رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الخطبة المكتوبة» تشعل أزمة بين «الأزهر» و«الأوقاف»

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

مازالت الأزمة بين الأزهر والأوقاف متوترة بسبب مشروع «جمعة» تعميم الخطبة المكتوبة فى جميع المساجد، واعتراض علماء الأزهر عليها، حاول وزير الأوقاف احتواء الأزمة عن طريق بيان أصدره يؤكد فيه تقديره للجنة الأزهر فى إعطاء كل مؤسسة حرية اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن مشروعه فكرى.

وأكد وزير الاوقاف بيانه تقديره إلى  دور فضيلة الإمام الأكبر فى إعطاء كل جهة ومؤسسة دينية أو دعوية حرية اتخاذ القرار فيما يتصل بشئون إدارتها طالما أن الأمر قابل للاجتهاد وتقدير الجهة للمصلحة بما لا يخالف نصًا شرعيًا، موضحًا أن الأوقاف تتعامل مع سائر المؤسسات بذات القدر من التقدير والاحترام فى إطار مسئولية كل مؤسسة عما يقع فى نطاق اختصاصها.

وقال إننا نسعى دائمًا للتنسيق والتعاون المثمر مع الجميع بما يخدم مصلحة الدين والوطن معًا، وأضاف  أن الأزهر الشريف هو مرجعيتنا الإسلامية الكبرى، لافتًا إلى أن أنه وقيادات الوزارة وأئمتها  يكنون لمؤسسة الأزهر، وإمامها الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر كل الاحترام والتقدير، ولا مجال للمزايدة على انتمائنا العميق للأزهر الشريف، وحرصنا جميعًا على رفعة شأنه وترسيخ مكانته فى العالم كله.

وقال وزير الأوقاف إنه فيما يتصل بشأن تعميم الخطبة الموحدة المكتوبة، فإننا نرى فى ذلك مشروعًا فكريًا استراتيجيًا ومصلحة شرعية ووطنية وفق رؤية شاملة لتحقيق الفهم المستنير للدين، دون شطط أو تفرق فى الكلمة أو اختراق فكرى، وسيظل الحوار ثم الحوار، والتواصل ثم التواصل، والإقناع ثم الإقناع سبيلنا لما نراه محققًا للمصلحة العامة، مع ثقتنا الكاملة فى تميز أئمتنا وفهمهم المستنير وحسهم الوطنى وإدراكهم لما تتطلبه المرحلة من توحيد الجهد والكلمة فى مواجهة التحديات، وإننا إذ نثق فى ائتمانهم

على المسجد ورواده طوال الأسبوع لنثق أيضًا فى تفهمهم لفلسفة خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة التى تعد محور قضية الأسبوع الفكرية، بما يشكل 54 قضية سنويًا فى المرحلة قصيرة المدى، و270 قضية فى خمس سنوات المرحلة متوسطة المدى، بما يعد جزءًا من المشروع الفكرى الكبير لتجديد الخطاب الدينى وتحقيق الفهم المستنير للإسلام.

كان  الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، رفض  تنفيذ قرار  وزير الأوقاف، بتطبيق «الخطبة المكتوبة، وتحدث خلال خطبة الجمعة الماضية، بالجامع الأزهر، عن الإنصاف فى الإسلام.

وأكد الهدهد أن الأزهر لا يتبع وزارة الأوقاف، وإن دعاته يعملون تحت مظلة مشيخة الأزهر فقط، ولا يلتزمون إلا بتعليماتها.

كما أوضح  الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن قرار وزير الأوقاف غير ملزم للأزهر، وأن وعاظ المشيخة يمتلكون الخبرات الكافية،  فى مجال الدعوة فى الداخل والخارج، حتى يكون خطابهم فى مجالسهم والوزارات والمؤسسات التى يتعاونون معها مناسبًا لسامعيهم على اختلاف مواقعهم الجغرافية وتباين ثقافاتهم وتقاليدهم وعاداتهم.

كما هدد أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، باعتزال الدعوة وعدم صعود المنابر فى  حال إصرار الوزير على تطبيق القرار.