عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

رومان بونكا.. كيف بدأت "قعدة المزاج" مع منير؟

محمد منير ورومان
محمد منير ورومان بونكا

توفي الملحن والموزع الموسيقي الألماني رومان بونكا، اليوم الخميس، بعد صراع مع سرطان الدم.

 

اقرأ أيضا.. محمد الشقنقيري يحسم أمر زواجه من رحيل ذكري

 

بونكا الصديق المقرب للكينج محمد منير، ورفيق مشواره الفني، فلم يكن ملحنًا عابرًا، بل كان صديقًا اختاره من بين كثيرين هجرهم، حتى إنهما أقاما حفلًا مشتركًا عام ٢٠١٩، وذلك بعد ٢٥ عامًا من البُعد والانقطاع.

 

رومان بونكا ملحن وموزع موسيقى ألمانى من مواليد ١٩٥٢، وتحوّل بمرور الوقت إلى واحد من أشهر لاعبى العود فى أوروبا.

 

يقول بونكا، فى حوار سابق: "كانت أول مقابلة لى مع منير فى الشارع، أمام الاستديو، خمَّنت وقلت له: أنت محمد منير".. ثم بدأت "صداقة العمر".

 

يرجع تاريخ صداقتهما إلى منتصف الثمانينيات، حين كانت الأغنيات الجبارة تخرج من استديوهات صغيرة فى شارع الهرم، ويجلس العظماء على الأرض ليخرجوا قطعًا فنية مدهشة، وكانت تلك الجلسة التى يطلق عليها "قعدة الصحاب"فى مكان أُطلق عليه «الخُنْ» استضاف كل أصدقاء منير، المغمورين قبل المشاهير.

 

 "قعدة الصحاب" هذه المرة  جمعت محمد منير ورومان بونكا، والموسيقار فتحى سلامة، ولاعب القانون جمال لطفى بشارة، والمطربة السودانية هادية طلسم وشقيقتها، لوضع اللمسات الأخيرة على أغنية «أنا قلبى صفصافة».

ويظلّ البطل الأهم وراء ألبوم "وسط الدايرة" هو رومان بونكا، الذى تعرف إليه من جلسات المطرب الراحل، أحمد منيب، ثم انفرد به لاحقًا، فكان فى رحلة إلى

الهند وأفغانستان ما بين عامى ١٩٧٨ و١٩٧٩ يحيى حفلات موسيقية تلائم تجربته التى لم تكن منفتحة على الألحان العربية حتى زار القاهرة عام ١٩٨٢.

 

فى تلك الرحلة، قابل «بونكا» موسيقيين كبارًا، وبدأ التعاون مع فتحى سلامة ومنير، فساعداه فى أمور تخصّ التأشيرات والإقامة والعمل فى مصر عبر الاستديو التابع لهما فى القاهرة، وانفتح أمامه عالم آخر للموسيقى النوبية، وبدأ يبحث عن أستاذ عود ليدرسَ معه، ويدمج موسيقى الشرق الآسيوى مع الموسيقى النوبية.. وبدأت الرحلة، لكن بالموسيقى المصرية بدأت قبل ذلك بقليل.

 

كان رومان بونكا فى إسبانيا أوائل الثمانينيات يستمع لراديو المغرب، وسمع شخصًا يلعب العود ويغنى، فسجّل ما يغنيه على شريط كاسيت: «أحببته جدًا»، كما يقول، ثم سأل صديقًا عربيًا عن هذا الرجل، فأخبره أنه رياض السنباطى، أحد ملحنى أم كلثوم، سأل عن بلده، وعرف أنها القاهرة، وحينها قرر أن يزور مصر لدراسة العود.