في عملية جراحية واحدة.. أسرع طبيب بالعالم يقتل 3 أشخاص دفعة واحدة

لم تعد الأخطاء الطبية أمر متكررًا ومقبولًا خلال هذه الأيام، مثلما كان يحدث في الزمن البعيد، ولحسن حظ الطبيب الجراح "روبيرت ليستون" 1794-1847 في لندن، أنه لم يحضر زمنا الحالي، لأن زمانه كان متسامحًا بعض الشيء.

 

تسبب الطبيب الجراح روبيرت ليستون، في قتل 3 أشخاص دفعة واحدة في نفس العملية الجراحية، على الرغم من شهرته وصيته المعروف في جميع أنحاء لندن، حيث اشتهر بسرعته الكبيرة في إجراء العمليات الجراحية من دون تخدير أيضا.

 

كانت هذه العمليات تحتاج إلى سرعة كبيرة واحترافية عالية لا يملكها الكثيرون، لأنها كانت تقلل على المريض الشعور بالألم، بالإضافة إلى زيادة فرص نجاح العملية ونجاة المرضى، فضلا عن تقليل فرصة إصابة المريض بالتسمم أو التعرض للجراثيم والبكتيريا بعد العملية.

 

لمزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا

 

اشتهر الدكتور الإنجليزي، بقدرته على إجراء العمليات الجراحية في غضون ثواني معدودة، كما كان يجري عملية بتر الساق في وقت لا يتعدى الدقيقتين ونصف، وهذا كان حدثًا مثيرًا لدهشة العالم بأكمله.

 

كان يفتخر ليستون بهذه المهارة، لدرجة أن العمليات الجراحية آنذاك كانت تعد حدثًا يحظي بمتابعة الجمهور، حيث يحضر المتفرجون ويحيطون بطاولة

الجراح، ليشاهدوا كيف يقوم بعمله بسرعة كبيرة ومهارة عالية، إلا أن الطبيب الإنجليزي لم يكن يحظي بهذه المهارة المطلوبة، لكنه ظل يفتخر بسرعته، واعتاد على قول جملة: "سجلوا وقتي يا سادة".

 

وقع الجراح روبيرت ليستون في خطأ طبي فادح، تسبب على إثره قتل 3 أشخاص، أثناء عملية بتر ساق مريض، عندما قطع أصابع يد مساعده الذي كان يمسك بساق المريض، وواصل عمله، ثم أصيب المريض والمساعد بالغرغرينا وتوفوا في غضون أيام قليلة.

 

لم يكتفِ ليستون بذلك، بل تسبب في تمزيق معطف أحد الحضور للعملية الجراحية، وعندها رأي الدم على معطفه، اعتقد أنه دمه فأصيب بأزمة قلبية توفي على إثرها في الحال، وهكذا يكون الدكتور روبيرت ليستون قاتل لـ 3 أشخاص في عملية جراحية واحدة.