احتفال الصوفية بمولد السيدة زينب
يحتفل المصريون بمولد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب شقيقة الإمامين الحسن والحسين سبطي سيد الخلق وحفيدة النبي المختار ونجلة فاطمة الزهراء البتول، حيث يحتشد المريدون والأتباع من أبناء الطرق الصوفية على مستوى الجمهورية حول ضريحها بالقاهرة لإحياء مولدها في ظل إلغاء الاحتفالات الرسمية بسبب كورونا.
ويمثل مولد السيدة زينب منزلة خاصة عند المصريين، مثلها مثل أخيها الإمام الحسين وابن أخيها الإمام علي زين العابدين، وباقي نسل المصطفى الهادي السادة نفيسة وسكينة وغيرهما، حيث تقع محبة آل البيت في نفوس المصريين في منزلة عميقة.
ويحتشد المصريون عند السيدة زينب، للتبرك بها، فهي نجلة فاطمة الزهراء ابنة النبي الهادي محمد بن عبدالله، وشقيقة سبطى رسول الله، وسيدا شباب أهل الجنة، فهي عند المحبين تعرف بقبلة العارفين، وسليلة الأشراف الطاهرين، كما أنها قبس من نور البيت الكريم.
وللسيدة زينب العديد من الألقاب والأسماء فهي صاحبة الشوري، ويرجع المسمى لأنه والدها الإمام علي وأخويها الحسن والحسين كانوا يستشيرونها في الأمور، كذلك هي عقبلة بني هاشم، ورئيسة الديوان حينما قدمت إلى مصر، فترأست ديوان العلم.
وهناك مسميات أخرى منها أم المصائب وأم الآلام لما شهدته السيدة زينب من آلام ومصائب بقتل والدها ثم أخيها الحسن ثم أخيها الحسين وأبنائه وأعوانه في موقعة كربلاء، على يد جنود يزيد بن معاوية.
وتوصف السيدة زينب بأنها أم هاشم أو عقيلة بني هاشم لحملها راية الهاشميين بعد مقتل
ويحتفل المسلمون في مصر بمولد السيدة زينب بنت حيث يواصل المريدون والأتباع من أبناء الطرق الصوفية على مستوى الجمهورية، أداء الصلوات الخمس بمسجد السيدة زينب بالقاهرة وقراءة الفاتحة لها وسط إجراءات مشددة ومنع الاحتفالات الرسمية والشعبية وغلق الضريح أمام الزائرين.
وتبدأ الاحتفالية بتلاوة القرآن الكريم ومحاضرات دينية من كبار العلماء بالأزهر الشريف والأوقاف، كما أنها ستذاع عبر إذاعة القرآن الكريم .
وفي هذا الصدد بدأت استعدادات المواطنين بمنطقة السيدة زينب لاستقبال المولد وسط فرحة كبيرة من المواطنين، وبدأ انتشار ألعاب الأطفال وبيع العرائس والحلوى وتجهيز سرادق الذكر والإنشاد الديني.
يذكر أن أتباع الطرق الصوفية بدأوا الاستعداد اليوم للاحتفال بمولد السيدة زينب وتم وضع الأضواء على واجهة المسجد للاحتفال.