"الطيب": "الفتاوى المعلبة" سبب تدهور العالم الإسلامي
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنه يجب علينا الاعتراف بأنَّنا نعيشُ أزمة حقيقية يدفع المسلمون ثمنها غاليًا حيثما كانوا وأينما وجدوا، نتيجة الخوف والإحجام من التعامل مع الشريعة التي نصفها بأنها صالحة لكل زمان ومكان.
وأضاف الطيب، أن ما يحدث في العالم الإسلامي هو نتيجة غياب الرؤية المقاصدية التي تشوِّش حتمًا على النظرة الاجتهادية، وتأخذ الفقيه بعيدًا عن الحادثة التي يبحث في محلها عن الحكم الشرعي المناسب، وأيضًا نتيجة الفتاوى المعلبةِ والمستوردةِ العابرةِ للدول والأقطار، ولا تراعي أحوال المجتمعات، ضاربة عرض الحائط باختلاف الأعراف والعادات والثقافات واللغات والأجناس.
وصارت الفتوى الواحدة يُفتى بها للمسلم مهما اختلفت دياره وتنوَّعت أوطانه وتبدَّلت
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر "التكوين العلمى والتأهيل الإقليمى لأئمة المساجد للإقليات المسلمة"، الذى تنظمه الدار فى أحدى فنادق القاهرة الكبرى.