رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عضو بالأزهر للفتوى يوضح فضائل شهر رمضان

الدكتور وليد مرعي
الدكتور وليد مرعي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني

 قال الدكتور وليد مرعي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل وعد بأن الصيام له سبحانه وحده، عمل خالص من أجله هو، ليس فيه رياء لخفائه، وهو وحده من يجزي به، جزاء غير محدود يتناسب مع كرمه وفضله، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: « كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» (متفق عليه).

 

 

اقرأ أيضًا.. لماذا فُرض علينا الصيام .. وما هى فوائده

 

وأضاف "مرعي"، في حديثه لـ"بوابة الوفد"، أن الله تبارك وتعالى وعد أيضًا، بأن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَيُشَفَّعَانِ» (المستدرك على الصحيحين للحاكم: 2036)

 

وتابع: "وعد عز وجل ووعده الحق بأن في الجنة بابًا يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون فقط؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ» (البخاري: 3257)".

 

وأوضح عضو الأزهر للفتوى، أن الله عز وجل هيَّأَ الأسباب لاغتنام الفرصة؛ ففتح في هذه الساعات المعدودات أبواب الجنة وغلّق أبواب النيران، وغلّ الشياطين؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ: «قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ» (مسند أحمد: 7148)؛ فهل من مشمِّر؟.

 

وأكمل: "رمضان (إن كَمُل) ثلاثون يومًا، بسبعمائة وعشرين ساعة، كفيلة تلك الساعات المعدودات بنجاتك، وفوزك بموعود الله الذي لن يخلفه، فهي ساعات معدودات، إن تخلص فيها النية لله –سبحانه- لا تريد سواه بصيامك؛ يغفر لك ما تقدم من ذنبك؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (متفق عليه).

 

وذكر مرعي، أن هذه الساعات المعدودات فيها دعوات وعد الله –سبحانه- باستجابتها لا محالة، كما وعد بأنك قد تكون فيها من العتقاء من النار؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ -يعني في رمضان-، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ » (مسند أحمد: 7450)، وقَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ » (الترمذي: 3598).

 

واختتم قائلًا: "ساعات معدودات تتضاعف فيها أجور الأعمال مصداقًا لما روي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يَزْدَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ» (صحيح ابن خزيمة، حديث رقم: 1887)".