بائعة الخضار: خايفة من الوحدة
بجلبابها الأسود تجلس فى سكون، تضع يدها على خديها وتتذكر حالها الماضى، حيث الإقبال المتزايد عليها، مقارنة باليوم الذى تظل لساعات طوال تبحث عن زبون.
أم بدرية، أشهر بائعة خضار فى سوق سليمان جوهر بالدقي، قالت إنها تعانى من حالة الركود فى البيع والشراء، الأمر الذى صعب عليها يومها الذى تعيشه بمفردها بعدما استطاعت أن تجهز بناتها الــ3 وتزوجن منذ سنوات.
يوم بائعة الخضار يبدأ من السابعة صباحاً، وترتل آيات من القرآن الكريم لتسهل لها يومها، وقالت: «ربنا أكرمنى وعرفت أجوز
«أنا واخدة بيع الخضار من والدى كان أشهر خضرى فى الدقى ولما مات جوزى كملت مشواره علشان أقدر أعيش بناتي».. تكمل صاحبة الخمسين عاما.
تصمت بائعة الخضار قليلاً وتدخل فى نوبة بكاء وتقول: «خايفة أموت لوحدى فى البيت ومحدش ينقذنى بعد ما بقيت لوحدي».
اسلام أبوخطوة