عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تفاصيل مثيرة في ليلة القبض على هشام عشماوي

هشام عشماوي لحظة
هشام عشماوي لحظة القبض عليه

خمسة أعوام كاملة، منذ سبتمبر 2013 وحتى الآن، والإرهابي هشام العشماوي، العقل المنفذ والمدبر لأبشع الجرائم الإرهابية، والمطلوب الأول في مصر.

شارك عشماوي في العديد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت قيادات ومواطنين أبرياء، وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، إلى تم إلقاء القبض عليه، الاثنين، في ليبيا.

 

نسرد في هذا التقرير تفاصيل ليلة القبض على المطلوب رقم واحد للعدالة في مصر.

 

ــ العملية نفذت فجر الاثنين (3:30 بتوقيت ليبيا)  في حي المدينة القديمة (المغار) وسط مدينة درنة الليبية.

ــ نفذت العملية قوات غرفة عمليات عمر المختار بالتعاون مع المخابرات المصرية التي نفذت خطط خداع استراتيجي.

ــ هشام عشماوي عاد إلى المدينة بعد أن خفت الوطأة الأمنية عليها بعد إعلان تحرير درنة.

ــ الخطة كانت تفريق الإرهابيين حول هشام عشماوي لتسهل عملية القبض عليه، فكان أن قتل عمر رفاعي سرور، كما انشق تنظيم المرابطين بين من يرى البقاء في المدينة والأخذ بثأر سرور من جهة وهشام عشماوي الذي حاول الهروب الاستراتيجي.

ــ عشماوي كان يهرب من وإلى المدينة عبر الأنفاق التي صممها قبل دخول المدينة منذ نحو عامين (خطط للخروج قبل الدخول) والخطة تضمنت القبض على عشماوي أثناء محاولة الهروب لأنها تكون أضعف في التسليح والحذر من جانب الإرهابي، وهو ما تم بالفعل.

ــ عشماوي كان بالاضافة إلى قيادة الارهابيين من تنظيم المرابطين في درنة كان يدرب الارهابيين على استخدام كافة الاسلحة وتصنيع المتفجرات.

ــ هشام عشماوي كان يعتنق الفكر التكفيري، كما  تم إلقاء القبض عليه مع زوجة عمر رفاعي سرور وبناته.، ولم يتضح العلاقة بينهما.

ـ هشام عشماوي كان مشاركًا في القتال خلال محاصرة الجيش الليبي للإرهابيين في درنة من 7 مايو لـ28 يونيو 2018

ــ عملية إلقاء القبض عليه كانت ناجحة جدا ولم يصب واحد فقط في العملية من الجيش الليبي بعكس ما كان متوقعا.

ــ بدأت السلطات الليبية استجوابه والتحقيق معه، قبيل تسليمه للجيش المصري.

 

المطلوب رقم واحد

كان هشام عشماوي ضابطًا مميزًا لسنوات دفعه 93 حربية، وفجأةً تحول إلى شخص متشدد دينيًا، ثم إلى "أخطر إرهابي مطلوب في مصر".

 يُذكر اسمه في العمليات الإرهابية الكبرى، آخرها الهجوم على مأمورية الأمن الوطني قُبيل مداهمة بؤرة مسلحة عند الكيلو 135 في طريق الواحات، أكتوبر الماضي.

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، آنذاك أن الخلية التى تورطت فى الحادث يقودها الإرهابي هشام عشماوي المتورط في استهداف عدد من المنشآت الهامة والحيوية كان من بينها كمين الفرافرة وتورط فى التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات القضائية التى تنظر قضايا الإرهاب وتفجير عدد من المنشآت الحيوية والشرطية والمرافق العامة فى محافظات مختلفة.

أكدت التحريات أن عشماوى كلف مجموعة التنظيم فى الوادى الجديد بتلقي تدريبات بدنية وعسكرية واتخاذ بعض المزارع كأوكار للاختباء بها.

كما كلف عشماوي بحسب التحريات، عضو التنظيم صبرى النخلاوى بتسهيل تسلل

عناصر التنظيم عبر الحدود المصرية الليبية لتلقى تدريبات على حرب العصابات والمدن واستخدام جميع أنواع الأسلحة، وطرق إعداد المتفجرات بالمعسكر الذى يشرف عليه القيادى سلمي سلامة فى ليبيا وكذلك تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والصواريخ.

الإرهابي هشام عشماوي يبلغ من العمر 40 سنة، ولد في مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1996 طالباً بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1999 ضابط صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ في التلاوة وتقرر نقله للأعمال الإداريةعام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية.

وفي عام 2007، أُحيل "عشماوي" للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش حتى تقرر فصله من الخدمة في 2009، واتجه للعمل في الاستيراد والتصدير، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقي "الفكر الجهادي" في أحد المساجد بحي المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لتنظيم أنصار بيت المقدس.

سافر "عشماوي" إلى تركيا في أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات تقاتل ضد نظام بشار الأسد، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس محمد مرسي، ليشارك في اعتصام رابعة ـ وفقًا للتحقيقات.

كانت "ليبيا" الملاذ الآمن لعشماوي، إذ شكّل في معسكرات "درنة" خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى "أنصار بيت المقدس" تحولت إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته لتنظيم "داعش".

في يوليو 2015، أعلن "عشماوي" المعروف بـ"أبوعمر المهاجر" انشقاقه عن تنظيم "داعش"، وتأسيس تنظيم "المرابطون" في ليبيا، الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

اتُّهم "عشماوي" بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود".

وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا.