بحيرة عين الصيرة من العشوائية السافرة إلى الطبيعة الساحرة (صور)

بحيرة عين الصيرة تلك المنطقة التي تتميز بطابع جمالي من نوع فريد لعبت الطبيعة دورًا كبيرًا في مكانتها الهامة منذ قديم الأزل، حيث كانت مقصداً للعلاج والاستشفاء في القرن الماضي وذلك لمياهها الكبريتية التي كانت تساهم بشكل كبير في مُداواة الأمراض الجلدية.

 

اقرأ أيضًا.. المهندس محمد الدسوقي يكشف أسرار جديدة عن تطوير عين الصيرة ومجرى العيون (حوار)

 

كيف تحولت عين الصيرة إلى منطقة عشوائية؟

ورغم أهميتها كمقصد سياحي وعلاجي فإنها لم تخلُ من الإهمال والتدهور، فتحول ذلك السحر والجمال إلى مستنقع، التلوث عنوانه، وأصبحت عين الصيرة ضمن المناطق العشوائية الموجودة وسط القاهرة وبالتحديد منطقة مصر القديمة.

 

غاب الزوار والسياح وحضرت الحيوانات الضالة، الذين وجدوا في تلك المنطقة ملجأ وبيئة تناسب طبيعتهم، ولأن الإهمال أصبح هو السائد انعكس بالطبع على المرافق وشبكات الصرف الصحي التي تهالكت وتآكلت ولم يهتم المسئولون آنذاك بصيانتها وهو الأمر الذي أدى لتصريف مياه الصرف الصحي على البحيرة التي تحولت مياهها من كبريتية لها قدرة خارقة على الشفاء إلى مياه ملوثة قاتلة وسامة.

 

ومع مرور الوقت وزيادة الكثافة السكانية تجمع في تلك المنطقة عدد من الأسر واتخذوها مسكن لهم، وتحولت عين الصيرة من الطبيعة الساحرة إلى العشوائية السافرة، التي لا تليق إطلاقًا مع طبيعة المكان التاريخية والأثرية.

 

ولكن لكل بداية بالتأكيد نهاية، فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، لم يتوانى في القضاء على ما شهدته مصر من مهازل وإهمال وعشوائية، وكان ملف العشوائيات على رأس أولوياته، حيث تم بناء مدن سكنية جديدة لنقل الأهالي من المناطق العشوائية لسكن بديل آمن يوفر حياة كريمة لهم.

 

وانطلق قطار التطوير في منطقة مصر القديمة وكانت عين الصيرة ضمن المناطق التي امتدت أيادي الإصلاح لها، فتحولت

من بقعة ملوثة إلى جنة تشع جمالًا يتناغم مع أحد أهم المشروعات القومية والحضارية التي تأسست في تلك المنطقة وهو المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة من ناحية، ومن الناحية الثانية مسجد محمد علي الكائن بقلعة صلاح الدين الأيوبي وهو ما يكمل المشهد الإبداعي الذي يُعبر عن عظمة ماضي مصر وحاضرها.

تطوير بحيرة عين الصيرة

مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة تم على مساحة حوالي 63 فدانا مسطحا، من بينها 23 فدانا مساحة البحيرة، وتكون من ممشى سياحي بطول 2500 متر يتخلله منطقة جلسات حول البحيرة، بالإضافة لجزيرة استوائية لإقامة الحفلات المكشوفة، ومنطقة اللسان التي يوجد بها الأعمدة الفرعونية أيضًا للحفلات.

ويضم مشروع تطوير عين الصيرة ساحة شاي مصنوعة من أجود أنواع الخشب البلاستيكي المقاوم للعوامل الجوية، ومسرح مكشوف بجوار المتحف القومي للحضارة المصرية، و3 مطاعم رئيسية.

موضوعات ذات صلة

تطوير مجرى العيون| المدير التنفيذي للمشروع يروي كواليس العمل.. ويعلن موعد التسليم

سور مجرى العيون.. قصة شريان حياة يروي ظمأ العطاشى منذ عام 589 هـ

نائب محافظ القاهرة : تنفيذ 65 % من الأعمال بعزبة أبو قرن العشوائية

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news