رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حالات هبوط السكر فى رمضان تزيد 4 مرات على الشهور الأخرى

د. ايناس شلتوت
د. ايناس شلتوت

عقدت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر, والميتابوليزم, عضو الاتحاد الفيدرالى الدولى مؤتمرها السنوى تحت عنوان: مرض السكر وصيام رمضان، حضر المؤتمر 1300 طبيب من مصر والعالم.

 وناقش المؤتمر مشكلة صيام أكثر من ١١٤ مليون مريض مسلم مصايين بالسكر عالمياً يصومون كل عام وأكثر من ثمانية ملايين مصرى يصومون كل عام أيضاً، ما المشكلات التى تواجههم كمرضى سكر إذا كان لديهم نية صيام رمضان؟

وذكرت الدكتورة ايناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم ورئيسة المؤتمر أن مرضى السكر المصريين يقبلون على الصيام بنسبة كبيرة حيث إن الدراسات التى أجرتها الجمعية أثبتت أن ٩٨ ٪ من المصريين المصابين بالسكر من النوع الثانى ينوون صيام رمضان وأن ٨٠٪ منهم يستطيعون إكمال الثلاثين يوماً صيام الشهر الكريم.

وتزداد نسبة حدوث حالات هبوط السكر شديدة الخطورة فى الدم عند مرضى السكر الصائمين فى رمضان أربع مرات عن الشهور الأخرى وعندما نهتم بتثقيف مرضى السكر قبل رمضان يؤدى ذلك إلى خفض معدلات الإصابة بهبوط السكر.

والدراسات أثبتت أن أغلب حالات الهبوط تحدث خلال الثلاث ساعات السابقة لوقت الإفطار وعندما يحدث الهبوط يجب الإفطار على الفور.

ونصيحتى التى سوف أقدمها لمرضى السكر تعتمد على الحالة الصجية للمريض ونوع مرض السكر وكذلك نظام العلاج.

وفى بداية الحديث يجب أن يحرص مريض السكر على أن تكون حالة مرض السكر لديه منتظمة ومستقرة قبل البدء فى الصيام حتى يستطيع الصيام بدون مشاكل تذكر.

وتضيف الدكتورة إيناس شلتوت: من الممكن بالطبع أن يصوم مريض السكر بدون حدوث مضاعفات تذكر إذا التزم بالإرشادات اللازمة. أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين، وكذلك يفطر مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى مثل أمراض القلب.. وإذا كان مريض السكر يعالج بكمية كبيرة من الأنسولين فننصحه بالإفطار وبالذات إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد.

وعندما نتحدث عن علاج مريض السكر خلال صيامه فيتوقف العلاج على نوع الدواء المستخدم وكذلك عدد الوجبات، فإذا استطاع المريض الإلتزام بالنظام الغذائى الذى حدده له الطبيب وتناول فقط وجبتى الإفطار والسحور بدون تناول وجبات فى منتصف فترة الإفطار وبدون تناول أنواع الحلوى التى يكثر تناولها خلال شهر رمضان، فمريض السكر من هذا النوع ينصح له بتناول كمية أقل من علاج السكر الذى

يتناوله خلال أيام الإفطار العادية، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج.

أما مرضى السكر الذين يعالجون بالأنسولين فننصحهم بأن يتناولوا جرعة الأنسولين قبل الإفطار فقط، وتعدل جرعة الأنسولين طبقًا لذلك ويفضل عدم تناول أنسولين فى السحور حتى لا يصاب المريض بدوخة أو غيبوبة نتيجة لنقص السكر خلال فترة صيام اليوم التالى، وقد يتم استعمال الأقراص لعلاج ارتفاع السكر مع وجبة السحور إذا لزم الأمر بدلاً من الأنسولين وذلك طبعًا بعد أخذ رأى الطبيب المعالج.

والتساؤل المطروح الآن هو كيفية تناول مريض السكر لطعامه خلال أيام الصيام؟ يفضل أن يتناول مريض السكر وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية، وتكون وجبة السحور مساوية لما يتناوله فى الإفطار والعشاء فى غير شهر رمضان كما يفضل أن يكون السحور متأخرًا وقبل أذان الفجر بقليل.

ويفضل أيضًا أن يتجنب المواد السكرية والحلوى قدر الإمكان ويكون تناول مريض السكر لها على سبيل التذوق فقط ويمكن أن يستبدل أنواع الحلوى بسلطة الفواكه مثلا. ويفضل أيضًا زيادة شرب الماء خلال فترة الإفطار.

أما إذا أحس مريض السكر بأعراض نقص السكر فى الدم مثل الدوخة والرعشة أو سرعة ضربات القلب أو عرق غزير فيفضل أن يجرى له تحليل سكر فى الدم فورًا بواسطة جهاز التحليل المنزلى إذا أمكن.

وإذا أثبت التحليل وجود نقص فى مستوى السكر عن 70 ملليجرامًا فيجب على المريض الإفطار على الفور بتناول عصير أو مشروب سكرى أو قطعة شيكولاتة، ومن الخطورة أن يلجأ المريض للنوم حتى موعد الإفطار إذا أحس بأعراض نقص السكر.