رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انطلاق ماراثون «مبادرات الخير»

بوابة الوفد الإلكترونية

الإفتاء تطلق مبادرة «كأنك اعتمرت».. والشباب يشارك بـ«جبر الخواطر»

 

رمضان فرصة لزيادة الخير.. وإخراج الزكاة مبكراً «أمر مشروع»

 

 رُب ضارة نافعة... على الرغم من الجانب السيئ لفيروس كورونا وما تسببت فيه من أضرار، إلا أن تلك الأزمة أظهرت الجانب الإيجابى فى المصريين والذى يظهر بوضوح وقت الشدة ليقف الجميع يدًا واحدة ويساند كل منا الآخر، فقد تسبب فيروس كورونا فى فقدان العديد من العمال لقوت يومهم، إلا أن الجميع تكاتف بشهامة وجدعنة للوقوف بجانب تلك الفئات المتضررة وغيرهم من المحتاجين, فانطلقت مبادرات الخير فى جميع المحافظات وعلى مواقع التواصل الاجتماعى لتوفير احتياجات تلك الأسر، بينما أطلقت دار الإفتاء مبادرة «كأنك اعتمرت»، لحث القادرين على المساهمة فى دعم الفقراء، وأكدت أن التصدق بهذه الأموال ثوابها أكثر من ثواب العمرة، فسد حاجة الفقير وإطعام الطعام وتفريج الكربات ثوابها أعظم عند الله.

 بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بالعمالة غير المنتظمة، والتى من الممكن أن تتضرر نتيجة إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، قامت وزارة القوى العاملة بصرف 500 جنيه لكل عامل كمنحة لرفع العبء عن كاهلهم، ومنذ الإعلان عن تلك الإجراءات انطلقت العديد من المبادرات لمساندة المحتاجين والمتضررين من أزمة كورونا.

فقد أطلق صندوق تحيا مصر، قافلة محملة بـ10 أطنان من المواد الغذائية و٢٫٥ طن من اللحوم لقرية المعتمدية، بمحافظة الجيزة، وذلك ضمن أنشطة مبادرة «نتشارك هنعدى الأزمة» التى أطلقها الصندوق لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

كما أطلق حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، مبادرة «استقبال شهر رمضان الكريم» بهدف مساعدة العمالة غير المنتظمة بالسلع الغذائية، التى تكفى احتياجاتهم الأساسية خلال الشهر، وقامت المبادرة بتوزيع عدد كبير من كراتين رمضان التى تحتوى على العديد من المواد الغذائية ومستلزمات على الأسر الأكثر احتياجا، والعمالة غير المنتظمة والفئات الأكثر تضررا من فيروس كورونا بمنطقة أرض اللواء والدقى والعجوزة، بالتزامن مع الجهود الحكومية لحماية محدودى الدخل فى إطار مبدأ التكافل الاجتماعى وتقديم الدعم خاصة فى وقت الأزمات وخلال شهر رمضان الكريم على أن تنطلق فى جميع المحافظات.

ومن ناحية أخرى أعلنت دار الإفتاء، أنه يجوز تعجيل زكاة المال فى هذه الأزمة التى تمر بها مصر وبلاد العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا، وقوفا مع الفقراء وسدا لفاقة المحتاجين، وعملا بالمصلحة التى تستوجب التعجيل كما ورد فى السنة النبوية، وأوضحت الدار ان الشريعة الإسلامية اكدت على زيادة ثواب النفقة وعظم اجر الصدقة ومضاعفة ثواب الزكاة فأحب النفقة إلى الله تعالى ما كانت سدا لحاجة المحتاجين، وأثوب الزكاة ما كانت سببا فى تفريج كرب المكروبين.

كما اعلنت دار الإفتاء عن مبادرة «كأنك اعتمرت»، والتى تعد من أهم المبادرات فى هذا الوقت، وتأتى المبادرة فى إطار الحرص على دعوة المعتمرين للمساهمة فى دعم الفقراء والمحتاجين، والمتضررين من تأثير فيروس كورونا، فطبقا للإحصائيات الرسمية لمؤشر العمرة لوزارة الحج والعمرة السعودية، احتلت مصر المرتبة السادسة ضمن أكثر الدول خروجا للمعتمرين، حيث بلغ عدد المعتمرين المصريين الذين أدوا مناسك العمرة العام الماضى، منذ انطلاق الموسم نحو 541 ألفا و951 معتمر.

وأوضح فضيلة المفتى الدكتور شوقى علام، أن المبادرة جاءت استجابة للواقع الذى نعيشه فى هذه الأيام، والذى يحتاج للتعاون والتكاتف وأن يأخذ كل منا بيد الآخر فى معركة وعى حقيقى، وقال المفتى فى مبادرته: «نتمنى من الله أن تعم وتنتشر ويتم تفعيلها من خلال التبرع بهذا المبلغ أو بجزء منه إلى الدولة أو أعمال الخير لمواجهة فيروس كورونا, والثواب سيكون مثل العمرة ويزيد، لأن سد حاجة الفقير واطعام الطعام وتفريج الكربات وهموم الناس فى هذا الوقت ثوابه اعظم عند الله، ووجه مفتى الجمهورية رسالة إلى من حرموا من أداء العمرة هذا العام وتصدقوا بأموالهم قال فيها: «انتم لم تحرموا وأبواب الخير مفتوحة على مصارعها، وبتصدقكم فإنكم فى عبادة حقيقية متعدية النفع».

وأكد أنه بالتصدق بهذه الأموال فإن صاحبها يأخذ أكثر من ثواب العمرة، لأن الإنسان المعتمر يذهب بنفسه لأداء المناسك، وعبادته هذه ينتفع بها هو فقط، ولكن الانفاق فى سبيل الله هو بإجماع الائمة الأربعة والفقهاء أولى من العمرة النافلة والحج النافلة، وثوابه أكثر, واضاف أن القاعدة الفقهية تقول: ما كانت منفعته متعدية، أولى ممن منفعته قاصرة.

 ومؤخرا أطلقت جمعية رسالة أيضاً، مبادرة «تحدى الخير» لاحتواء آثار مكافحة فيروس كورونا على الطبقات الأكثر احتياجا من عمال اليومية والحرف اليدوية التى ستتأثر نتيجة انقطاع عملها، ولقى هذا التحدى قبولا بين كافة فئات المجتمع، ونجحت الجمعية فى تغطية الاحتياجات الأساسية المالية والغذائية لـ100 ألف أسرة وذلك بمتوسط 500 جنيه للأسرة الواحدة.

وانتشرت العديد من المبادرات فى مختلف المحافظات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، ولم يقف الشباب موقف المتفرج فى تلك الأزمة، فقد انطلقت المبادرات الشبابية الخيرية لدعم الأسر المتضررة من كورونا فى المدن والقرى لمساندة غير القادرين وقت الأزمات والاسر التى تضررت من آثار فيروس كورونا كمساهمة منهم فى تخفيف العبء على أسرهم، ففى محافظة السويس، انطلقت مبادرة تطوعية من الشباب، حيث قاموا بإعداد 500 شنطة رمضانية، و100 كرتونة مواد غذائية، وتجهيزها لتوزيعها على مستحقيها فى المحافظة، كما أطلق أبناء محافظة مطروح، مبادرة «جبر الخواطر» لتوزيع ١٠٠٠ شنطة مواد غذائية على الفقراء ومن يعملون باليومية، ومن ليس لديه مصدر دخل، وغيرهم الكثير ممن تضرر من «كورونا»، ونفس الأمر تكرر فى الإسكندرية حيث أطلق الشباب «مبادرة إسكندرية الخير»، لمساعدة عمال اليومية وعدد من الاسر بالقرى الفقيرة والأكثر احتياجا والتى يعتمد مواطنوها على العمل اليومى بالمحافظة، كما قام عدد من نواب البرلمان بحملات شعبية لمساعدة الاسر الأكثر احتياجا والعمالة غير المنتظمة، وتنوعت المبادرات البرلمانية بين التبرع بمكافأة شهر مارس لصالح هذه الفئات، تكفل عدد من النواب بمساعدات مالية وكراتين سلع غذائية للأسر الأكثر احتياجا.

ومن جانبه أكد النائب أحمد على عضو مجلس النواب، أهمية مبادرات الخير فى هذا الوقت وفى ظل تداعيات أزمة كورونا، ويقول: هناك بعض العمالة بمنطقة المرج تضررت نتيجة للإجراءات الاحترازية، فأصبح ليس لديهم دخل للإنفاق على أسرهم، لذا تم عمل

مبادرة باسم «إحنا معاك» لدعم العمالة غير المنتظمة والمرأة المعيلة، خاصة أن منطقة المرج بها الكثير من الأسر الفقيرة، وقد لاقت تلك المبادرة قبولا كبيرا من المواطنين الذين تبرعوا ببعض المواد الغذائية، وبدأنا فى استقبال طلبات الناس والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى والجمعيات الخيرية، لمعرفة الحالات المستحقة لهذا الدعم والوصول إليهم، فضلا عن مساعدة المواطنين لنا فى الوصول للأسر المحتاجة، وبالفعل تم توزيع عدد كبير من كراتين المواد الغذائية على حوالى 2000 أسرة، ومازالت المبادرة مستمرة ونأمل أن تعود الحياة لطبيعتها قريبا.

ويرى الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أنه يجوز للفرد أن يدفع الزكاة فى اى وقت خاصة أن العمالة اليومية تعانى من عدم وجود دخل لها فى ظل الظروف الحالية، ومن الأفضل اخراج زكاة المال فى أى وقت اما زكاة الفطر فيجوز إخراجها فى اليوم الأول من رمضان، فهناك الكثير من الفقراء والمحتاجين، وهم الآن فى أشد الحاجة للمساعدة، وفى تلك الآونة يجب أن نكثر من مبادرات الخير، وأن يتم توجيه الخير لمن يحتاجون إليه، ويقول: يجب على المواطنين تغيير ثقافة الولائم والعزومات فى رمضان وان توجه للفقراء والمحتاجين الذين فقدوا دخلهم الشهرى، فالصدقات للفقراء والمساكين والفقير هو الذى لا يملك النصاب، فقد أمرنا الله بالإنفاق سرا وعلنا، ولا شك أن الحسنة بعشرة أمثالها وقد تصل إلى سبعمائة بحسب الاحتياج والظروف.

أسعارها تبدأ من 50 جنيها.. ومحتوياتها تلائم كل بيت

كراتين الخير تشعل منافسة السلاسل التجارية

مع اقتراب حلول شهر رمضان، تتسابق السلاسل التجارية الكبرى لتجهيز كرتونة رمضان، وطرحها بأسعار مخفضة لجذب أنظار الزبائن، فضلا عن اعتبارها وسيلة للتوفير فى ميزانية الأسرة، نظرا لاحتوائها على أهم السلع الأساسية التى يحتاجها كل بيت، حيث تختلف الأسعار وفقا لنوع السلع وكمياتها وتتنوع الأسعار من مكان لآخر لتناسب كل مواطن.

وفى محاولة لتخيف العبء عن كاهل محدودى الدخل، طرحت وزارة التموين هذا العام كرتونة رمضان بأسعار تتراوح ما بين 80 إلى 110 جنيهات، وتضم جميع السلع الأساسية من السكر والزيت، الأرز، المكرونة والسمن، والشاى بالمجمعات الاستهلاكية هذا فضلا عن السيارات المتنقلة التى تجوب المحافظات وما يقرب من 35 ألف منفذ تموينى وهم بقالو التموين، وفروع مشروع جمعيتى والمجمعات الاستهلاكية، وتحتوى الكرتونة الصغيرة بسعر 80 جنيها على «كيلو سكر ولتر زيت خليط وكيلو أرز، وعلبة سمن زنة 800 جرام، وعلبة صلصة زنه 300 جرام، وعدد 2 كيس مكرونة زنة الواحد 500 جرام، وعلبة فول وكيلو بلح»، أما كرتونة رمضان بسعر 110 جنيهات فتحتوى على كيلو سكر ولتر زيت خليط وكيلو ارز، علبة مسلى صناعى زنة 800 جرام، علبة صلصة زنة 300 جرام وعدد 2 كيس مكرونة زنة الواحد 500 جرام، وعدد 2 علبة فول وكيلو بلح و2 عدد باكو شاى زنة الواحد 40 جراما، وكيس عدس زنة 500 جرام.

وتنوعت أسعار كرتونة رمضان فى السلاسل التجارية، والتى بدأت من 50 جنيها للكرتونة، فهناك كرتونة الخير التى تحتوى على العديد من الاصناف، وذلك بسعر 50 جنيها فقط، وتتكون من كيلو ارز، و3 كيس مكرونة وزن 350 جراما، وزجاجة زيت 700 جرام، باكو شاى 40 جراما، كيلو سكر و2 كيس ملح، وهناك كرتونة التوفير بسعر 75 جنيها، وتحتوى على كيلو ارز، و3 كيس مكرونة زنة 350 جرام، كيلو سكر وكيلو بلح، وزجاجة زيت 700 جرام، نصف كيلو فول، علبة سمن 350 جراما، برطمان صلصة وكيس ملح، وهناك أيضاً كرتونة رمضان بسعر 75 جنيها، وتحتوى على كيلو ارز, 2 كيس مكرونة 400 جرام، زجاجة زيت خليط 700 جرام، علبة سمن 750 جراما، كيلو سكر، كيلو بلح، برطمان صلصة، 500 جرام فول، وباكو شاى، كيس ملح اما كرتونة البركة فيصل سعرها إلى 125 جنيها، وتحتوى على 3 كيلو ارز، 2 كيلو مكرونة، 2 كيلو سكر، كيلو بلح، وزجاجة زيت 700 جرام، وعلبة سمن 350 جراما، ونصف كيلو عدس ونصف كيلو لوبيا، ونصف كيلو فول و2 كيس ملح.