5 بدع شائعة عن شهر رجب

 يمثل شهر رجب أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين؛ إذ حدثت فيه معجزة "الإسراء والمعراج"، وهو الشهر السابع من السنة القمرية أو التقويم الهجري كما أنه أحد الأشهر الحرم. 

 

معنى كلمة رجب..

 

جاءت كلمة رجب من الرجوب والتعظيم ونسب الشهر إلى قبيلة "مُضر" في القدم، بسبب أنها كانت تزيد من عظمته واحترامه وإقامة الصلوات في أوقاتها والمحافظة على الدعاء والصدقات.

 

وورد عن ابن عباس ان القبلة تحولت بأمر من الله "سبحانه وتعالي" من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة في منتصف شهر رجب من السنة الثانية من الهجرة عام 623 ميلاديًا.

 

وذكر بعض العلماء أن لشهر رجب أربعة عشر اسمًا، هم: شهر الله، رجب، رجب مضر، منصل الأسنة، الصم، منفس، مطهر، مقيم، هرم، مقشقش، مبرئ، فرد، الأصب، مُعلَّى، وزاد بعضهم: رجم، منصل الآل وهي الحربة، منزع الأسنة. انتشر عند بعض الناس بعض البدع التي تتعلق بهذا الشهر وأوضحتها دار الإفتاء المصرية.

 

تخصيص رجب بالصيام..

 

 من الأمور المبتدعة في شهر رجب تخصيصه بالصيام، والمخصصين له استندوا إلى أحاديث بعضها ضعيف، وكثير منها موضوع. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الموضوع: "أما تخصيص رجب وشعبان جميعًا بالصوم، أو الاعتكاف، فلم يرد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ولا عن أصحابه، ولا أئمة المسلمين، بل قد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان، ولم يكن يصوم من السنة أكثر مما يصوم من فيه".

 

الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج..

 

يحتفل بعض المسلمين بالإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، على اعتبار أن النبي صلى الله عليه وسلم أُسرِيَ به في هذه الليلة، والواقع أنه لم يثبت كون هذه الليلة هي التي أُسرِيَ به صلى الله عليه وسلم فيها،

فقيل إنه أُسرِيَ به في ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الآخر، وقيل ليلة سبع وعشرين من ربيع الأول.

 

عتيرة رجب

والعتيرة هي ذبيحة كانت تذبح للأصنام في العشر الأول من رجب فيصب من دمها على رأسها، وهي من أفعال أهل الجاهلية.

 

عمرة رجب

يحرص بعض الناس على الاعتمار في شهر رجب، اعتقادًا منهم أن للعمرة فيه مكانة خاصة عند الله ورسوله، وهذا لا أصل له. وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: "إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب"، وقالت عائشة: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهدُه، وما اعتمر في رجب قط".

 

الزكاة في رجب..

 

اعتاد بعض أهل البلدان تخصيص مبلغ من المال وإخراجه في شهر رجب، وكان لابن رجب رأي أخر، قائلًا: "ولا أصل لذلك في السُنة، ولا عُرف عن أحد من السلف". كما قال ابن العطار: "وما يفعله الناس في هذه الأزمان من إخراج زكاة أموالهم في رجب دون غيره من الأزمان لا أصل له، بل حكم الشرع أنه يجب إخراج زكاة الأموال عند حولان حولها بشرطه سواء كان رجبًا أو غيره".