وزير الأوقاف: اطلبوا العلم الشرعى من المختصين فقط

افتتح الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي السابع "وسطية الفكر في الدراسات العربية والإسلامية" بمركز المؤتمرات بجامعة المنيا وتنظمه كلية دار العلوم، بحضور اللواء طارق نصر محافظ المنيا والدكتور جمال الدين أبو المجد رئيس الجامعة والدكتور قيس آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار علماء المسلمين والشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف والدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني عميد كلية دار العلوم بجامعة المنيا، وعلماء من 15 دولة عربية وأجنبية ونخبة من أساتذة جامعة المنيا والجامعات المصرية.

 

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن جزءا كبيرا مما نعانيه من مشكلات يرجع إلى ضيق الأفق الثقافي، وإن كنا نلمس انفراجة بدأت الجامعات المصرية بها، وذلك دليل على عودة دور الجامعات لأداء دورها الثقافي والاجتماعي، مشيراً إلى أن البعض يفهم الوسطية خطأ، فالوسطية عين سماحة الإسلام وليست قضية تقريبية، وأن الإسلام قائم على الوسطية وأن أي إنسان يحاول أن يأخذك إلى اتجاه الأخلاق والعفة والرحمة فهو يدعوك إلى وسطية الإسلام.

 

وأوضح أن المؤتمر يضيف أبعادا جديدة وهامة، نتمنى نشرها على نطاق واسع، مطالبا الطلاب بألا يأخذوا العلم الشرعي إلا على أيد من المختصين، لأن هناك من أقحموا أنفسهم على أهل الفتوى دون دراستها.

 

وأشار إلى أن ترخيص الكتاتيب سيكون من خلال تقديم طلب لمديرية الأوقاف لتقنين أوضاعها، لافتا إلى إعطاء مهلة شهرين لتقنين أوضاعها، مؤكدا أنه في حالة إغلاق أي كتاب يتم إيجاد بديل له في نفس المكان من خلال التنسيق مع مديرية الأوقاف بالمحافظة.

 

وأكد وزير الأوقاف، أن كل ما يأخذ إلى الدم والتخريب وسفك الدماء والفساد

فهو بعيد كل البعد عن الإسلام حتى لو دخل لك من المنطق المعسول، ولا يوجد في الإسلام قتل على المعتقد، وأن الإسلام جعل الحرب للدفاع عن النفس وليس الاعتداء على الآخرين.

 

من جانبه قال المحافظ إن الإسلام هو دين الوسطية ولا مكان فيه للغلو والتطرف، موضحاً أن نصوص القرآن والسنة نجد فيها الأوامر التي تحثنا علي الوسطية والاعتدال.

 

وأشار إلى أن وسطية الفكر تكمن في المحافظة علي النفس والمال والدين والعقل فلا مجال للتطرف في الأفكار والرؤى.

 

وكرم وزير الأوقاف، عددًا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا والقائمين على المؤتمر، كما كرم 10 من موظفي مديرية أوقاف المنيا تقديرًا لجهودهم وتفانيهم في العمل وهم "محمد عفيفي صادق، سهير طه جابر، إيمان نجاتى محمد، محمود حمد موسى، محمود طه عبد الفتاح، ممدوح محمد صالح، جمال ربيع محمد، أم هاشم فاضل محمد، محمد فاروق مسعود، وأحمد سمير محمد". كما منحهم الوزير مكافأة تميز قدرها 500 جنيه لكل من المكرمين وشهادة تقدير، تشجيعًا لهم على مزيد من التميز والإتقان، والتفاني في خدمة الوطن.