رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أطباء نفسيون يكشفون لـ الوفد حقيقة مراكزعلاج الإدمان غير المرخصة.. ومراحل التعافي

المخدرات
المخدرات

قال الدكتور علي النبوي، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، إن المشكلة التي تواجهنا هو عدم فهم المُدمن على حقيقته وعلاجه بطريقة قديمة، لافتًا إلى أن بعض هناك بعض المعالجين يختاروا طريقة حبس المريض لفترة لمنعة من تعاطي المخدرات، اعتقادًا منهم أنها الطريقة المُثلى للعلاج، بينما بمجرد خروج المدمن من مركز العلاج يبدأ في البحث عن المخدرات لتلهفه  لها  Craving.

 

اقرأ أيضا :

بـ لافتات السرعة والرادار.. إدارة المرور تستجيب لبعض مطالب المواطنين بطريق جوزيف تيتو

 

المخدرات

استشاري طب نفسي: تعاطي الحشيش يختلف عن تعاطي الهيروين

 

وأضاف استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، لـ بوابة الوفد، أنه من الخطوات الأولى للعلاج؛ هو تحديد سبب التعاطي ونوع المخدر الذي يتعاطاه المُدمن، مشيرا إلى أن  متعاطي الحشيش يختلف عن مدمن البودرة (الكوكايين والهيروين)، فضلا عن أن طريقة التعاطي تختلف في فهم سيكولوجية المُدمن، لأن المدمن الذي يقوم بحقن نفسه، يكون أكثر عدوانا على نفسه من الذي يتناوله عن طريق استنشاق الأنف .

 

 

ولفت، إلى أن الإدمان عبارة عن حالة عدوانية من الشخص على ذاته وهوعكس العنف والإرهاب الذي هو عدوان من الشخص على الخارج، مؤكدا أنه على المُعالج معرفة نوع شخصية المدمن، هل هو اعتمادي أم سيكوباتي أم مكتئب أو شخصية حَدية وأنواع كثيرة أخرى قد تكون أكثر تعقيدا في التعاطي.

 

العلاج من الإدمان

 

استشاري طب نفسي: العلاج الجماعي مفيد للإقلاع عن المخدرات

 

وأوضح، أنه من المفيد في علاج الإدمان عمل جلسات علاج جماعي للمرضى، يتحدثون عن مشاكلهم ومشاعرهم ويتبادلون فيها روح التعافي وتوقف الإدمان، متابعًا، ويقوم المعالج بإحضار مدمن سابق قد توقف تمامًا وتعافى منذ فترة طويلة ونجح في حياته العملية والاجتماعية، للاستعانة بتجربته الناجحة في علاج الإدمان، وليخبرهم  بخبرته السيئة خلال الإدمان، واعتقاداته الخاطئة عن اللذة والسعادة الكاذبة في تناول الإدمان، ولتوضيح لباقى المدمنين كيف افسدت المُخدرات حياته .

 

 

تابع، إن الجلسات الجماعية التي تضم مدمن ومتعافيين، تكون مفيد جدا في ضمن العلاج الحديث للأدمان، موضحًا، أن هناك بعض المدمنين الذين لم يتم علاجهم جيدا بافتتاح مراكز لعلاج الإدمان دون رخصة فتقوم الدولة بإغلاقه.

 

 

استشاري نفسي : 3 أنواع لشخصيات تلجأ للإدمان ونسب الشفاء مختلفة

 

في ذات السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك 3 أنواع لشخصيات تتحول إلى الإدمان، يتم تحليلها خلال مراحل العلاج من الإدمان وعلى أساسها يتحدد نسبة الشفاء، متابعًا،  الأولى هي "الشخصية السيكوباتية"، وهي شخصية مضادة للمجتمع سلبية لا مبالي ولا يعي تصرفاته، وليس لديه مشاعر أو أحاسيس، وهي أقل شخصية في نسبة الشفاء.

 

 

استشاري نفسي : الشخص المُدلل قد يصبح مُدمنًا عندما يكبر

 

 

وأضاف، استشاري الطب النفسي، أن الشخصية الثانية، هي "السلبية الاعتمادية"، وهو الشخص الذي تلقى اهتمام زائد عن اللزوم من الاسرة، ودللته إلى أن فَسد، واعتاد أن يحقق جميع رغباته، ولا يحمل هم شيء من الحياة، مشيرًا إلى أن هذا الشخص قد يصل الأمر معه إلى إدمان المخدرات عندما يصبح شابًا، ونسب شفاءه يكون أعلى من الشخصية السابقة .

 

 

 

وتابع فرويز، الثالثة "الشخصية العصابية"، وهي الشخصيات المتوترة والمكتئبة بشكل دائم، وفيها الشخص أحيانًا يلجاء للإدمان على المخدرات بحثًا عن الهدوء، لافتا إلى أن هذه الفئة هي الأعلى في نسب الشفاء من الإدمان، لآنه كلما ابعدنا هذا الشخص عن المخدرات من خلال تحسين الحالة المزاجية كان الأمر سهل لتحقيق الشفاء التام من الإدمان.

 

وأوضح فرويز، إن علاج الإدمان يتم من خلال مراحل عدة، أولهم مرحلة "الديتوكس"، لافتا إلى أنها مرحلة طبية بحتة، وكطبيب أكون المسئول عنها،

وهو عمل إيقاف للمخدر بصورة كاملة وإعطائه أدوية معوضة للمخدرات ثم سحبها بالتدريج.

 

 

 وأضاف، أن الإنسان لديه جزء عصبي في المخ يدعى "إندروفين"، يعجز هذا الجزء عن الإحساس بالألم في الجسم بسبب إدمان المخدرات، موضحًا أنه بعد العلاج من الإدمان يبدأ هذا الجزء استعادة الشعور مرة أخرى، وعودته تستغرق حوالي أسبوعان، بنسبة 100%.

 

وتابع، ومن أعراض انسحاب تأثير المخدرات من جسد المُدمن، الاضطرابات والآم شديدة في الجسد، رشح من الأنف، صداع شديد، شعور بتكسير في الجسد، مضيفًا، أنه أحيانًا من أعراض الانسحاب التي تنتج بسبب أنواع معينة للمخدرات يكون هناك هلاوس سمعية وبصرية، وعصبية مبالغ فيها.

 

 

استشاري طب نفسي: تحديد شخصية المُدمن  لإعادته إلى المجتمع

 

 واستطرد ، المرحلة الثانية للعلاج من الإدمان هو العلاج النفسي، وفيه يتم تغيير فكر المُدمن للابتعاد عن المخدرات، وذلك من خلال تحديد شخصيته وأسباب الإدمان لتحديد نسبة الشفاء، وفي المرحلة الثالثة، يأتي دور العلاج المعرفي، وتعليم الشخص  التعامل مع المواقف التي يقابلها في المجتمع، ثم بعد ذلك يبدأ المريض في التعامل مع المجتمع تدريجيا، بحيث يتعامل مع الموقف ويتعايش الشخص بصورة طبيعية، وفي المرحلة الرابعة، يحضر المريض جلسات مع أخصائي نفسي لاستكمال العلاج للتعافي التام من المخدرات.

 

استشاري نفسي يكشف مصير المدمن حال عودته للمخدرات خلال علاجه

 

 قال استشاري الطب النفسي، إن دخول المريض المصحة لتلقي المساعدة أو العلاج من خارجها، يتوقف على حسب ظروفه ومدى قوة أو ضعف إرادته للسيطرة على رغبته في المخدرات، متابعًا، هناك أشخاص مُدمنين يرغبون في العلاج ولكن ظروف عملهم  تمنعهم من دخول المستشفى للعلاج، في هذه الحالة يتم علاجه من الخارج بالمتابعة مع الطبيب المعالج.

 

 وأضاف،  أنه في حالة العلاج من خارج المصحة أو المستشفى، يتم إعطاء المريض بعض الحبوب، لافتًا إلى أنها تتفاعل مع المُخدرات إذا عاد لها مرة أخرى، لينتج عنها أعراض انسحاب سريعة، مثل صداع ترجيع وانخفاض مفاجئ للضغط، وجميع هذه الأعراض تظهر في نفس اللحظة التي يتناول فيها المُدمن المخدرات خلال فترة علاجه .

 

 

وشنت وزارة الداخلية حملات أمنية على عدد من مراكز علاج الإدمان الغير مرخصة، والتي كشفت العديد من التجاوزات والجرائم بسبب استخدام وسائل التعذيب كالتقييد بالأحبال والضرب بالعصى، وإجبار النزلاء على تناول الأدوية، وحجزهم بالقوة الجبرية، الأمر الذي اسفر عنه غلق العديد من المراكز .

 

لمزيد من الاخبار اضغط alwafd.news