رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ترامب.. العنصرى رقم واحد في عام 2015

دونالد ترامب
دونالد ترامب

تصدرت تصريحات ومواقف دونالد ترامب المرشح الرئاسى الأمريكى، الذى أصبح مشهورا فى الفترة الأخيرة بفضل تصريحاته المعادية للمسلمين، مشهد الدعاية الانتخابية للسباق الرئاسى الأمريكى فى دورته الثامنة والخمسين، وكانت أحد العلامات المميزة فى عام 2015  .

ولم تتوقف تصريحات ترامب عند هذا الحد بل أدلى بعدة مزاعم كاذبة فى أمور تخص دول المنطقة والعالم، لا يعلم مدى صدقها أحد والمثير للجدل أنه يطلق تصريحاته ثم يعترف أنها من محض تخيلاته وفى بعض الأحيان يرفض تماما الاعتراف بخطئه.

فقد أثارت تلك التصريحات انتقادا واسعا ضد ترامب وانتقصت من رصيده كمرشح لرئاسة الولايات المتحدة، حيث اتجه ترامب ليس فقط لمهاجمة المسلمين وإنما ايضا لوسم زملائه من المرشحين بمزاعم لا يعرفون عنها شيئا.

أبرز التصريحات الجدلية لترامب

كان على رأس التصريحات المعادية لترامب ضد المسلمين، هو دعوته لوقف الهجرة الإسلامية إلى أمريكا ومنع المسلمين من الدخول إلى البلاد، قائلا أن المسلمين يكنون "الحقد" للأمريكان.

وفى تصريح يسبق هذا، إدعى ترامب أنه رأى المسلمين يرقصون فى شوارع أمريكا إحتفالا بتفجيرات برج التجارة العالمى فى 11 سبتمبر الذى راح ضحيته الألاف من مواطنين ذوى الجنسيات المختلفة والمسلمين أيضا، مستندا لذلك إلى مقال نشرته واشنطن بوست في سبتمبر 2001 نقلت فيه عن سلطات نيوجرسي انها استجوبت اشخاصا احتفلوا بالاعتداءات.

بعدما وجد ترامب نفسه يواجه سيلا من الإنتقادات الجارفة، اتجه لإنتقاد بريطانيا بعد رد فعلها المدين لتصريحاته قائلا أن بريطانيا تعانى من مشكلة حقيقية مع المسلمين ولكن لا تريد مواجهتها.

ونشر أيضا "ترامب" على موقع تويتر تغريدة تسببت فى ضجة كبيرة، والتى أكد من خلالها إلغائه لسفره لإسرائيل حتى يرأس أمريكا، وهو الأمر الذى واجهه رواد مواقع التواصل الاجتماعى بالسخرية ووصفه بالجبان، خاصة بعد انتقاد تصريحاته الخاصة بالمسلمين من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى "نتانياهو".

وعن قضية اللاجئين السوريين، تضاربت أقوال ترامب حول الدعوة لقبول المزيجد من اللاجئين فى أمريكا، حيث أعلن فى أحد تصريحاته أن على الولايات المتحدة رفع العدد المسموح به من 10 آلاف إلى 65 ألف سوري، ثم أعلن فى تصريحات لاحقة رفضه دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة وجدد عزمه فى حالة الفوز ببناء حائط يفصل بين امريكا والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

 

أخطاء ترامب فى حق زملائه السياسيين

واعتاد ترامب على السخرية من منافسيه منذ أن بدأ حملته الانتخابية ، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تصريحه الذي سخر فيه من منافسته المرشحة الجمهورية كارلي فيورينا ، إذ قال في إحدى المقابلات الصحفية في شهر سبتمبر الماضي "انظر إلى هذا الوجه! هل يمكن لأحد أن يصوت لصالحه؟ هل تتصورون هذا وجه رئيس الولايات المتحدة القادم؟ ، وأثار هذا التصريح استهجانا واسعا على الساحة السياسية الأمريكية مما جعل ترامب يضطر الى الاعتذار إلى سيدة الأعمال وان يقول عنها "سيدة ذات وجه جميل."وفي تعليق له على اختيار مجلة «تايم» المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شخصية العام 2015، أشار ترامب ساخراً إلى إن ميركل لا تستحق هذه المرتبة نظراً لأنها تخرب المانيا. 

وفى أثناء إحدى مؤتمرات الدعاية الإنتخابية، وجه شخص أمريكى لترامب سؤال حول الإسلام في أمريكا واعتباره "مشكلة يجب التخلص منها" وأن أوباما أحدهم"، لكن ترامب لم يصحح الأمر. وفى إحدى المرات تزعم ترامب أن اوباما الذي ينحدر من أصول كينية ليس بأمريكي، الأمر الذي دفع أوباما إلى إبراز شهادة ميلاده لإثبات بأنه مولود في الولايات المتحدة بصورة ساخرة من الذين شككوا في ذلك.

أقوى ردود الأفعال الصادرة ضد تصريحات ترامب

كانت ردة الفعل على تصريحات ترامب ضد المسلمين قوية وفعالة، حيث  أطلق الإعلام الأمريكى حملة  مكثفة لمهاجمة ترامب والتنقيب عن أصول إستثماراته التى تبين أنها يشارك برؤوس أموال ضخمة فى مشروعات إستثمارية وعقارية فى بلدان إسلامية منها  شراكة عملاقة بين مؤسسة ترامب و شركة داماك التي يملكها الإماراتي حسين السجواني منها مشروع "يوج" الذي يقع على مساحة 42 مليون قدم مربع، ويضم 104 فيلات تتراوح سعر الوحدة السكنية الواحدة منها بين مليون و10 ملايين دولار، إضافة إلى مشروع " ترامب وورلد غولف " الذي وصفه بأنه سوف يكون أكبر وأفضل وأقوى من أي مشروع مشابه للغولف في منطقة الشرق الأوسط، بينما يشارك فى مشروعات اخرى ايضا بأئذربيجان واندونسيا وتركيا.

ومن دبى، قرر المدير التنفيذي لمتاجر "لايفستايل" ايقاف بيع المنتجات الحاملة لعلامة ترامب بناءا على ردود الأفعال المعارضة لتصريحاته.

فيما أدان البيت الأبيض، تصريحات الملياردير الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن المسلمين، قائلا أنها  تجعله غير مؤهل للمشاركة بالانتخابات الرئاسية، داعيًا الجمهوريين إلى إعلان عدم دعمهم لترشيح ترامب للرئاسة الأمريكية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون إن أي خطاب يوحي بطريقة أو أخرى بأن أميركا في حالة حرب مع الإسلام يتنافى مع "قيمنا ويقوي داعش ويهدد أمننا القومي".

 

ووقع أكثر من 260 ألف شخص على عريضة لمنع دونالد ترامب المرشح للرئاسة الأمريكية من دخول بريطانيا بسبب تصريحاته ضد المسلمين، كما سحبت حكومة اسكتلندا الدكتوراة الفخرية ولقب سفير الأعمال منه.

حتى أن سياسيون إسرائيليون من توجهات مختلفة أدانوا تصريحاته وطالبوا بإلغاء الزيارة التى كانت مقررة له، حيث أكد أحمد الطيبي، النائب عن الأقلية العربية التي تمثل 20 في المئة من سكان إسرائيل، إنه يطالب بمنع «النازي الجديد» من دخول البرلمان.

ومن مجال الرياضة، انتقد بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل محمد علي كلاي، المرشح دونالد ترامب، قائلا “بوصفي شخص لم يتهم ابدا بالمحاباة السياسية، اعتقد أنه ينبغي على زعمائنا السياسيين توضيح صورة الإسلام التى شوهها الإرهابيين بدلا من إستغلاله فى الدعاية السياسية.

ومن مجال الفنن قالت الممثلة الأمريكية، سوزان ساراندون الحائزة على جائزة أوسكار، أن تصريحات ترامب ضد المسلمين جاءت "عنصرية ومتعجرفة" ولذلك قررت أن تقضى عطلة عيد الميلاد بصحبة اللاجئين السوريين على جزيرة ليسبوس اليونانية.