رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على أبرز محطات العلاقة بين مصر وإسرائيل

ذكرى نصر أكتوبر
ذكرى نصر أكتوبر

43 عاما مرت على الملحمة التاريخية التي حطم فيها الجيش المصرى أسطورة الجيش الذي لا يهزم، بتحقيق الانتصار الساحق على قوات الاحتلال الاسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، ذلك الانتصار الذي تحقق بتكاتف الجميع وراء قضية الدفاع عن الأرض وتحريرها.

ومنذ ذلك الوقت، والعلاقات بين مصر واسرائيل قد شهدت تطورات متعددة خلال هذه السنوات، على اختلاف رؤساء الجمهورية، بداية ببطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات مرورًا بالرئيس الأسبق حسنى مبارك والمعزول محمد مرسي ووصولًا للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وترصد «بوابة الوفد» أبرز محطات العلاقة بين مصر وتل أبيب منذ نصر أكتوبر وحتى الآن..

«أنور السادات»

اتسمت فترة الرئيس الراحل أنور السادات بالحسم والجرأة في التعامل مع اسرائيل، بداية من اتخاذه قرار الحرب في 1973، الذي حقق الهدف المنشود بتحقيق النصر، وفي 1975 تم الاتفاق على انهاء حالة الحرب وتقرر فتح قناة السويس أمام السفن الاسرائيلية غير العسكرية.

وفي 9 نوفمبر 1977، أعلن السادات وفي خطوة غير متوقعة عن استعداده للذهاب إلى الكنيست الاسرائيلي بنفسه سعيًا للسلام، وذلك خلال افتتاح دورة مجلس الشعب، وفي 19 نوفمبر من نفس العام، ذهب بالفعل إليه وقال خطابًا أذهل الرأي العام الإسرائيلي، وأغضب بعض المصريين الذين رفضوا ذهابه إلى هناك.

وفي 1978، تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، والتى تعهد بموجبها الطرفان بانهاء حالة الحرب، وعلى اثرها حصل كل من السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن على جائزة نوبل للسلام مناصفة عام 1978.

ونتج عن توقيع السادات على هذه الاتفاقية حدوث عدة تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر، كما تم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989، وتبعها توقيع مصر واسرائيل على معاهدة السلام في 1979، التى أعلن بموجبها السلام بين الطرفين وعودة سيناء كاملة لمصر، وفى العام التالي تقرر اقامة علاقات دبلوماسية بين مصر واسرائيل وانهاء المقاطعة الاقتصادية، وفي 1980 صدر قرار التطبيع مع اسرائيل رسميًا، لتنتهي حقبة علاقات السادات مع اسرائيل باغتياله في 1981 .

«حسني مبارك»

شهدت فترة حكم محمد حسنى مبارك، فصلًا جديدًا في العلاقات بين الطرفين، ففي 25 أبريل 1982 انسحبت اسرائيل من سيناء باستثناء منطقة طابا، التي تم تحريرها في 19 مارس من العام 1989، ورُفع عليها العلم المصري، وذلك بعد استردادها عن طريق التحكيم الدولي.

وفي عام 1995، قام مبارك بزيارة اسرائيل للمرة الأولى والأخيرة خلال فترة توليه الحكم، وذلك لحضور جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين.

وشهدت العلاقات بين مصر واسرائيل توترًا عدة مرات بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وفلسطين، وفي عام 2002 أوقفت مصر جميع الاتصالات مع حكومة اسرائيل إلا من

خلال الطرق الدبلوماسية، بما يخدم القضية الفلسطينية، وفي العام 2005 تم توقيع اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل لمدة 20 عاما.

«المجلس العسكري»

وفي اعقاب ثورة 25 يناير 2011، وتولى المشير محمد حسين طنطاوي حكم البلاد لفترة انتقالية، سمحت اسرائيل في 25 أغسطس لمصر بنشر مزيد من الجنود والمروحيات والعربات المصفحة في سيناء، وتم ذلك وفقًا لنصوص تمت في اتفاقية كامب ديفيد.

وفي سبتمبر 2011، قامت اسرائيل خرق معاهدة السلام وقتلت القوات الإسرائيلية خمسة جنود مصريين، وعلى إثرها قامت مصر باستدعاء سفيرها في تل أبيب، كما اقتحم عدد من المصريين خلال تظاهرهم السفارة الاسرائيلية في القاهرة ردًا على مقتل الجنود.

«محمد مرسي»

قامت مصر باستدعاء سفيرها في تل أبيب بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2012، وذلك خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، الذى ظل في منصب رئيس الجمهورية لعام واحد فقط.

«الرئيس السيسي»

وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، قال إنه لن يسمح أن تكون سيناء قاعدة لتهديد أمن جيرانها أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل، مؤكدًا أن كل الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدولة تأتي للتأكيد على سيادتنا في سيناء التي هي جزء من مصر.

وفي سبتمبر من العام الماضي، اقترح السيسي توسيع دائرة السلام مع دولة الاحتلال لتشمل عددًا أكبر من الدول العربية، كما أعادت إسرائيل فتح سفارتها في القاهرة، وفي 31 ديسمبر 2015 قامت مصر بارسال سفيرها لتل أبيب بعد غياب ثلاث سنوات.

وفي مارس الماضي، صوت مجلس النواب على سحب عضوية النائب توفيق عكاشة بعد استضافته للسفير الإسرائيلي في مصر بمنزله، رفضًا للتطبيع، وفي مايو الماضي، قدم السيسي مبادرة من أجل حل القضية الفلسطينية، وقال إنه من الممكن أن تكون علاقة مصر بإسرائيل أفضل، إذا قامت بتحقيق سلام مع الفلسطينيين.