رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. مصمم الأزياء محمد طه للوفد: "حاولت أترجم واقع المرأة العربية لعمل فني"

مجموعة العزلة للمصمم
مجموعة "العزلة" للمصمم محمد طه

خاطب مصمم الأزياء المصري محمد طه المرأة العربية من خلال أحدث مجموعاته بطريقة تمس القلوب، وأظهر القيود والأغلال التي تقيد المرأة في المجتمعات العربية بوجه خاص، وأطلق عليها اسم "العزلة" والتي تندرج تحت مجموعته الفصلية "علاقات".

 

تضمنت المجموعة 5 تصميمات استغلهما "طه" بحرفية ودقة بالغة في التعبير عن معاناة المرأة العربية وعلاقتها بالرجل، وكيف تكون حريتها قبل الارتباط برجل مشروطه ومقيده من خلال بعض العادات المجتمعية، وعن اعتقادها بكون الحب هو المنقذ والمحرر من جميع القيود، لتفاجأ بالواقع الأليم، من رغبة الرجل في السيطرة والامتلاك، فكأنما خرجت من عزلة وقيد، إلى عزلة وقيد بوجه جديد تحت مسمى الحب.

 

استخدم مصمم الأزياء الموهوب محمد طه جلسة التصوير الخاصة بالمجموعة لخدمة فكرته، فاختار موقع التصوير ليكون غرفة مظلمة  ونافذة مغلقة، لتمثل القيود المجتمعية التي تقيد المرأة العربية وتمنعها من الحرية والإنطلاق، لتقابل أخيراً الحب وتبدأ في الخروج من عزلتها، إعتقاداً منها بتأمين الرجل لحريتها وإنطلاقها نحو تحقيق أحلامها، حتى تصطدم بالواقع، وتظهر قيود جديدة في الظهور تحت مسمى الحب مثل الغيرة والرغبة في التملك من قبل الرجل، وظهر ذلك في هيمنة الجانب الرجالي في التصميمات لتعبر عن واقع حقيقي ومؤلم للمرأة العربية.

 

قال المصمم الشاب محمد طه في تصريحات خاصة للوفد، إنه تأثر بأسلوب التربية المتبع مع الفتيات من أصدقائه وأقاربه، ومعايشته لمشكلات العلاقات الزوجية الواقعة بين الأزواج والزوجات من اصدقائه.

 

أوضح طه أنه أدرك حجم الظلم الواقع على المرأة، ومدى القيود والمعاناة التي تقابلها خلال مراحل حياتها، تحت مسمى العادات والتقاليد المجتمعيه، قائلًا: "من هنا كان لازم اتكلم وادى حلول من خلال شغلى، وأحاول أترجم الواقع ده لعمل فني".

 

وعن تصميماته وتجسيده للفكرة في شكل فساتين، قال: "حرية يعنى جناحات وريش وشفافية، قيود يعنى أسود وسيور، تقاليد يعنى قطيفة، علاقة يعنى شفافية ملونة، راجل يعنى جاكت وخامات

رجالى، انكسار وانعدام حرية يعنى فراغات".

 

وعن أصعب قطعة في المجموعة احتاجت وقت للتفكير في تصميم يجسد من خلاله الفكرة، قال: "كلهم احتاجوا وقت ومجهود كبير، بس أقدر أخص الفستان السالوبيت الأسود، فرغم بساطته، إلا أنه احتاج وقت للوصول إلى طريقة معينة لتنفيذه بالشكل المطلوب".

 

تابع طه: "في النهاية قررت تنفيذه بأسلوب خاص بي يسمى "القرعة" حيث ابدأ في التنفيذ منساقاً وراءاحساسي فقط، وأيضاً الفستان المزيج بين الطابع الأنثوي والرجالي، متمثل في الفستان والجاكيت الرجالي، و الذي يوضح هيمنة الرجل عليها ومحاولتها للتمرد والحفاظ على حريتها كأنثى".

 

ذكر طه أن التصوير تم في مسقط رأسه بالسويس، في منطقة "بورتوفيق" التي نشأ بها، ويستمد من هدوءها وجمال طبيعتها أفكار مؤثرة وهادفة لتصميماته، كما كان هدفه توجيه الأنظار إلى مثل تلك المناطق الرائعة التي لا يعرف عنها أحد شيء، رغم روعة الطبيعة بها مثل "بورتوفيق".

 

وعن أمنياته خلال الفترة القادمة بعد أن حققت المجموعة نجاحا كبيراً، قال: "بتمنى حاجات كتير أهمها وجود sponser يساعدنى فى انتاج مجموعه أضخم وبشكل يخدم القضية والفكرة على نطاق أكبر، فالجمهور متحمس للأفكار الهادفة، وكمان الأزياء هتكون بتدعم قضايا معينة، وأتمنى أن جمعيات حقوق المرأة تنتبه لمثل هذه المبادرات البسيطة".

 

شاهد الصور: