رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

واعظ بالأزهر: الصدقة من أفضل الطاعات وأعظمها عند الله

الشيخ أحمد صابر عبدالحميد،
الشيخ أحمد صابر عبدالحميد، واعظ بالأزهر الشريف

قال الشيخ أحمد صابر عبدالحميد، واعظ بالأزهر الشريف، إن من أفضل الطاعات وأعظمها عند الله عبادة الصدقة، فبها ترفع الدرجات، وتغفر السيئات، وتحل البركات، ويكون صاحبها في ظل رب العالمين يوم القيامة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: .... ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ".

 

اقرأ أيضًا.. أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر

 

أضاف "عبدالحميد" في حديثه ل"الوفد" أن من فضائل الصدقة أيضًا: أنها تطهر نفس المتصدق وتزكيها عند الله، قال -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ)،

ومن فضائلها أيضًا: أن الله تعهد للمتصدقين بتنمية أموالهم ومباركتها، قال الله -تعالى-: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

 

وأوضح واعظ الأزهر، أن من فضائل الصدقة أيضا: أنها ترفع المرض والبلاء، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلَاءِ الدُّعَاءَ» المعجم الأوسط (2/ 274).

 

وتابع: ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جوادًا كثير الصدقة في كل وقت، كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، إلا أنه يكثر منها في شهر رمضان المبارك لا سيما وثواب الأعمال يتضاعف في هذه الأيام الفاضلة، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ

مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ» (رواه البخاري ومسلم).

 

وبين أن من صور الصدقة إطعام الطعام، وتفطير الصُوّام، قال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» سنن الترمذي (3/ 162)، فإن عجز عن عَشائه فطَّره على تمرة أو شربة ماء أو لبن، وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اتَّقُوا النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (رواه البخاري ومسلم).

 

واستشهد أيضًا بما روي عن عليّ - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا»، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى للهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» سنن الترمذي (4/ 673).

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news