رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مدير "هيئة تعليم الكبار" يكشف عن خطوات القضاء على الأمية

العميد وائل الصيفي،
العميد وائل الصيفي، مدير عام هيئة تعليم الكبار

"التعليم كالماء والهواء".. هي ليست مقولة مشهورة لعميد الأدب العربي طه حسين فقط‏، ولكن تعبير عن أهمية التعليم لكل فرد في المجتمع لذلك طالب بمجانية التعليم وحقق هذا عند تعيينه وزيرًا للمعارف في يناير عام1950 في حكومة النحاس باشا، ونجح في تنفذ سياسة التعليم المجاني، حيث تُعد الأمية مرض ينهش فى عقول الأمم فلا نهضة ولا صحة ولا عمل بلا علم، وفي هذا الصدد أجرت "بوابة الوفد" حوار مع العميد وائل الصيفي، مدير عام هيئة تعليم الكبار للوقوف على آخر التطورات بالهيئة من أجل القضاء علي الأمية في مصر.

 

ما هو عدد الأميين؟

معدل الأمية في مصر  كان 17 مليون نسمة، وطبقًا لآخر استراتجية آجراها وزير التعليم الأسبق، محب الرافعي، وصل عدد الأميين 14 مليون نسمة لعام 2014، وكان للنساء النسبة الأكبر من هذا الرقم حيث حصلت على ثلثين الـ14 مليون في الفئات العمرية المختلف و الرجال على الثلث في الفئات العمرية المختلفة.

 

والمتسربون من التعليم يمثلون حجر عثرة فى طريق التقدم والتنمية المنشودة في القضاء علي الأمية، حيث يساهمون في رفع نسبة الأميين في مصر بشكل كبير، لذلك تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على أهمية حل هذه الأزمة.

 

من أكثر إقبال على التعليم الرجال أم النساء؟

النساء أكثر إقبالًا على فصول محو الأمية في الأماكن الحضرية وهذا يرجع إلى أن الزوج يسمح لزوجته بالذهاب إلى الفصول للحصول علي العلم، وتقل مشاركة النساء في الأرياف والقرى لمنع الأزواج زوجاتهم من الذهاب إلى فصول محو الأمية، ومنعهم من الخروج، وهذا بسبب غياب الوعي بأهمية تعليم المرأة التي هي نصف المجتمع، بالإضافة إلى أنها تقوم بإعداد النصف الآخر.

 

ما هي مخاطر انتشار الأمية في المجتمع؟

الأمية تُشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات و لا يوجد شك أن الأمية هي الآفة الخطيرة داخل المجتمع المصري خاصة أن هناك من يستغل الأميين، كأداة دون أن يشعر لينشر المعلومات المغلوطة و الغير حقيقية ونشر الإشاعات من أجل هدم الدولة كما فعلت الجماعات الإرهابية، واستخدامهم لأكذوبة الحلال و الحرام، من اجل على البسطاء و الأميين وخلق الفوضى الخلاقة داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك آفة آخرى وهي التعليم من أجل التعيين بعد أن غاب مبدأ التعليم من أجل التعليم، وهذا تسبب في خلق جيل لا يهتم بالقرائة والإبداع وفقد الابتكار.

 

ماهو رأيك في مشاركة المجتمع المدني بالقوافل التعليمية للمحافظات؟

منذ إنشاء الهيئة العامة لتعليم الكبار عام 1981 بواقع قانون 8 لسنة 1991 والذي ينص علي أن الهيئة جهة إشرافية ودورها ليس تفيذي، مشيرًا إلى أن الدور التفيذي يقع على جميع المؤسسات والوزرات والجمعيات والأحزاب السياسية، من أجل أن نعمل ككيان مشترك للقضاء علي الأمية، مؤكدًا أن الهئية آخذت على عاتقها الخطط الطموحة، للقضاء على الأمية.

 

وتابع: "للأسف قليل جدًا من الجمعيات أو الأحزاب التي تقوم بعمل قوافل تعليمية

وتساهم بشكل ايجابي ورغم وجود 5 آلاف جمعية مجتمع مدني بمحافظة الجيزة لم يتقدم إلا عدد قليل من هذه الجمعيات لعمل القوافل  التعليمية أو المساهمة في القضاء علي الأمية بشكل جاد، ولذلك أطلب من الجمعيات والأحزاب أن تحزوا حذو حزب الوفد، الذي أخذ علي عاتقه تبني قضية قومية وهي القضاء علي الأمية من خلال إقامة قوافل تعليمية وتقديم المشاركة الإجابية، مشيرًا إلى أن هذا جهد مشكور من رئيس الوفد و القيادات بالحزب.

 

ماهي خطة هيئة تعليم الكبار الفترة القادمة؟

بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأن عام 2024 هو عام القضاء على الأمية، تم وضع خطة ترضي هذا الطموح، من خلال خطة قصيرة حتى عام 2018، وخطة متوسطة المدى حتى 2020، وخطة طويلة المدي حتي عام 2024 باشتراك جميع مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والجمعيات والوزرات كجهات مشاركة في محاربة الأمية والقضاء عليها.

 

وتابع أن في محافظة الجيزة يوجد 10.235 ألف أمي وهي من المحافظات الكبري الحضرية، فلابد من التكاتف والعمل سويًا للقضاء علي الأمية، ومنع منابع التسرب من التعليم، وخلق فرص للمشروعات الصغيرة للمتعلميين، لاننا نؤمن بان العامل المتعلم ينتج في أقل زمن من العامل الأمي لما يملكه من وعي وإدراك والناظر المدقق يجد أن نسبة الأمية في الجيزة في تناقص مستمر منذ عام 2014 بنسة 25% إلى 22.3%، مما يبعث الأمل لدينا لتكملة المشوار.

 

وأضاف أنه يشكر محافظة الجيزة اللواء محمد الدالي علي الدعم المستمر واستخدام جميع الإمكانيات لمحو الأمية والقضاء عليها والدليل على هذا هو القضاء على أمية 54 ألف مواطن ومواطنة في عام 2015 – 2016 .

 

وجه رسالة للمواطنين؟

 يجب أن نعمل سويًا على القضاء علي الأمية والمشاركة الإيجابية من جميع الأطراف وخلق مناخ مناسب، كما أطالب جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة تخصيص ثلاث ثواني يومية لنشر أهمية التعليم و القضاء على الأمية.