عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استقالة «شوشة» لا تكفي.. مطالب بتطبيق نظام المحاسبة السياسية والجنائية على كبار مسئولي النقل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

رأى عدد من أساتذة السياسة أن استقالة رئيس هيئة السكة الحديد ليست كافية لحل الأزمة، وإنما يجب أن يتم البدء فى توجيه المسئولية السياسية على المسئولين عن أى كارثة أو مشكلة تحدث بداية من الموظف الصغير وحتى الوزير المسئول، حتى يتم التحقيق معهم، وفى حالة إثبات تقصيرهم يتم توجيه لهم المسئولية الجنائية مثل أى مقصر فى عمله.

ونوه الخبراء بأن تجاهل محاسبة المسئولين الكبار والتحقيق معهم فى مثل هذه القضايا من شأنه أن يترك باب التقصير مفتوحًا على مصراعيه، ولكن مع تطبيق نظرية الثواب والعقاب على الصغير والكبير فإنه ذلك يعمل بشكل كبير على الحد من الاهمال والتقصير مما يساعد على الحفاظ على أرواح المصريين.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استقالة رئيس هيئة السكة الحديد غير كفاية ولا تعتبر حلًا للأزمة فى حد ذاتها وإنما يجب أن يتم مساءلة المسئول ومحاسبته على تقصيره قبل أن يخرج من وظيفته وأن يتحمل مسئولية إهماله لدوره ووظيفته.

وأضاف أنه لابد من اتباع نظرية الثواب والعقاب مع المسئولين حتى تكون ردعًا لمن يتولى المنصب ولكن فى كل مرة نقتصر الأمر على الاستقالة أو الاقالة دون محاسبة وهو ما يفتح الباب أمام المقصرين بمزيد من التقصير والاهمال دون مساءلة وآخر إجراء يتم اتخاذه ضدهم هو الاستقالة والتى لا تعتبر عقابًا فى حد ذاتها.

ولفت إلى انه تم إقالة وزراء عقب وقوع حوادث مشابهة سابقًا، لكن هذه المرة من الواضح أن هناك «طبطبة» على وزير النقل ولن يتم إقالته لذلك تتجه كل أصابع الاتهام إلى رئيس الهيئة فقط أو السائقين وإعفاء الوزير من المسئولية، وهو ما لا يجب أن يحدث مطلقًا ولابد من أن يتم التحقيق معه فى الواقعة مثل أى موظف ومعرفة ما

إذا كان التقصير منه أم لا.

وتابع أن الوزير ترك مسئوليته التى كلفه بها رئيس الوزراء وظهر خلال 24 ساعة السابقة فى أكثر من 7 أو 8 قنوات إعلامية يتحدث عن أرقام ومعلومات ويخطئ بها ويعتذر، بالرغم من أن المفترض أن يقوم بهذه الوظيفة المتحدث باسم الوزارة وأن يتفرغ الوزير لمهامه، مبينًا أن مؤتمره الاعلامي كان كارثيًا جدًا وإذا شاهد الرئيس ذلك فلن يصمت عليه أبدًا.

وأشار الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الاسكندرية، إلى أن حل المشكلة لا يكمن فى إقالة القيادات فمن المعروف أن هيئة النقل تعاني من ترهل وتسير بإيقاع لا يتناسب مع العصر نتيجة تراكم العديد من المشكلات فى البنية التحتية التى تحتاج إلى توفير ميزانيات وأولويات عمل لدى الموظف حتى يتم التخلص من هذه المشكلات.

وأكد أنه لابد من اتباع نظام الثواب والعقاب مع الموظفين لانهم اعتادوا على التبجح نتيجة رؤيته لمديريه ومن سبقوه يعملون بطريقة الموجود يعمل دون وضع قواعد صارمة وعقاب لمن يهمل عمله أو يرتكب أي مخالفة، مضيفًا أن الرضاء ببذل أي جهد دون وضع ضوابط سبب رئيسي فى الاهمال الذي يؤدى إلى حدوث الكوارث.