رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. مطالبات الدوحة بتدويل الحرمين تفتح النار على "تميم بن حمد" ونظامه

الأمير تميم بن حمد
الأمير تميم بن حمد آل ثاني (أرشيفية)

في ظل سياساتها العدائية في الآونة الأخيرة تجاه بعض الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، جددت قطر طرح ملف تدويل الحج والحرمين الشريفين، وهو الأمر الذي أثار غضب المجتمع العربي والإسلامي، وقوبل بالهجوم الشديد على الدوحة والأمير تميم بن حمد آل ثاني.

وتدويل الحرمين يُقصد به رفع يد السعودية عن الحرمين الشريفين، وجعل أمر الحج والعمرة تحت إدارة الدول الإسلامية، وكانت إيران هي أول الدول التي طالبت بتدويل الحرمين إبان حادثة التدافع في الحج التي راح ضحيتها العديد من الإيرانيين في العام 2016.

وعلى خطى إيران، طالبت قطر بالأمر ذاته في أعقاب مقاطعة الرباعي العربي "السعودية، مصر، البحرين، الإمارات" لها، ففي يوليو الماضي، قال علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالدوحة، إن هناك مضايقات وعراقيل مستمرة في إجراءات الحج أمام القطريين، وأنه إذا لم تستجب السعودية لتسهيل الحج والعمرة للقطريين فإن اللجنة من حقها أن تلجأ إلى الآليات الدولية لضمان حق القطريين والمقيمين لممارسة حقهم في الحج.

ووقتها قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إن المملكة العربية السعودية تعتبر أن أي طلب لتدويل الأماكن المقدسة بمثابة عمل عدواني، ونعتبره بمثابة إعلان حرب على المملكة.

وبالأمس، طالبت قطر بتدويل الحرمين وجعل الأمر تحت قيادة مجلس التعاون الإسلامي، لكن طرحها هذا لم يمر مرور الكرام، حيث توالت ردود الأفعال لمختلف لعدة دول عربية وإسلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، معلنة رفضها التام لهذه الدعوات الكيدية، وتصدر هاشتاج «إلا الحرمين الشريفين» على  موقع تويتر ردًا على التحريض القطري لتدويل الحج.

المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، قال إن إعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة تروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين، مضيفًا «لا يواجهون ولا يعيشون إلا بالمؤامرات والخساسة والكذب والانحطاط. يقومون بإنشاء المنظمات الوهمية في الدول البعيدة وإعلام الظل ويدعون لتدويل الحرمين. للإيهام بأن ليس لهم علاقة».

 

وعلق وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد،

على هذا الأمر بقوله، «إن مطالبات تدويل الحرمين لا يفتح باب النقاش بل يكشف السقوط الأخلاقي والنوايا السيئة والإفلاس السياسي، كلما فشلت لكم خطة، وسقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين، اصمتوا فقد أضحكتم العالم».

وأكد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أن خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقا، متابعًا حديثه عن قطر «تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولا منبوذا ولن تجلب هرولته له الأمان».

وذكر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، رئيس المعارضة القطرية، أن خدمة الحرمين الشريفين منذ فجر الإسلام اختصها الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل الجزيرة العربية عندما دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح وقال خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم أحد إلا ظالم .. فهو حق ثابت للشقيقة السعودية لا ينازعها عليه إلا ظالم.

واستنكر مجلس علماء باكستان محاولات قطر لإثارة ملف التدويل مجددًا، بعد مساعيها في العام الماضي، حيث قال الشيخ طاهر محمود الأشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان، محاولة تدويل ملف الحج مؤامرة خطيرة على المقدسات الإسلامية، ولا يمكن اعتبارها إلا بمثابة الحرب على الحرمين الشريفين، وأنه يجب على الدوحة تجنب استخدام الحج والحرمين لتحقيق أهداف سياسية.