عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«كدوان».. حرمان على طول الزمان

بوابة الوفد الإلكترونية

ما يزيد على 15 عاما ومعاناة ما يقرب من 20 ألف نسمة من اهالى مساكن كدوان، وعدم توصيل الصرف الصحى مستمرة، استغاثات بالجملة، ولكن ( مين يسمع) ومين ينادى، هذا هو حال الاحياء الشعبية والقرى المطحونة، فى عروس الصعيد بمحافظة المنيا، سبوبة الصرف الصحى، مقاول يترك اعماله ويرحل وآخر يحضر وبعد سنوات يرحل، اجيال تتعاقب، تحلم فى يوم أن يكون هناك صرف صحى.

شوارع تهالكت ومنازل تصدعت، من آثار الحفر العميق، ثم التوقف وانفجار المياه الجوفية، لتمتلئ الحفر بالمياه الجوفية، وتكون مرتعا للكلاب الضالة والحشرات، ومصدرا للأوبئة والأمراض الفتاكة، هذا هو حال ما يقرب من 20 ألف نسمة من أهالى منطقة كدوان التابعة لمركز ومدينة محافظة المنيا، مطالبين بالإسراع فى توصيل الصرف الصحى لمنازلهم، مؤكدين أن أعمال الحفر لتركيب الشبكة بدأت قبل أعوام وتتوقف بين الحين والآخر، ناهيك عن تجارة بعض الأشخاص بالمنطقة فى المخدرات مما ساعد على انتشار المسجلين بالمنطقة والعديد من الخارجين على القانون

يقول أحمد الدمرداش، موظف، ومن أهالى حى كدوان، «قبل عشر سنوات، بدأت أعمال الحفر لتركيب توصيلات الصرف بالشوارع الرئيسية، ثم توقفت بشكل مفاجئ»، وطالب «الدمرداش « بتدخل اللواء اسامة القاضى، محافظ المنيا، لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن الأهالى يعتمدون على آبار «خزانات» يجرى حفرها داخل منازلهم للتخلص من مياه الصرف، ما يؤدى إلى تعرض منازلهم للرشح وتصدع الجدران بسبب طفح تلك الخزانات وامتلائها بالمياه خلال فترات قصيرة.

وأشار «الدمرداش»، إلى أن تطهير تلك الخزانات، يكلف الأهالى مبالغ تتراوح بين 300 و500 جنيه خلال 3 أشهر، منوها بأن المنطقة لا يوجد بها خط مواصلات، يخدم الأهالى الذين يعتمدون على «التوك التوك» وسيارات (ربع النقل) كوسيلة وحيدة، ويعيشون دون وحدة صحية.

وقال عطا داخلى، موظف، أحد أهالى المدنية، إن حى كدوان المتاخم للطريق الدائرى يتبع الوحدة المحلية لبنى محمد سلطان، ومحروم من خدمات كثيرة وليس الصرف فقط، حيث توجد محطة غاز مقامة به تغطى معظم أنحاء مدينة المنيا وخاصة أحياءها الجنوبية دون كدوان، والتى يقطنها نحو 17 ألف مواطن جميعهم من البسطاء، منوها بأن عزبة الجارحى ومساكن الأوقاف المتاخمة لحى كدوان وصلتها تلك الخدمات.

وأضاف: «قدمنا قبل عام واحد طلبا لمحافظ المنيا السابق اللواء عصام البديوى واقترحنا عليه ربط صرف كدوان بالمحطة الكائنة بالمنطقة نفسها، ووافق عليه ووجه الخطاب لهيئة مياه الشرب والصرف الصحى، لعمل المعاينات والمقايسات اللازمة دون تحرك حتى الآن»، وتتمثل المشكلة الرئيسية الآن، فى عدم وجود مأخذ، ناهيك عن الارهاق والمعاناة، والتى يعانى منها اهالى كدوان، والتى تتمثل فى سيارات ربع النقل غير الآدمية، أو التوك توك، ونطالب المسئولين، بضرورة اعتماد سرفيس خط أبوهلال المدينة، لنقل اهالى كدوان من والى مدينة المنيا.

وطالب داخلى، بسرعة البت والبدء فى تخصيص بناء الوحدة الصحية الخاصة لكدوان، وذلك بعد تبرع اهالى القرية بمساحة ما يزيد على نصف فدان، لبناء وحدة صحية ترعى اهالى كدوان صحيا، وترفع عنهم معاناة الذهاب والتنقل لمستشفيات المركز والمدينة، والتى تعانى هى الأخرى زحاما كثيفا فوق طاقتها، مطالبين المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، بضرورة الاستمرار فى معدلات الأداء.

واوضح حاتم رسلان، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالمنيا، وعضو الهيئة العليا الوفدية، انه من الضرورى انهاء مأساة الصرف الصحى فى كدوان، والمستمرة منذ ما يزيد على 15 عاما ويكفى انه تم فرض اخلاء عدد 8 منازل بها ونقل الأهالى لإسكان المحافظة، وذلك لإنهاء الإجراءات الخاصة، بإنشاء محطة رفع الصرف الصحى وشبكاتها الخاصة بمشروع الصرف الصحى بالمنطقة، حيث توقف العمل فى المشروع بسبب تأثر المنازل بأعمال إنشاء محطة الرفع، عقب تقرير اللجنة الهندسة للجامعة.