رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حصاد 2020| العالم بعد كورونا....كيف سيُغير من أجندة الدول؟ خبراء يجيبون

فيروس كورونا المستجد
فيروس كورونا المستجد

يبدو أن عام 2020م  بداية التغيير في خريطة السياسة الدولية؛ وذلك لما شهده من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد" كوفيد19" الذي كان بمثابة الحرب البيولوجية الاخطر التي هددت عرش العالم وما خلفه من تداعيات سلبية أثرت على سياسات بعض الدول ليس فقط على المستوى السياسي ولكن على كافة المستويات.

 

ولكن يُمكن القول، أن العالم بعد انحسار فيروس كورونا المستجد سيكون مختلفًا تمامًا عن ما قبلها، بل سيُغير في أجندة الدول وسياساتها وأيضًا في أنماط العلاقات الدولية، فسيصبح العالم أكثر أنانية على حساب العلاقات بين الدول وبعضها البعض، وسيشهد تحولات على كافة المستويات، حيث أنه سيغير من أجندا ت العالم السياسية والعسكرية والاستراتيجية وسيخلق نظام دولي جديد، على حسب قول الخبراء.

 

وأشار الخبراء في الشأن السياسي إلى أن الكوارث تخلق عالمًا جديدًا متغيرًا تؤثر على لعبة التوازنات الإقليمية والدولية، مؤكدين أن العالم بعد كورونا مختلفًا، وسيصعد مفهوم الاهتمام بالابحاث العلمية الطبية لمواجهة الكوارث، وسيكون الصراع أقل حدة وسيأخذ أشكال أخرى، وستنشغل كل دولة بداخلها لمواجهة الازمات التي خلفها كورونا، ولن تكون القوى العظمى الولايات المتحدة الامريكية بمفردها، موضحين أنه سيكون هناك تصعيد لاقتصاديات دول النمور الاسيوية منها الصين واليابان والهند، وسيصعد مفهوم دور الدولة الوطنية، وبالتالي  سيكون هناك تغيير في سياسات النظام الدولي القائم، على حد قولهم.

 

الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، يقول إن العالم بعد كورونا سيتغير بصورة كبيرة ، وسيُغير من أجندة الدول وسياساتها مما يؤثر في أنماط علاقات الدول الكبرى، حيث سيشهد العالم تحولات على مستوى العلاقات الاقتصادية ومستوى التعاون والاستثمار وتقديم المساعدات، وسيُغير من أجندات العالم السياسية والعسكرية والاستراتيجية، وفقًا لمصالحها، وستتبع مبدأ النفعية المباشرة.

كورونا سيخلق واقع سياسي جديد

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن كورونا سيخلق واقعًا سياسيًا جديدًا سيكون له تأثير في الفترة المقبلة، حيث ستتجه كل دولة للعمل بمفردها لحماية أمنها الخاص، ولن تهيمن السياسة ولكن يكون الاقتصاد هو المؤثر وسيصعد مفهوم الامن الإنساني العالمي، ويزداد دور الدولة الوطنية بالأساس، وستعيد أجهزة المخابرات العالمية تقييماتها الدورية بعد فشلها الذريع في التنبؤ بالأزمات غير التقليدية ومنها أزمة الفيروسات الجديدة، مؤكدا أنه ارتفعت شعبية بعض الرؤساء ورؤساء بعض الوزارات في العالم جراء التعامل مع الأزمة وتداعياتها.

تغيير في الرؤية الدبلوماسية السياسية

وذكر خبير العلاقات الدولية، أن الصين ستظل متهمة أمام العالم لانها لم تعلن تفاصيل هذا الفيروس وسيكون هناك مخاوف من وجود فيروس جديد، حيث سيعاد النظر في قواعد التنظيم الدولي حيث فشلت الامم المتحدة في معالجة الازمة واكتفت بإدارتها عبر القمم الافتراضية، فضًلا عن أنه سيكون هناك تغيير في الرؤية الدبلوماسية  السياسية ربما في حركة النقل والطيران والتنظيم الدولي، مما سيؤثر على كافة دول العالم سواء الاقليمية أو الدولية.

دور الامم المتحدة

ورأى فهمي، أن دور الامم المتحدة سينهار في ظل صعود دول واقتصاديات مثل الصين والهند واليابان، مؤكدًا أنه ستكون هناك أولويات بصحة المواطن العالمي ولم يتم التركيز على الحروب، ولن يكون الصراع على ما يسمى بالنووي أو التسليح اوغيره، ولكن سيكون هناك اهتمام بتبادل المعلومات والبيانات العلمية وتطوير المجمعات الطبية في العالم.

إقرأ أيضًا..حصاد 2020| سياسيون: الدولة المصرية نجحت في احتواء الأزمات

إقرأ أيضًا..حصاد 2020| اقتصاديون: الدولة المصرية قدمت نموذجًا ناجحًا في إدارة أزمة كورونا

ونوه الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن العالم بعد كورونا حيث أنه أثر سلبًا على اقتصاديات الدول وأدى لمزيد من الانانية في العلاقات الدولية على حساب التعاون بين الدول بعضها البعض، حيث سيكون هناك تغيير في سمات النظام الدولى القائم، وربما سيكون هناك توجه نحو تعددية الاقطاب.

حرب بيولوجية

وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه في حالة إثبات أن كورونا مصطنع فإن ذلك يندرج نحو الحرب البيولوجية وهو نمط جديد من أنماط الحروب  التي ستواجه الدول بعيدة عن الحروب التقليدية بالسلاح، نظرًا لان هذه الحرب ستكون أقوى من الاسلحة والطائرات،حيث سيكون هناك تغييرات كبيرة وجوهرية سيشهدها العالم على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والصحية، وكل دولة ستنشغل بأزماتها التي خلفها كورونا.

الاهتمام بالابحاث العلمية

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن سيكون هناك مزيد من الاهتمام بالابحاث العلمية لمكافحة الاوبئة وسيكون أولويات الانفاق بالنسبة للدول على الابحاث أكثر من الاسلحة، لافتًا إلى أن توازنات القوى الدولية ستتغير وبالتالي فإن دولة ستلجأ إلى الاهتمام بأزماتها الداخلية وإعادة إصلاح ما أفسده كورونا.

نظام عالمي جديد

وأفاد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن العالم بعد كورونا سيشهد نظام عالمي جديد سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ننظرًا لان الكوارث عبر التاريخ تمثل بداية التغيرات الجديدة، وأن السلطة ستتحول من الغرب إلى الشرق، لافتًا إلى أن منهج الثين لمواجهة الفيروس أفسح لها المجال لتكون قوة ذات شأن كبير وهي الفائز الاكبر من التراجع الامريكي.

الصين القوى العظمى

وأكد غباشي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن القوى العظمى في العالم لن تكون أمريكا بمفردها ولكن ستكون الصين بعد التراجع الأمريكي حيث أن بعض التقارير أثبت أن الصين عام 2050 ستكون القوى المنفردة على مستوى العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريًا، لافتا الى أننا أمام عالم آخر بعد كورونا.

إقرأ أيضًا..حصاد 2020| عام من الكورونا.. معدلات الاصابة والوفيات بالفيروس في العالم العربي