أزهر الخير ملاذ الصائمين في رمضان.. موائد عامرة بـ صحن الجامع

كعادته الأزهر الشريف يضرب مثلًا في التكافل الاجتماعي، فهو باب المحتاجين والفقراء من الطلاب من اليوم الأول الذي يلتحق به الطلاب بالأزهر، فمن غير الأزهر كان يوفر المنح الشهرية او الربع سنوية للطلاب، ومن غيره يخفف أعباء المصروفات الدراسية على الطلاب من الصغر حتى الجامعة، وها هو يمتد ليستكمل مسيرة التكافل الاجتماعي ويقدم حفلات افطار جماعية يومية للطلاب الوافدين، واليوم اتخذت الجامعة قرارًا للطلاب المغتربين أيضًا في الحرم الجامعي بمدينة نصر.

 

وتستعرض لكم بوابة الوفد في سطور قليلة، ما يقدمه الأزهر لطلاب المصريين والوافدين خلال شهر رمضان المبارك لتخفيف الأعباء على الدارسين من الأزهر الشريف وتوفير الوقت والجهد عليهم للتركيز في الدراسة فقط خلال الشهر المبارك على الأقل.

 

الطلاب الوافدين

في البداية قررت إدارة الأزهر الشريف توفير الافطار اليومي للطلاب الوافدين في صحن الجامع الأزهر وكان يشرف عليه الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر بشخصه كل يوم من أجل تقديم أفضل الخدمات للصائمين.

وينظم الجامع إفطارًا جماعيًّا للعام الثاني للطلاب الوافدين بواقع 4000 آلاف وجبة يوميًّا، وبإجمالي 120 ألف وجبة للشهر، وذلك في إطار الدور الإنساني والديني والوطني الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر.

المغتربين في المدن الجامعية

كما حرصت الجامعة مع بداية شهر رمضان على تزويد وجبات البروتين للطلاب الساكنين بالمدن الجامعية، وذلك في اطار حرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات للطلاب الذين يعانون من المذاكرة والجهد، وتوفيرًا لذلك الوقت لاستغلاله في العملية التعليمية.

 

المغتربين الغير ساكنين بالمدن الجامعية
أعلنت جامعة الأزهر، انه يستقبل الحرم الجامعي بمدينة نصر الطلاب من غير المقيمين في المدينة الجامعية لتناول الإفطار الجماعي اعتبارًا من يوم السبت المقبل، وذلك فقًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصًا من الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على رعاية الطلاب لكي يتفرغوا للمذاكرة قبل امتحانات النصف فصلي (الميد ترم) للفصل الدراسي الثاني، التي ستبدأ في عدد من الكليات خلال الأيام القادمة.

 

يأتي هذا الإفطار في إطار حرص الأزهر على الاهتمام بطلاب العلم من الغرباء؛ تنفيذًا لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي أخبر بها سيدنا أبو سعيد الخُدريُّ، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «سيَأتيكم أقوامٌ يطلُبونَ العلْمِ، فإذا رأَيْتُموهم، فقولوا لهم: مَرْحبًا مَرْحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقْنُوهم»، أي: علموهم فهي دلالة واضحة على أهمية إكرام طالب العلم، والإحسان إليه، والاهتمام به؛ حتى يشعر بالطمأنينة التي تمكنه من الاستقرار النفسي لتحصيل العلم.