المستشار التجاري والاقتصادي للصين: السويس أصبحت بطاقة عمل للاستثمار في مصر

كتبت- سحر ضياء الدين:

قال المسئول التجارى والاقتصادى فى سفارة الصين، هان بينج، إن الصين ومصر حققا تقدمًا جديدًا فى تصدير المنتجات الزراعية إلى الصين، وحققت مشاريع التعاون الرئيسية بين الجانبين فى مرفق يونيكوم نتائج مثمرة، حيث تم تنفيذ مشروع خط نقل ٥٠٠ كيلو فولت من الشبكة الحكومية بنجاح، وتم التوقيع على مشروع سكة حديد مدينة العاشر من رمضان لإنشاء أول خط سكة حديد بالكهرباء، وتوقيع مشروع منطقة الأعمال المركزية للعاصمة الإدارية الجديدة رسميا، وهو يعتبر أكبر مشروع صينى فى مصر .

وقال فى مؤتمر صحفي تم عقده، اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة الصينية بالقاهرة، إن البنوك المركزية للبلدين وقعوا على اتفاقيات العملات المحلية الثنائية بحجم ١٨  مليار دولار وفى العامين الماضيين بلغت قيمة القروض والتعاون الائتمانى التى وقعها بنك التنمية الصيني، وبنك التصدير والاستيراد، ومصرف التنمية الآسيوي، وشركة اى سى بي سي، وشركة سينو سوري، إلى مصر 5 مليارات دولار.

كما تم تعزيز التعاون الثنائي لبناء القدرات هذا العام باستمرار مع زيادة عدد من  المسئولين المصريين المشاركين فى الدورات التدريبية فى الصين، كما خطط الجانبين لمواصلة التعاون فى مجالات مختلفة، مثل، الدورات التدريبية الخارجية، والتوظيف للجامعات، بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد السياح الصينيين إلى مصر هذا العام بشكل كبير، حيث تضاعف وتجاوز ٣٠٠ ألف بزيادة الضعف عن العام الماضى .

وعن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، قال بينج، إن التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين حافظ على زخم النمو ودخل فترة ذهبية جديدة من التنمية، حيث تم عقد عدد من الأنشطة الرئيسية الناجحة فى الصين ومصر، وأدت آليات التعاون الاقتصادى والتجارى إلى صب قوة دفع قوية للتعاون العملي بين البلدين.

كما شاركت مصر بصفتها ضيف الشرف فى معرض الصين العربي لعام ٢٠١٧، حيث أشرفت على تنظيم المعارض الوطنية، والعروض المسرحية، ومنتديات تشجيع الاستثمار، ومنتديات السياحة.

وفى يوليو الماضى، عقدت فى بكين الدورة السابعة للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، حيث قام الجانبان بمراجعة التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائي، والتوصل إلى الاتفاق حول اتجاه المرحلة المقبلة من التعاون، وخلال اجتماع اللجنة المشتركة عقد

الاجتماع الأول للجنة التنسيق الحكومية لمنطقة التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين فى مدينة تيانجين.

وأوضح بينج، أنه فى إطار( خطط التعاون العشرة) لمنتدى التعاون الصيني - الافريقي، عقد البلدين تعاونا وثيقا فى مجالات التصنيع، والتحديث الزراعى، والبنية التحتية، والمالية، وتسهيل التجارة، والاستثمار، والحد من الفقر، وغير ذلك من المجالات.

وأضاف أنه فى إطار التعاون ٣+٢+١ بين الصين والدول العربية، تبحث الصين ومصر بنشاط التعاون فى مجالات التكنولوجيا الفائقة مثل السوائل الفضائية، و الطاقة الجديدة، بالإضافة إلى توسيع التعاون التقليدي فى مجال الطاقة، وبناء البنية الأساسية.

وأكد المسئول التجارى والاقتصادى، ان الصين لازالت تحتفظ بمكانتها كأكبر شريك تجارى وأكبر بلد مصدر لمصر، و بفضل الجهود المشتركة للطرفين استمر تصدير الحاصلات الزراعية المصرية إلى الصين فى التوسع، مما أسهم بكل إيجابية فى تخفيف عدم التوازن التجاري بين 

البلدين وتحسين العجز التجارى، .

وفيما يتعلق بالاستثمار بين البلدين، قال بينج، إن الحكومة المصرية بذلت جهودا كبيرة لتحسين بيئتها الاستثمارية مما ساهم فى زيادة البنية الاستثمارية للشركات الممولة من الصين فى مصر باستمرار، ووفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزى الصينى فى النصف الأول من عام ٢٠١٧، زادت استثمارات الصين فى مصر بمقدار ١٠٦ مليون دولار، بزيادة ٧٥٪  عن نفس الفترة من العام الماضى، وتحتل المرتبة السادسة بين جميع مصادر الاستثمار فى مصر.

وأعلن استضافة الصين نوفمبر ٢٠١٨ الدورة  الاولى لمعرض الصين الدولى للاستيراد.