أحمد زاهر: "اختيار إجباري" يفتح ملف المسكوت عنه في السوشيال ميديا

بخطوات ثابتة ومدروسة صعد الفنان "أحمد زاهر" سلم المجدّ والنجومية ليحفر اسمه ضمن الصفوف الأولى لنجوم السينما والدراما، وذلك بعد أن قدّم عددا من المسلسلات مؤخرًا أعادت صياغة اسمه فنيًا من جديد.

أثبت "زاهر" من خلال أدواره، أنه فنان صاحب موهبة حقيقة لا يُستهان بها قادر على تجسيد الشخصيات المركبة والمختلفة، حيثُ أبدع بإيماءاته وتعابير وجهه في تقديم شخصية "فرج" في مسلسل كلام على ورق ، و "يوسف" الهادي الجبان في مسلسل حكاية حياة، والضابط "هشام مدكور" الذي يحارب الفساد في مسلسل "آدم"، جميعها محطات يعتبرها "زاهر" إضافة في مسيرته الفنية.

أكد "زاهر"، أنه دومًا ما يبحث عن الأدوار المختلفة والتي تحمل في ذات الوقت رسالة للجمهور، لافتا إلى أن الممثل الناجح يجب ألا يقف عند حدود معينة ويفاجئ جمهوره في كل عمل يقدمه.

"زاهر" يُعرض له في الوقت الحالي مسلسل "اختيار إجباري" الذي لاقى استحسان الجمهور بعد حلقتين من عرضه، والذي يعتبره نقلة فارقة في حياته الفنية، والمسلسل بطولة جماعية حيثُ يشارك إلى جانب "زاهر" في بطولة العمل خالد سليم، وكريم فهمي.

في حوار خاص مع "الوفد"، تحدث "زاهر" عن مسلسله الجديد، وعن تجربة العمل لأول مرة مع المخرج مجدي السميري، وعن آخر أعماله الفنية.. وإلى نص الحوار...

بداية حدثنا عن رؤيتك لمسلسل "اختيار إجباري" الذي يُعرض حاليًا؟

مسلسل "اختيار إجباري" عمل درامي يناقش مساوئ "السوشيال ميديا"، وأثرها على المجتمعات، ويفتح المسلسل ملف المسكوت عنه في الشبكات الاجتماعية، إذ يكشف العديد من الأمور المهمة التي تؤثر على حياتنا بشكل كبير.

حدثنا عن دورك في المسلسل؟     

لن استطيع البوح بأي تفاصيل تتعلق بالشخصية حتي يكون هناك نوع من التشويق للمشاهد، ولكن كل ما استطيع قوله أنني أجسد شخصية "آدم" تربطه علاقة صداقة قوية مع خالد سليم وكريم فهمي، يتطرقان سويا لقضية "السوشيال ميديا" وأضرارها، والمسلسل مليء بالمفاجآت والأحداث المشوقة التي سوف تصطدم الكبير قبل المراهق.

وما الذي جذبك لشخصية "آدم"؟

آدم شخصية جديدة ومختلفة بعيدًا عما قدمته على شاشة الدراما أو السينما، وهذا ما أبحث عنه، فأنا حريص على اختيار  الأدوار الجديدة وغير المعتادة في أعمالي، بالإضافة إلى أن المسلسل يتناول قضية مهمة تهم جميع فئات المجتمع.

وماذا عن ردود الأفعال التي صاحبت المسلسل؟

ردود الأفعال جاءت طيبة للغاية، فأنا سعيد جدًا بنجاح المسلسل الذي نال استحسان الجمهور في الحلقات الأولى من عرضه، والهاشتاج باسم المسلسل الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أكد أن تعبنا وجهدنا لم يذهب على الفاضي.

ما رأيك في تجربة البطولة الجماعية؟

ممتعة جدا، فأحببت العمل مع خالد سليم وكريم فهمي التي ربطتني بهم علاقة صداقة قوية في الكواليس، وهو الأمر الذي أثر بشكل إيجابي على مصداقية العمل لأننا أيضا نلعب دور أصدقاء مقربون في المسلسل، كما أن البطولة الجماعية تخلق نوعا من المنافسة

الشريفة التي تجعل الفنان يقدم أفضل ما لديه، وهذا يُصب في الآخر لمصلحة المشاهد الذي يرغب في رؤية عمل يمتعه فنيا ووجدانيا.

هل تفضل أعمال البطولة "المطلقة" أم "الجماعية"؟

لا أشغل بالي بتلك المسميات، فأنا أركز فقط على الاسكربت الجيد والقضية التي يتناولها المسلسل، وهذا الأساس الذي اختارت عليه مسلسل "اختيار إجباري".

وكما ذكرت سابقا، أن البطولة الجماعية تخلق نوعا من المنافسة

الشريفة حتي يستطيع كل فنان تقديم أفضل ما لديه، كما أن وجود أكثر من فنان في عمل واحد يجعله متميزا وممتع بالنسبة للمشاهد.

يتحدث المسلسل عن مخاطر التواصل الاجتماعي.. هل تضرر "أحمد زاهر" من السوشيال ميديا؟

أكيد، فكل فنان مُحاط بالشائعات، فتضررت كثيرًا من "الصحافة الصفراء" التي كانت تنشر أخبارًا عارية تماما من الصحة على لساني بهدف انتزاع مانشيت صحفي يتهافت عليه الجميع، وكنت أرد على تلك الشائعات والأخبار واقوم بتكذيبها سواء من خلال "الصحافة النزيهة" أو عبر حساباتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف ترى تجربة العمل لأول مرة مع المخرج التونسي مجدي السميري؟

تجربة متميزة جدا وكانت أكثر من رائعة، السميري من المخرجين المتميزين الذين لديهم رؤية خاصة كما أنه يهتم بأدق التفاصيل في العمل، وأن سعيد بالعمل معه في "اختيار إجباري" الذي يُعد أول تجربة له في مصر، وإنما حقق نجاحات كبيرة في بلاده وقدّم مزيد من الأعمال الناجحة.

ينتمى العمل لنوعية الحلقات الطويلة.. ألم تخشَ من أن يمل الجمهور؟

العمل الجيد لا يمل منه الجمهور، فقد سبق وقدمت تلك النوعية من المسلسلات في "علاقات خاصة" الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا في الوطن العربي وحطم الأرقام القياسية في نسبة المشاهدة، وحلقات مسلسل "اختيار إجباري" مليئة بالأحداث المشوقة التي تقضي على عنصر الملل و المط.

لماذا لم يُعرض المسلسل ضمن ماراثون السباق الرمضاني المُقبل؟

لأن هذا يساعدنا على ازدهار العمل بشكل جيد بعيدا عن الزخم الدرامي الذي يتسم به شهر رمضان، فهناك أعمال جيدة تعرضت للظلم ولم تأخذ حقها في المتابعة نظرا للزخم الدرامي في رمضان، كما أن ظهور مسلسلات جديدة على مدار العام بدلا من تكدسها في شهر واحد، إفادة ثنائية لكل من المشاهد الذي بإمكانه متابعة أعمال درامية جديدة ، والفنان كذلك الذي يستطيع أن يخلق طفرة في الكم والنوع من خلال تواجده المستمر على الساحة الفنية.

وماذا عن آخر أعمالك الفنية؟

أواصل حاليا تصوير فيلم "هروب اضطراري" مع الفنان أحمد السقا، وأنافس في رمضان المُقبل بعملين الأول بعنوان "الطوفان" مع كوكبة من نجون الفن، والثاني بعنوان "الحالة ج " مع الفنانة حورية فرغلي .