى موقع الحادث وتم القبض على الجاني وجارٍ التحقيق معه.

 

بيان الداخلية

من ناحيتها، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا حول الحادث قالت فيه: إنّ المتهم متهز نفسيًا، وجاء بالبيان أنّ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية ألقت القبض على مهتز نفسيًا قتل عاملًا ضربًا بالساطور، وفصل رأسه عن جسده، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

 

كشفت التحريات أنّ المتهم سبق حجزه فى إحدى المصحات للعلاج من الإدمان، قام بالتعدى بساطور على عامل مما أدى إلى فصل رأسه وكان يهذى بكلمات غير مفهومة، بالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه.

 

موضوعات ذات صلة 

الإفتاء: قتل النفس كبيرة من الكبائر وجريمة في حق الإنسان والشرع

جريمة الإسماعيلية| مقاوم السفاح: عندى قوى تفرتكه ومشيت لما عرفت الحقيقة (تفاصيل)

جريمة الإسماعيلية| 30 دقيقة من الرعب في شارع طنطا

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news