رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المال العربى أفضل بديل عن الأموال الساخنة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

3 فروع مستهدف تأسيسها خلال عام 2023

 

 

وُجِدتَ لتكون النسخة الأصلية من نفسك، فكن فريدا وغير قابل للتكرار، ومن أجل ذلك لابد أن تكون مختلفا، ولا بديل لك.. تحرر من القيود التى تبنيها لنفسك، واحذف كل ما هو سلبى من قاموسك، وعوضه بشىء إيجابى مميز لك أنت وحدك.. اعلم أنك عندما تتعثر فإنّك لابد أن تنهض مرة أخرى، حتى تصل إلى ما تريده، فالناجحون لا يتم الحكم عليهم إلا من خلال كل ما يفعلون.. وكذلك الرجل فى قاموسه الوصول للإبداع لا يعنى تحقق الأهداف، بل تحقيقها بشكل متميز، والحفاظ عليها.

يجب عليك أن تفعل كل الأشياء التى تستطيع فعلها، وتحاول الوصول إلى الأشياء التى هى فوق قدراتك، انظر إلى نفسك، وحاول أن تكون ذاتك، وعلى هذا كانت مسيرة الرجل منذ صباه.

صلاح العدوى، العضو المنتدب للفروع بشركة العمالقة للتداول الأوراق المالية.. يؤمن أن النجاح هو ما تفعله للآخرين، فالقيمة لديه بما يمنح وليس ما يملك، منظم ومرتب فى أفكاره، وهو سر تميزه، عصبيته قد تبدو للبعض ضعفا، لكن يعتبرها قوة، لا ينسى فضل كل من مد له العون فى رحلته وأولهم زوجته.

بمنطق البساطة وحدها هى التى تجعلك تشعر بالراحة، يكون المشهد عند المدخل الرئيسى، حيث الألوان الهادئة التى تضفى ارتياحا، فلا شىء به مبالغة.. الترتيب والنظام من السمات التى تضيف على المكان جمالا، حتى الإضاءة الخافتة تشكل لوحة فنية رائعة.. لوحة الموناليزا المصممة بالألوان الزيتية، والابتسامة الغامضة لصاحبتها، تمنح أركان المكان جاذبية، محاطة ببعض الورد، والأشجار، الفازات التى رُسمت عليها أشكال فنية مبدعة.. حركة الأولاد ربما سر الطاقة الإيجابية للرجل.. على بعد أمتار تبدو حجرة مكتبه البسيطة، مقتنياتها من الكتب والمجلدات أكثر تنظيما، لوحة تحمل صورة أسرته تزين جدار المكتب.. لاب توب وقصاصات ورقية يدون بها جدول أعماله، وأخرى يقص ويسطر فيها ذكرياته، ومحطات رحلته.. حريص على أن يمنح كل من ساعده مكانته.. من هنا زين بداية قصته بقول «عليك بالاجتهاد الدائم، ولا تنظر إلى عمرك، فالعمر ليس عائقا فى أن تقدم ما هو مستحيل».

يرصد الأرقام فى ورقة، بدقة وموضوعية، يرسم المشهد الاقتصادى خارجيا، وداخليا، أكثر حكمة حينما يتحدث، تحليله المتميز، يمنحه مزيدا من الثقة فيما يقول، يقيِّم المشهد دون مبالغة، يقول إن الاقتصاد الوطنى شهد نموا فى كافة قطاعاته، رغم المتغيرات التى واجهها، ومنها جائحة كورونا التى تم تجاوزها، بما ساهم فى دفع المؤشرات إلى تحقيق نمو مستدام، حيث وصلت نسبته إلى نحو 9.2%، إلى أن تصاعدت الأحداث، مع الاضطرابات التى شهدتها، دول الاتحاد الأوربى، خاصة مع اندلاع الحرب الروسية، ساهم فى ارتفاع أسعار الطاقة، والمواد الغذائية، مما تسبب فى ارتفاع معدلات التضخم عالميا، ومن ضمنها الاقتصاد الوطنى.

تتحقق الأفكار الإبداعية من خلال وجود أزمات، ونفس الفكر الذى يعمل به الرجل، يبنى رؤيته عليه، حينما يحدد مستقبل الاقتصاد الوطنى يقول إن السوق المحلى كان الأكثر استفادة من الحرب الروسية الأوكرانية، نتيجة لخروج الاستثمارات الأجنبية الساخنة، والتى تقدر بنحو 20 مليار دولار، حيث عملت الدولة مع هذا التخارج على الاستثمار الدائم، والتحول من السندات وأذون الخزانة، لتغطية العجز إلى الاستثمار المباشر والدائم من خلال رأس المال العربى والاستحواذ على العديد من حصص شركات الحكومة.

      • إذن لماذا كان تخارج الأموال الساخنة؟

بهدوء ووضوح يجيبنى قائلا إنه «مع ارتفاع معدلات التضخم باقتصاديات العالم، خاصة الاقتصاد الأمريكى، اتجه البنك الفيدرالى الأمريكى إلى رفع الفائدة، وبالتالى كان بمثابة عملية استقطاب للأموال الأجنبية، مما ساهم فى تخارج المستثمرين الأجانب من السوق المحلية».

وتابع أن «أمريكا تحاول معالجة التضخم من خلال طرق تقليدية تتمثل فى رفع أسعار الفائدة، وهى الطريقة التى تنتهجها معظم اقتصاديات الدول، ولكن استمرارها تؤدى إلى دوامة الركود التضخمى، مع تحمل الموازنة تريليونات الدولارات، بالإضافة إلى أن تأثيره يكون قوى على اقتصاديات الدول الناشئة، قد يدفعها للدخول إلى مناطق خطر، باستثناء الاقتصاد الوطنى، الذى يسير فى اتجاه صحيح، ويعزز هذا الاتجاه الحصول على قرض صندوق النقد».

العمل والنشاط دائما من السمات التى يتمتع بها العظماء، وبالتالى تجد محدثى فى حالة عمل دائما، لذلك لا بديل سوى الاعتماد على الإنتاج، والتصدير لإيقاف التأثر بأسعار الدولار والعملة الصعبة، خاصة أن التضخم تسبب فى رفع سعر الفائدة، وبالتالى فإن التضخم بالسوق المحلى مستورد، وهو ما أثر بعض الشىء على تأخر جنى رجل الشارع ثمار الإصلاح الاقتصادى، فى ظل التهام أسعار التضخم، لما يتقاضاه من دخل، وكل ذلك لا يمحو الإنجازات التى تحققت من طرق وخدمات متنوعة.

من الممكن أن تحقق النجاح، لكن صعب أن تترك بصمة، وهو ما يراه الرجل بالنسبة للسياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى، حيث يقارن بين فترة مطلع عملية التعويم 2016، والوقت الحالى، التى شهدت أداء متميزا، بدعم ما تحقق قبل جائحة كورونا من نمو فى معدلات الاقتصاد، لكن خلال الفترة الأخيرة، لم يكن الأداء أفضل حالا، بسبب المتغيرات الخارجية، ومنها تخارج المستثمرين الأجانب من السوق، وأموالهم إلى السوق الأمريكى، وهذه أموال كان يعتمد عليها، فى الاحتياطى النقدى الأجنبى، ولكن مع تدفق الاستثمارات العربية، متوقع أن يتحقق التوازن.

      • لا يزال الجدل قائما حول هل كان الأفضل للبنك

المركزى استمرار سياسة خفض أسعار الفائدة، لاستمرار النشاط الاقتصادى، أم التثبيت ورفع الفائدة لمواجهة التضخم.. فما تقييمك؟

      • تفكير عميق وتركيز يبدو على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن ملف سعر الفائدة فى السوق المحلية، ظل فترة طويلة يتراوح بين 10% إلى 11.25%، ولكن مع عملية ارتفاع معدلات التضخم، يكون الاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة، فى حالة الاعتماد على الأموال الساخنة، بخلاف الاقتصاديات التى تسعى دائما إلى النمو المستدام، يكون لها الأفضل عمليات خفض أسعار الفائدة، وهو المتوقع مستقبلا كما أن اتجاه البنك المركزى نحو التثبيت خلال الفترات الماضية، نتيجة خروج الأموال الساخنة، والتى لا تزال فى موجة التخارج.

التميز والاختلاف فى الرؤية والفكر من السمات المكتسبة من والده، وتميزه فى تحليل الاقتراض الخارجى، حيث يقول إن توجيه القروض فى الإنشاءات والبنية التحتية وشبكة الطرق يعتبر شيئا جيدا للغاية، حيث يكون هنا التحول إلى استثمار دائم بديلا عن استثمار الأموال الساخنة، وهذه السياسة ساهمت فى استقطاب الأموال العربية، والتى سوف تضع الاقتصاد المصرى فى مكانة متقدمة ضمن اقتصاديات العالم، كما أنه متوقع مع الحصول على قرض صندوق النقد الدولى استقرار العملة المحلية عند 19 جنيها.

التجارب المتعددة، وتحمل المسئولية يدفعانه دائما إلى تحليل ملف السياسة المالية، واحدة من الملفات التى تواجه معاناة، وتتطلب إعادة صياغة، وتنوع فى الموارد الضريبية، بدل الاعتماد على شريحة ضريبة واحدة، وفئات مكررة، مع العمل على تخفيض الضرائب، وتشجيع الشركات على التوسع فى المشروعات، وبالتالى تحقيق نسب كبيرة من الضرائب، بالإضافة إلى العمل على إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال، بهدف تعديل الفكر الإدارى، مع التركيز أيضاً على ضم القطاع الاقتصادى الموازى، إلى القطاع الرسمى وضمه للحكومة، مع العمل على تقديم محفزات، وإعفاءات.

      • هل يتوقع أن يشهد الاستثمار الأجنبى المباشر خلال الفترة القادمة حراكا، وتدفقات الأموال الأجنبية؟

      • تفاؤلا بما هو قادم يقول الرجل إن ملف الاستثمار فى حاجة إلى عودة وزارة الاستثمار، مع التوسع فى البنية التحتية، من أجل استقطاب الأموال الأجنبية، وهو ما دفع العديد من المؤسسات عربية لضخ أموال فى شريان الاقتصاد، مع تقديم محفزات وتسهيلات لهذه الشركات، والمؤسسات.

المعرفة والاطلاع المستمر يجعل الرجل يحلل الأمور بدقة ومنها ملف القطاع الخاص الذى يعتبره، بعيدا عن الوطنية، رغم ما يحققه من هامش ربح مقبول، إلا أن الحكومة تسعى بكل جهد للمزيد من إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص، كونه العمود الرئيسى فى تحقيق التنمية، ومشاركة الحكومة.

يظل برنامج الطروحات الحكومية الشغل الشاغل للرجل، حيث يرى أن الحكومة، لم تقم سوى بطرح شركة واحدة خلال الفترة الماضية، لكن اختلف المشهد مع تدفقات الأموال، والسيولة، وعلى ذلك على الدولة التجهيز للشركات المزمع طرحها، من أجل تحقيق الدولة لمستهدفاتها.

يسعى الرجل إلى تحقيقه دوره كاملا فى الحياة العملية، مع مجلس إدارة الشركة، وبالفعل نجح خلال الفترة الماضية فى انتهاج رؤية وفكر يحافظ على استقرار الشركة، وإيراداتها، مع ترشيد للنفقات، فكان قدوة فى واجبه وفى حياتك الخاصة، بما لا تدخر نفسك أبدًا، لذلك يسعى خلال الفترة القادمة إلى انتهاج سياسة توسعية حال نشاط السوق، بالعمل على إعادة فتح 3 فروع بمحافظات الصعيد والدلتا خلال عام 2023.

مغامر، لا يميل إلى التقليدية، وكذلك نصيحته لأولاده يزين بها ذكرياته، بقوله ليس للمرء إلا ما سعى فعليك بالاجتهاد والتميز.. لكن يظل الشغل الشاغل للرجل مع مجلس الإدارة تعزيز ريادة وكيان الشركة بالسوق.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟