قصة خروج سيدنا أدم من الجنة
العبرة من قصص القرآن الكريم من صفات المتقين وقال تعالى { فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما ورى عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكم ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين . وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين } الأعراف : 20 ، 21 .
يستفاد من ذلك أن إبليس تحدث مع آدم وحواء بعد أن طرده الله من الجنة، وسمى الله هذا الحديث وسوسة، فكيف تمت وهو خارج الجنة وهما فى
داخلها ؟ .
يفيد ظاهر الآية أن الحديث معهما كان عاديا بالنطق والمشافهة ، وليس حديث نفس ألقى فى قلبهما منه ، والحديث الشفوى قد يسمى وسوسة ، وبخاصة إذا كانت فيه سرية ، إن الكلام كثير فى كيفية هذه الوسوسة،
وما يقال من أن إبليس دخلها فى جوف حية، وكان منظرها جميلا، ولما أبت كل الحيوانات إدخاله قبلت هى ذلك ، فحولها الله إلى هيئتها المعروفة لنا وصارت من أعدى الحيوانات لبنى آدم ، ليس عليه دليل معتبر.