جارديان تحذر: حرب المياه على الأبواب

حذرت صحيفة (جارديان) البريطانية من أن الطلب المتزايد على المياه وتأثير التغيرات المناخية وتناقص موارد المياه كلها ظروف أجمعت على أن حرب المياه أصبحت على الأبواب خلال السنوات المقبلة بين العديد من دول العالم.

وتوقع "أد ديفي"، وزير الدولة لشئون الطاقة والتغيرات المناخية قرب حروب المياه في السنوات المقبلة نتيجة الآثار الناجمة عن تغيير المناخ والطلب المتزايد علي المياه، وتناقص الموارد.
ونقلت الصحيفة عن ديفي قوله، خلال مؤتمر دولي ضم كبار السياسيين والدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، "إنه على الرغم من أن المياه لم تكن سببا مباشرا للحروب في الماضي، إلا أن تزايد الضغط على الموارد وتغير المناخ، مع الضغط على المواد الغذائية وغيرها من الموارد، سيفتح  أبوابا جديدة للصراع.
وأوضح "ديفي" أن ارتفاع درجات الحرارة أربع درجات مئوية فقط قادر على

إحداث تراجع هائل في انتاج المحاصيل الزراعية، في وقت تستمر فيه معدلات السكان في النمو.
وأشار ديفي إلى أن الطلب على الطعام سيرتفع بمعدل 70% بحلول عام 2060، وفي نفس الوقت يتوقع أن ترتفع معدلات السكان الذين يعيشون في أماكن تعاني من فقر المياه لتصل إلى نحو 1,8 مليار نسمة، وهي تغيرات جغرافية وسكانية خطيرة.
وأكد ديفي أن البلدان لا تميل للحرب على المياه، ولكن عدم استقرار المناخ يدفع لعدم الاستقرار السياسي ويزيد الضغوط على العالم والتي تعمل بدورها على إشعال الصراعات".