رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«كولن فيرث» يستكمل أفلام السيرة الذاتية

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن عام 2016 يحتفى بشكل خاص بالسير الذاتية فبعد عرض أفلام فيلم «بابا همنجواى فى كوبا»، والرجل الذى عرف الخلود، ورأيت الضوء، وتقريبا مُقدس، وفيلم بيليه: ميلاد أسطورة تستقبل دور العرض فى نهاية أغسطس فيلم «العبقرى» Genius، الذى يتناول قصة حياة ماكس بيركنز، أحد أبرز الناشرين الأمريكيين العالميين، وهو محرر أدبى عمل لصالح دار نشر أبناء تشارلز سكريبنر الشهيرة فى نيويورك بفترة العشرينات، حيث نشر لأشهر الكتاب الأمريكيين أمثال أرنست هيمنجواى، وسكوت فيتزجيرالد وتوماس وولف.

ويبدأ الفيلم أحداثه عندما تقع بالصدفة بين يدى «بيركنز» مخطوطة تصل صفحاتها لألف صفحة، مكتوبة بواسطة مجهول، ما يجعل الناشر الواعى يقتنع تمامًا بأنه بصدد اكتشاف عبقرية أدبية جديدة. ويحاول «بيركنز» تقديم ذلك المخطوط لجمهور القرّاء، ليتعرّفوا على الكاتب العظيم.

ويعتبر الفيلم أحد أبرز أفلام السيرة الذاتية منذ مطلع العام 2016. والعمل من إنتاج أمريكى إنجليزى مشترك، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج البريطانى مايكل جرانداج، المعروف بعمله فى المسرح، ومن سيناريو چون لوجان، اقتباساً عن كتاب للكاتب سكوت بيرج يحمل عنوان «ماكس بيركنز: المحرر الأدبى العبقرى»، والفائز بجائزة الكتاب الدولية فور نشره عام 1978.

عرض الفيلم فى مهرجان برلين السينمائى الدولى، فى دورته السادسة والستين، أجمل ما فى الفيلم أنه يقدم مهنة المحرر الأدبى وهى مهنة متواجدة فى الغرب ولا نعرف عنها الكثير فى الوطن العربى، ويشكل «المحرر الأدبى» عنصرًا إلزاميًا، عاملًا وفاعلاً، فى دور النشر العالمية المعنيّة بإنتاج وتسويق المنتج الأدبى. وهى تتمثل فى تحضير المؤلَّف أو العمل الأدبى وإعداده للنشر، بحيث يعمل المحرِّر مع المؤلف، لضمان تقديم صيغة نهائية «مثالية» لعمل يقوم على أرفع المعايير الجمالية والإبداعية والفنية، منقَّحًا من الأخطاء النحوية والإملائية.. ويؤدى دور المحرر الأدبى «ماكس بيركنز»، الممثل كورن فيرث الإنجليزى، الذى عاش جزءاً من طفولته فى نيجيريا. وحصل على تدريبات التمثيل فى مركز لندن للدراما.

بدأ «فيرث» حياته الفنية عام 1983 ببعض الأدوار الصغيرة فى السينما والتلفزيون، ولكن كانت انطلاقته الحقيقية فى عام 1989 من خلال دور البطولة فى الفيلم الدرامى (Valmont)، وعام 1995 اكتسب شهرة واسعة من خلال دوره فى المسلسل البريطانى (Pride and Prejudice). توالت بعدها أعماله التى لعب فى أغلبها دور البطولة مثل الفيلم الكوميدى (My Life So Far) والفيلم الدرامى (Girl with a Pearl Earring) عام 2003. وقوبل فيه خطاب الملك (The King's Speech) بحفاوة بالغة فى جميع المهرجانات التى شارك فيها، والذى نال عن دوره به جائزة الأوسكار لأفضل ممثل لعام 2011، وأيضًا جائزة «الجولدن جلوب» عن نفس الدور، كما رشح وفاز بالعديد من الجوائز الأخرى. (فيرث) له أيضًا عدة كتابات، حيث كان أول أعماله المنشورة هو كتاب القصص القصيرة (Speaking with the Angel) عام 2000.

أدى (فيرث) عدة أغان أيضًا فى بعض أفلامه، منها أغنيته (Lady Come Down) فى فيلم (Mamma Mia).. وتلعب دور «ألين بيرنستين» فى فيلم العبقرى النجمة نيكول كيدمان التى لفتت الأنظار إليها بقوة فى مجموعة من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية التى أنتجت فى نفس الفترة. جاءتها نقلة كبرى من خلال فيلم Dead Calm الذى شاركت بطولته مع سام نيل وبيلى زين، والذى جلب لها الكثير من المديح النقدى.

وفى أوائل التسعينات، شاركت نيكول

كيدمان مع النجم الصاعد وقتئذ الذى صار فيما بعد زوجها توم كروز فى بطولة فيلمى Days of Thunder وFar and Away. وبعد ذلك عملت فى عدد من الأعمال الهامة منها Eyes Wide Shut الذى كان آخر أفلام المخرج الكبير ستانلى كوبريك، Moulin Rouge الذى حازت عنه أول ترشيح لها لجائزة الأوسكار، The Hours الذى نالت عنه الأوسكار فى عام 2003.

ويشارك «جود لو» بدور «توماس ووالف».. و«جود» لو بدأ حياته بمسرح الشباب الوطنى بسن 12 سنة وعندما بلغ 17 عاماً كان ظهوره بالتلفزيون غرناطة وفى عام 1992 وقد حضر بمدرسة «جيلدهول» للموسيقى والدراما بدا حياته الفنية بدور البطولة فى بعض المسرحيات بجميع أنحاء لندن ورشح لجائزة لورانس أوليفييه عقب قيامه بمسرحية «الطائشة» بلندن ثم بدأ جود العمل فى الشاشة الكبيرة فى تقديم العديد من الأفلام المستقلة، وكان أول فيلم له «جاتاكا» عام 1997 مع أوما ثورمان ثم كان دوره فى «السيد ريبلى الموهوب» عام 1999 سبباً فى شهرته الواسعة، وقد تعلم العزف على الساكسوفون أثناء أدائه، وقد تزوج جود من سادى فروست عام 1997، ثم انفصل عنها عام 2003 ولديهما ثلاثة أطفال.

ويؤدى دور «إيرنست همنجواى» الممثل البريطانى دومينيك ويست ذو الأصل الأيرلندى، أول ظهور له على المسرح الاجتماعى وهو عمره 9 سنوات.. الفيلم عن سيناريو ديفيد لوجان. ومن إخراج المخرج المسرحى البريطانى مايكل جرانداج الذى صرح بأنه كان متوتراً عند إخراج (العبقرى) أول فيلم روائى له، لكنه حصل من أصدقائه على أكثر من مجرد مساعدة بسيطة.

وقال «جرانداج»، الذى صنع اسمه من خلال إخراج كلاسيكيات المسرح الناطق بالإنجليزية فى مقابلة مع رويترز، إنه كان يعلم قدرته على التعامل مع الممثلين لكنه لم يكن معتاداً على بعض جوانب صناعة الأفلام. وقال جرانداج: كنت متوتراً بسبب الجانب التقنى بشكل خاص، لكننى قمت بالكثير من البحث. قبل بدء العمل، ذهبت لزيارة عدد من أصدقائى داخل الاستديوهات وبدأت بطرح كثير من الأسئلة قبل الدخول فى أى مرحلة تسبق الإنتاج.

وأضاف «العنصر الوحيد الذى شعرت بالثقة بشأنه هو العنصر الوحيد فى الأغلب المشترك مع عملى بالمسرح.. وهو العلاقة مع الممثلين.