رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوحش والفراشة

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن «محمود» الشاب القروى، البالغ من العمر 21 عاماً، يعلم أن رغباته الشيطانية، سوف تلقى به خلف قضبان السجن، ولم يكن يتصور أن مزاعمه بامتلاكه كثيراً من الذكاء، هو مجرد أوهام تسكن عقله فقط، وأن هناك من هو أذكى منه من رجال المباحث الجنائية.

ذات صباح من أيام الأسبوع الماضى، استيقظ «محمود» من نومه، تتملكه هواجسه الجنسية، فساقه شيطانه، وقوة رغباته، إلى القيام بجريمة بشعة، راحت ضحيتها ملاك صغير، طفلة فى عمر الزهور، تبلغ من العمر 7 سنوات، استدرجها إلى زراعات قريته، وقام باغتصابها، وبعد أن أشبع رغباته المكبوتة، خاف من الفضيحة، فقام بخنقها، ودفن جسدها النحيل فى مسقى للمياه، دون أن يراعى صلة القرابة التى تربط بينه وبين عائلة الطفلة.

الجريمة البشعة، شهدتها قرية الضبعية بمركز القرنة فى غرب الأقصر، بدأت بتغيب الطفلة «مى»، حيث خرجت لتلهو مع أصدقائها وتجرى من هنا إلى هناك كالفراشة، وأثناء ذلك خرج «محمود» كالذئب يحوم فى الشوارع يبحث عن فريسة ليفرغ فيها شهواته الدنسة، ووقعت عيناه على الضحية ولم يراع سنها أو درجة قرابته لها، وبكل براءة الطفولة توجهت الطفلة له وعلى وجهها ابتسامة قائلة «صباح الخير يا عمو» وبلغة طفولية تقول له «أنا كسبت أصحابى فى مسابقة الجرى»، وفى مكر الذئاب ودهائهم قال «شاطرة يا مى عشان كدة أنا هاشتريلك حاجة حلوة.. تعالى معايا بس من غير ما تقولى لحد من أصحابك عشان أنا عايز أجيبلك انتى بس».

وبطريقة طفولية أمسكت «مى» يد «محمود» ودون أن تودع أصدقاءها حتى لا تلفت الانتباه لتنفذ تعليمات المتهم، وأثناء سيرهما بدأ «محمود» يضع يديه على شعر «مى» الأسود الداكن، وفى حنو وهو يمسح شعرها قال لها «شعرك جميل ولامع»، لترد عليه بتلقائية «ماما كل يوم بتسرحهولى وتدهنهولى بكريم». وبدأ «محمود» تثار فى عروقه شهوته الشيطانية، فحمل الفتاة على ذراعيه وأخذ يجرى بها، لتصيب الطفلة بذعر وتصرخ «نزلنى ياعمو فى إيه»، ليحاول طمأنتها حتى لا تجذب الانتباه بصراخها، قائلاً «أنا عايز الحق الميكروباص عشان أنا عامل لك مفاجأة حلوة أوى فى مكان بعيد عن هنا.. وهناك فى كل الحاجات الحلوة اللى بتحبيها» ولم تجد الطفلة مفراً منه حيث حاول المتهم تقييد حركتها بذراعيه، وبدأ يجرى وهو يلهث وهو يحملها على ذراعيه ودخل بها

بين الزراعات التى على الطريق السريع، وبدأ يجردها من ملابسها وكاد يمزقها بسبب تمسك الطفلة بملابسها، وحاولت الصراخ لتستنجد بأى شخص ولكن دون مجيب، وأخذت تتوسل له «حرام عليك ياعمو.. أرجوك سيبنى»، ولكن غرائزه الجنسية أعمته عن دموع الطفلة البريئة، وقام بضربها وبدأ يتناوب اغتصابها، وبعدما انتهى «محمود» من تفريغ شهوته الجنسية بها وجدها فاقدة الوعى والدماء تغطى جسدها بعد ما أصيبت بنزيف شديد.

جلس المتهم بجوار الطفلة لدقائق يفكر بخبث الشياطين كيف يتخلص من الطفلة، ليخفى جريمته معها، وهداه شيطانه إلى فكرة جهنمية، بأن يقوم بقتلها بكتم أنفاسها وخنقها ولم يتردد عن التنفيذ، وبقلب بارد حملها إلى مكان مهجور وقام بدفنها فى مسقى للمياه. وأسرع هارباً من موقع الجريمة متوجهاً إلى قريته ليقضى يومه بشكل طبيعى حتى لا يشك به أحد. وهنا سمع أن أهالى الفتاة يبحثون عنها لتغيبها لساعات عن المنزل ولم يعلم أحد من أصدقائها مكانها.

وبمكر الشياطين وبدموع التماسيح توجه «محمود» لمنزل الضحية وأبدى تعاطفه مع أهلها، دون أن يشعر بأى تأنيب ضمير عما ارتكبه بالطفلة المسكينة. وهداه ذكاؤه إلى مشاركة أهالى القرية فى البحث عن الطفلة، فى محاولة لإبعاد الشبهة عنه. وذهبت به أوهام ذكائه إلى اصطحاب رجال المباحث الجنائية إلى موقع ارتكاب الجريمة، زاعماً شكه فى وجودها بذلك المكان. لكن رجال المباحث شكوا فى أمره، وبتكثيف التحريات، اكتشفوا قيامه بارتكاب الجريمة بعد أن أشارت جميع أصابع الاتهام إليه، وبمواجهته ضعف المتهم واعترف بارتكابه الواقعة وهو تحت تأثير شهواته الشيطانية.