رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرياض ترسم العلاقات الخليجية الأمريكية بعد رحيل أوباما

باراك اوباما الرئيس
باراك اوباما الرئيس الامريكي

ذكرت صحيفة (الحياة) اللندنية في طبعتها السعودية أن قمة الرياض بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، المقرر إقامتها الخميس القادم، ستبحث تفصيلا في تطورات الوضع في اليمن، وجهود البناء على وقف إطلاق النار، للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب.
وقال مسئولون أمريكيون سابقون لـ"الحياة"، إن القمة وهى الثانية من نوعها، سترسخ إطارا استراتيجيا وأمنيا وتحالفا بين الجانبين يستمر في فترة ما بعد انتهاء ولاية أوباما في البيت الأبيض.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن دول مجلس التعاون الخليجي أعدت اقتراحات للقمة، وسيركز جزء كبير منها على اليمن، موضحة أن جهود إعادة الإعمار في اليمن ضمن البنود التي يريد مجلس التعاون ضمان مناقشتها، كي يكون عبء إعادة الإعمار دوليا وليس محصورا بدول الخليج.
وبحسب الصحيفة، تتطلع الإدارة الأمريكية إلى البناء على محادثات السلام بين اليمنيين للوصول إلى حل سياسي يعيد تركيز جهود مجلس التعاون على الحرب ضد "داعش" التي تراها واشنطن أكثر إلحاحا، غير أن ملف اليمن سيكون حاضرا في الالتزامات الأمنية من حماية الحدود البحرية وإنشاء قوة لمكافحة الإرهاب قي القمة.
ومنذ قمة كامب ديفيد في مايو الماضي، تم تأسيس لجان عمل مشتركة مختصة بالشئون الدفاعية والأمنية التي انبثقت عن القمة.
وستسرع قمة الرياض في تطبيق التزامات كامب ديفيد، خصوصا في أمور الدرع الباليستي والأمن البحري، ما استوجب زيارة لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى السعودية غدا تسبق وصول أوباما.
وأوضح نائب رئيس معهد الخليج العربي في واشنطن السفير الأمريكي السابق ستيفن ساش أن القمة "ستبحث في قضايا جوهرية على رغم التباعد الشخصي مع أوباما"، وتوقع أن يوضح الرئيس الأمريكي بداية لزعماء الخليج ما قصده في بعض أرائه المثيرة للجدل حول إيران لمجلة "أتلانتيك"، قبل الخوض في الأمور الجوهرية.
وقال ساش إن أفق العلاقة بين دول الخليج والولايات المتحدة متين جدا وواسع النطاق ويشمل مصالح أمنية وتجارية ضخمة بين الطرفين.
من جانبه، رأى مدير قسم الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، جون ألترمان، أن المصالح المشتركة ستتغلب على أي خلافات ثانوية بين المجتمعين، وقال إن الطرفين بحاجة لبعضهما البعض.
وتوقع الخبيران أن يحتل الملف الإيراني جانبا مهما من القمة، خصوصا مع فشل الاتفاق النووي في كبح تدخلات إيران الإقليمية. وقال ساش إن المشكلة ليست في الاتفاق النووي حصرا بل بما كان متوقعا منه، أي وقف العمليات التخريبية الإيرانية، وهذا ما لم يحصل.
وأشار ألترمان إلى أن الامتحان الأول للقمة يتمثل بكيفية تعاطي أوباما مع التهديد الإيراني لدول الخليج وحجم هذا التهديد بنظر الولايات المتحدة، معتبرا أن الرئيس الأمريكي يقدم خيارات لإيران بين العزلة الدولية أو الانخراط، فيما ترى دول الخليج أطماعا تاريخية لطهران في دول المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما سيغادر واشنطن، مساء غد الثلاثاء إلى الرياض، حيث سيعقد قمة ثنائية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد غد الأربعاء بانتظار القمة الموسعة مع زعماء مجلس التعاون في اليوم التالي.