رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صديقتي خطفت زوجي

أرشيفية
أرشيفية

تعج محكمة الأسرة بالآلاف من المآسى الاجتماعية، وأكثر من فيها من السيدات، فمنهن من تطلب الطلاق، ومنهن من تريد الخلع، وثالثة تتلهف لنفقة تزيح عنها آلام الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ورابعة تحاول إثبات نسب طفلها، والقائمة تطول أما بطلة حكايتنا فذهبت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى «زنا» ضد زوجها الذى باتت تستحلف الله أن يخلصها من خيانته لها.. فقد انقلبت الأوضاع وتحولت المرأة لترفع هى دعوى زنا ضد روجها وليس العكس.

وقفت أمام القاضى تروى ما حدث معها خلال «3 سنوات» زواج تحاول إيقاف شهقات دموعها ولكنها لم تستطع، قائلة: من فترة تسلل إلى أذنى مكالمة بين زوجى وأخرى (أعرفها) فوجئت فيها بتدفق كلمات الحب والهيام بينما أفزعنى ما سمعت وفهمت أن الأمر ليس بحديث العهد.. تأكدت بعد ذلك أن الأمر مستمر منذ فترة خاصة وأنها تعمل معنا فى نفس المؤسسة الكبيرة التى أعمل فيها مع زوجى ويمر على مكتبها ويطلبها على جوالها فى اليوم مرات عدة حتى لو كنا فى أبعد بلاد الله.. طلب منى فى أثناء وجودنا فى جولة سياحية أن أختار لها هدية مدعياً أنها لخدمة أدتها له ويريد أن يرد لها الجميل.

اختار لها عقداً باهظ الثمن فقلت له هذه هدية شخصية لا تصح، وأعطيته من دولابى شيئاً مناسباً!!. تصورت أن علاقتهما عبارة عن رسائل ومكالمات عشق وهيام وهدايا وفقط، ولكن المشكلة فى الطرف الآخر التى أصبحت تطالب زوجها بالطلاق كل يوم مضحية بابنتها لتتزوج زوجى وهى قادرة على ذلك.. فهى دائماً تشكى له أن زوجها ليس رومانسياً مثله.. التبرير الكلاسيكى لكل خيانة!! عندما واجهته أصيب بذهول شل تفكيره لبعض الوقت ثم جاءنى نادماً باكياً يقسم لى أنه ليس بقلبه غيرى، وأنه قضى الساعات السابقة يردد لنفسه أن هذه الإنسانة لا تستحق منه أن يفعل ذلك بها، وأنه لم ير منى يوماً ما يسوؤه، وأنه نادم على ظلمه لى وأنه يكره نفسه لما فعل ويطلب منى فرصة ثانية ليثبت لى ندمه وإخلاصه وأخذ يقبل رأسى ويدى وأمطرنى بالتعهدات والكلمات أنه لن يعود لخيانتى، المشكلة أن نفس السيناريو سمعته منذ 7 سنوات عندما كان على علاقة بزوجة صديقه وحاولت وقتها كثيراً لأتغلب على حزنى وأستعيد ثقتى

به وألقيت بالأمر فى أبعد مكان فى ذاكرتى ولكنى أبداً لم أنسه.. هذه المرة أعتصر ألما ولا أدرى ماذا أفعل؟ وكأن من به داء لا يشفى منه وتأكدت أن الخيانة فى دمه.

لقد سقط من نظرى وفقدت ثقتى فيه للأبد.. لقد سألته ألم تفكر فى الزوج المخدوع وأنت الرجل المتدين الذى يصلى كل فرض فى المسجد وحج بيت الله مرات عدة... ألم تفكر فى أن ما تفعله يؤلب هذه الزوجة على زوجها؟.. هو يعلم أنى متدينة وعلى خلق ومحال أن أفعل مثلها.. ولكنى لا أقبل ما فعل خاصة بعد أن تأكدت أنه كان يتصل بها ويغدقها بحبه ونحن فى أوقات سعادتنا... إن حياتنا هادئة يحسدنا عليها الكثيرون والمشاكل بيننا محدودة جداً ولا تقارن أبداً بما يحدث فى أغلب البيوت.

حاولت سيدتى مراراً وتكراراً إصلاح طبعه، واستعادة هدوء منزلى ونسيان أفعاله التى يندى لها الجبين، ولكن فشلت كل مرة كان يعود لفعلته دون مراعاة لعلاقتنا أو زواجنا أو عشرتنا معاً، وأنه لا يخاف من انتقام الله منا ومن أولادى، تطورت علاقته بصديقتى وتحولت إلى علاقة كاملة محرمة أثناء زواجها بعد رفض زوجها الطلاق، وهو لا يعلم بخيانتها.. فلم أجد أمامى سوى مغادرة حياة هذا الرجل لأستطيع أن أستمر وأعلم بخيانته لى وصديقتى وأنا ساكتة لأننى لا أستطيع فضحها لدى زوجها قررت الانسحاب.. الخُلع هو الحل الأمثل والأسرع، هو السبيل الوحيد لنهاية مأساتى. فقد حولت حياتى إلى جحيم لا يطاق.