رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أهالي الشرقية يتهمون الجن بحرق منازلهم وعلماء الدين: خرافات وخزعبلات

حريق - أرشيفية
حريق - أرشيفية

حالة من الذعر سيطرت على قريتى مناصافور فى ديرب نجم والشرقاوية فى كفر صقر، لنشوب حرائق فى عدد من المنازل التهمت كافة محتوياتها فيما عدا الآيات القرانية دون سبب معلوم والتى فسرت بـ"مس جنى ".

ومن هنا تضاربت الآراء حول ما إذا كان هناك "جن" يسعى لتدمير القرى بأكملها أو دون ذلك، فوصف بعض علماء لأزهر أن ما حدث كان لنشر الشعوذة، وأخر أكد وجود الجان بالفعل، ومنهم من كفر الذين أقروا بسيطرة الجن على محافظة الشرقية.

 

وقد هاجم الدكتور أحمد كريمه أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، تصريحات الشيخ محمد العريني مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية عن إرجاعه سبب حريق قرية مناصافور التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، لتسخير جان لفعل ذلك.

وأكد كريمه في تصريحات خاصه لـ"بوابة الوفد"، أن أهالي القرية الريفية يخزنون روث الحيوانات والحطب الجاف والأخشاب مما يؤدي إلى إشعال الجرائق، مشيرا إلى أن إرجاع تلك الأمور إلى الدجل والشعوذة دليل على الجهل.

وأعلن كريمه أن "الجن" له حدود وليس له الحق في ايذاء البشر، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى" وإن عليكم لحافظين".

 الدكتور سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تقول لا أؤمن بإيذاء الجن لقرى الشرقية وحريق منازل السكان،ن متسائلة :"ألا يوجد جن في أوروبا وأمريكا ويكتفى بوجوده في مصر لنشر الفتن بها والإشاعات"؟.

 وأضافت صالح، أن هناك تقصير من المؤسسات الدينيه عن طريق عدم اقتحام عقول الجهلاء التي تنشر الفسق في البلد.

وعلقت صالح على تصريحات بعض الشيوخ بحريق الجن لمنازل الشرقية، قائلة: "هذا من باب الخرافات والخزعبلات التى يكفر من يؤمن بها، لأنها شرك بالله وعلى المؤسسات الدينيه سرعة القيام بواجباتها نحو هذه الظواهر التى تعني تضليل العقول".

ومن جانبه قال الدكتور محمد ابو ليله استاذ الدراسات الاسلامية باللغة الانجليزية بجامعة الازهر، نحن نؤمن ان الله خلق مخلوقات غير الانسان منهم الجن والملائكة، مؤكدا أن الجن مكلف مثل الانسان، ومنهم المؤمن

والعاصي.

وأكد أبو ليله، أن هناك اناس يسخرون الجن ويستخدمونه في اغراض شريرة، مشيرا إلى أن حريق قرية الشرقية يشير إلى إيذاء الجن للإنسان إذا أثبت أن ما حدث هو بفعل الجان، وذلك لآن الجن قادر على التعامل مع الإنسان، مستشهدا بقصة الملكة بلقيس وسيدنا سليمان.

وأِشار أبو ليلة، إلى أن هناك قانون يحكم "الجان" ولكن هناك من يحتال على ذلك القانون، مطالبا بوجود التوعية اللازمة للمواطنين وإنشاء هيئة لمناقشة تلك الأمور حتى لا يلجئ الناس إلى الجهات الغير شرعية الدجالين.

 الدكتور عبد العزيز النجار، مدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، تعليقا على نسب حريق قرية "مناصافور"للجن، يقول إن الجن برئ برائه الذئب من دم بن يعقوب، وعلى أهالي القرية البحث في أسباب واقعية ومنطقية للحريق.

وتابع النجار، أن الجن مخلوق للعبادة ومكلف كالإنسان، لافتا إلى أن ليس من المعقول ان يسلط الله "عز وجل" الجن على الانسان لأذيته، مطالبا من يدعي أن الجن وراء هذا الحريق أن يأتي بدليل علني يقلبه العقل.

وطالب النجار، أهالي الشرقية أن يتركوا العنان لرجال البحث الجنائي للتحقيق في الواقعة وإيجاد الأسباب الحقيقية، مؤكدا أنه لا يوجد انسان مسخر من الجن ولا يوجد جن مسخر من إنسان، إنما هناك بشر يعلقون أخطائهم على شماعات الشعوذة والأعمال.