عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الأوبرا"جسر التواصل بين الأنغام الشرقية والسيمفونيات العالمية.. إنها مصر يا سادة

الأوبرا
الأوبرا

مصر هى دولة الطرب، من هنا تعلم العالم معنى كلمة السلطنة فى الغناء، ومن هنا بدأت الاجساد تتمايل طربا، بجمل موسيقية تشقعر لها الأبدان، مصر هى قبلة الغناء العربى، هى دولة الملحنين والمجددين فى الموسيقى والغناء، لم تمر فترة زمنية إلا ويخرج منها أستاذ أو أستاذة يرفع الجميع له أو لها القبعة، هنا ولد رائد وفارس التجديد سيد درويش، وهنا ولد محمد القصبجى وعبدالوهاب والسنباطى، الذين توارثوا الموسيقى والغناء عن الشيخ المسلوب وسلامة حجازى ومحمد عثمان، هنا أرض الكنانة والمكانة.

مصر هى الشريان الذى قام بتغذية العالم العربى بكل حرف وجملة موسيقية، هنا القاهرة التى منحت الجميع شهادة الاعتماد، والارتباط بالجمهور.

هنا الاذاعة المصرية التى حملت عبر أثيرها مهمة تقديم الأصوات والنغم الشرقى الأصيل، ومهما ظهرت من زوابع داخل الوسط الغنائى وظهر الهاموش والناموس، والذباب، لن يضيع تاريخنا الغنائى، بل أن هذه الزوابع كلما ظهرت كلما تذكرنا ماضينا الجميل.

تحدثنا فى «المصرى فنان عمرة 7 آلاف سنة عن ريادتنا بصفة عامة فى الموسيقى والغناء والسينما والدراما والاعلام والمسرح، والأوبرا واكاديمية الفنون، ثم بدأنا فى الحلقة الثانية نتحدث بتوسع اكبر، عن كل مجال، من المجالات، كما تناولنا مصر من عهد قدماء المصرى، مرورا بدور الترانيم القبطية، والكنائس فى الكنائس والموالد الشعبية حتى وصلنا الى عصر المشايخ فى وقتنا الراهن.

تحدثنا عن تاريخنا فى عالم التلحين الشيخ المسلوب مرورا بسلامة حجازى وسيد درويش وعبد الوهاب والسنباطى وزكريا أحمد والقصبجى، الموجى والطويل ومحمود الشريف ومنير مراد،، وما اكثر ما قدمت مصر للعالم العربى من ملحنين لذلك فالجزء الخاص بالملحنين سوف نواصل الكتابة عنه لعدة أجزاء حتى نعطى هؤلاء الرواد حقهم الطبيعى.

أننا فى مصر دولة الابداع والمبدعين، حتى أن عمر بعض فنانينا أطول من عمر دول بأكملها. ربما ابداعهم يكون اكثر تأثيرا من دول كثيرة.

مصر الفن والفنانين، أقدم دولة عرفها التاريخ عرفت الفنون بكافة أشكالها، مصر التى سطرت أهم سيناريوهات العرب، فى السينما والدراما، وأهم من كتبوا النوتة الموسقية وأهم العازفين والملحنين والشعراء، مصر الطرب الأصيل والنغم المشبع بالموهبة، مصر تواصل الأجيال، وشموخ الجبال، وكبرياء الانسان، مصر أقدم لوحة فنية وأقدم فنان.

اليوم نتحدث عن كيان له تأثير كبير فى عالمنا العربى وليس مصر فقط، هو فرق الأوبرا المصرية بعد ان تحدثنا فى حلقة سابقة عن تاريخ انشاء الأوبرا المصرية من الأوبرا الخديوية وحتى أوبرا العاصمة الدارية الجديدة، واليوم نحن بصدد الحديث عن فرق دار الأوبرا.

فرقة الأوبرا.. تاريخ من الغناء والاسماء

ظلت مصر تقدم عروض فن الأوبرا بأصوات فنانين أجانب منذ عام 1840 وذلك وفقا للمدونات التاريخية وحتى بعد بناء أول دار أوبرا مصرية عام 1869، كان خريجو الكونسرفتوار الذى تأسس فى خمسينيات القرن الماضى نواة لأول فرقة أوبرا مصرية.

بدأت عام 1961 بتقديم أعمال المسرح الغنائى مثل الأرملة الطروب بطولة رتيبة الحفنى، وعلى الجانب الآخر حققت العملاقتين أميرة كامل وفيوليت مقار نجاحا مصريا متميزا فى عروض أوبرا عايدة فى بلجراد عام 1962، لكنها تكوين فرقة أوبرا القاهرة رسميا كان فى أبريل 1964.

وقامت بتقديم أوبرا لاترافياتا لأول مرة باللغة العربية، ترجمها المهندس إبراهيم رفعت وسطعت فيها نجوم مثل منار أبو هيف، نبيلة عريان، حسن كامى، يوسف صباغ، روجينا يوسف، جابر البلتاجى ويوسف عزت.

وتوالت نجاحات فرقة الأوبرا فى تقديم عروض مثل مدام بترفلاى، السنوات الراقصة، ولابوهيم والسيمفونية التاسعة إلى أن احترقت دار الأوبرا عام 1971. ومع ذلك كافحت الفرقة لإبقاء هذا الفن حيا بتقديم عروضها على مسرح الجمهورية وقاعات إيوارت بالجامعة الأمريكية ومسرح سيد درويش بالاسكندرية حتى تم افتتاح الأوبرا الجديدة عام 1988 وظهرت أصوات وقتها مثل صبحى بدير، رضا الوكيل، إيمان مصطفى، نيفين علوبة وحنان الجندى أكملوا نجاح فرقة الأوبرا وأصبح ريبريتوار الفرقة يضم عدد كبير من الروايات الأوبرالية العالمية من المؤلفات الأوبرالية منذ عصر الباروك وحتى المؤلفات المعاصرة.

شارك عدد من أعضاء الفرقة فى عروض أوبرالية على أكبر مسارح العالم وسجلت أسماء فنانين مصريين فى الموسوعات العالمية للأوبرا، كما لمعت أسماء نجوم أوبرا مثل أميرة سليم، داليا فاروق، تامر توفيق، جالا الحديدى ليستكملوا مسيرة الكبار. وتتولى الاشراف عليها حاليا الدكتورة ايمان مصطفى.

 

البالية الانطلاقة مع الخبراء الروس

أنشئت فرقة البالية عام 1966 وكانت تابعة للمعهد العالى للباليه وقام بتدريب أعضائها خبراء من الاتحاد السوفيتى.

وقدمت الفرقة أول عرض لها فى نفس العام وهو باليه نافورة باخشى سراى الذى أخرجه ليونيد لابروفسكى مدير مسرح البولشوى فى ذلك الوقت والذى سمى لابروفسكى الكبير وبعد هذا العرض اعتمدت الفرقة على العروض الكلاسيكية فى فصل واحد مثل جيزيل، كسارة البندق، بحيرة البجع، باخيتا. وذلك تأثراً بالباليه الروسى والكلاسيكى ثم بدأ ظهور الخط المعاصر فى أعمال الفرقة من خلال مخرجين ومصممين رقصات مصرية.

مثل باليه أوزوريس للمؤلف الموسيقى جمال عبد الرحيم عام 1984 والذى يحكى أسطورة إيزيس وأوزوريس الفرعونية. وأيضاً معبد الموسيقى للفنان انتصار عبد الفتاح وتصميم رقصات يسرى سليم. وسبقت هذه العروض بعض المحاولات فى هذا المضمار فقدم باليه عن الطقوس الدينية التى تحدث فى المولد ومن هذه المحاولات أيضاً، قدم د. عبد المنعم كامل باليه الصمود والذى يحكى قصة صمود الشعب المصرى أمام هزيمة 1967 وبعد عام 1973 قدم نفس الباليه تحت اسم الوطن بعد إضافة جزء له عن عبور أكتوبر 1973 وضع موسيقاه الأوزبكستانى مختار أشرفى.

بدأت فرقة الباليه تقديم عروضها خارج مصر منذ عام 1972 حيث بدأت بروسيا وبعد ذلك قدمت عروضها فى بلغاريا، يوغوسلافيا، ألمانيا، فرنسا، المكسيك، إنجلترا، أيرلندا، كوريا، النمسا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين وجمهورية التشيك، إيطاليا، تركيا، كندا. انضمت فرقة باليه أوبرا القاهرة إلى فرق المركز الثقافى القومى تحت إشراف الدكتور عبدالمنعم كامل، وبعد توليه رئاسة الأوبرا ثم رحيلة تقوم بالاشراف عليها ارمينيا كامل.

ابرز اعضائها الدكتور عبد المنعم كامل وماجدة صالح وارمينيا كامل وهانى حسن الذى اشتهر بداء زوربا على المستوى العالمى، ونيللى كريم وسحر حلمى واحمد يحيى ونادين وو ليد عبد الوهاب والجندى المجهول للفرقة هو الدكتور عادل عمر عفيفى. واستطاعت هذه الفرقة تحقيق نجاحات عالمية.

 

الأوركسترا السيمفونى.. الانطلاقة نمساويه وتطور مع الصعيدى

أنشئ أوركسترا القاهرة السيمفونى عام 1959 تحت قيادة الماسترو النمساوى فرانتس ليتشاور، ثم توالى قيادته المايسترو أحمد عبيد والمايسترو يوسف السيسى، وكان يقدم حفلاته فى دار الأوبرا القديمة وكانت نشاطاته تتضمن تقديم حفلات سيمفونية ومصاحبة فرق الأوبرا والباليه المحلية والأجنبية ومن ضمنها: فرقة البولشوى وفرقة كيروف وفرقة الباليه الملكى بلندن.

ومنذ انتقال الأوركسترا إلى دار أوبرا القاهرة الجديدة تولى قيادتة المايسترو أحمد الصعيدى فى عام 1990، تركزت نشاطات الأوركسترا فى إطار الموسيقى السيمفونية مما فتح آفاقا جديدة لريبرتوار شاسع واصبح ضمن ريبرتوار الأوركسترا أعمال لكل من برامز وبروكنر ومالر ورافيل وديبوسى وسترافنسكى وبروكوفيف وشوستاكوفيتش وغيرهم.

مع دمج كورال أكابيللا مع أوركسترا القاهرة السيمفونى استطاعا معا تقديم الأعمال الرئيسية المكتوبة للكورال والأوركسترا مثل «المسيح» لهاندل و«القداس الجنائزى» لموتسارت ولفيردى والسيمفونية التاسعة و«القداس الجليل» لبيتهوفن والسيمفونية الثانية لمالر و«القداس الجنائزى الألمانى» لبرامز.

قدم أوركسترا القاهرة السيمفونى عددا من المهرجانات الناجحة فى المواسم السابقة، منها مهرجان «اتجاهات عربية» و«مهرجان بيتهوفن» و«مهرجان موسيقى القرن العشرين» وورش العمل الدولية لقيادة الأوركسترا.

قاد الأوركسترا العديد من القادة العالميين مثل شارلز مونش وكارلو زكى وأوتوكار تروليك وأول شميت ومينوهين وجينادى رودستفنسكى ويانوش كوكلا وباتريك فورنيلييه وغيرهم.

وشارك فى حفلاته العديد من مشاهير الصوليست العالميين مثل رودولف بوخبندر وعبد الرحمان الباشا وجورج ديموس ورمزى يسى واندريه نافارا وميستيلاف روستوبوفيتش وفيكتوريا بوسينيكوفا وستيفان فلادر وكريستين التنبرجر.

فى الموسم 45 تولى المايسترو المكسيكى سرخيو كارديناس منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفونى، وفى الموسم 46 تولى المايسترو السويسرى كريستوف مولر منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى للأوركسترا، وفى موسمه الـ47 و48 تولى المايسترو الإنجليزى ستيفن لويد منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفونى، وفى موسم 49 تولى المايسترو الإيطالى أندرياس شبورى منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى للأوركسترا، وفى مواسم 50، 51 و52 تولى المايسترو الإيطالى مارتشيللو موتاديلى منصب القائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفونى وفى موسما 53 و54 ييرى بتردليك منصب المدير الفنى والقائد الأساسى للأوركسترا. ثم عاد المايسترو احمد الصعيدى لقيادته حتى الان. يذكر أن الدكتورة إيناس عبدالدايم شغلت منصب مدير الأوركسترا من عام 2003 وحتى عام 2012.

أوبرا القاهرة.. أول أوركسترا مصرى مصاحب

تأسس أوركسترا أوبرا القاهرة فى عام 1994، يتسع ريبرتوار الأوركسترا الحافل ليشمل العمل كأوركسترا مصاحب لفرقة باليه أوبرا القاهرة فى عروض مثل: كسارة البندق وروميو وجولييت وسندريللا وجيزيل وكذلك مصاحبة فرقة باليه البولشوى أثناء زيارتها لدار الأوبرا المصرية إلى جانب العزف المصاحب لعروض فرقة أوبرا القاهرة فى أعمال مثل: لاترافياتا ولابوهيم وتاييس وصيادو اللؤلؤ وزواج فيجارو ودون جيوفانى وحلاق أشبيلية وتوراندوت وأوبرا فيردى الشهيرة عايدة والتى قدمت فى منطقة الأهرامات.

فى عام 1995 تولى المايسترو شريف محيى الدين منصب مدير الأوركسترا ومن خلاله قدم سلسلة من الحفلات السيمفونية المسائية بعنوان «الموسيقى للجميع» والتى حققت نجاحا كبيرا.

ومع الموسم 2002/2003 تم تكليف المايستر نادر عباسى لتولى منصب القائد الأساسى والمدير الفنى لأوركسترا أوبرا القاهرة، الذى استطاع تحقيق رؤية جديدة كان لها عظيم الأثر فى إضفاء الحيوية والتناغم الموسيقى بين عازفى الأوركسترا.

تعاقب على قيادة أوركسترا أوبرا القاهرة أسماء عالمية لامعة مثل: باتريك فورنيلييه، دومينيك رويتس «فرنسا»، روبرت لو «الولايات المتحدة»، إيفان فيليف «بلغاريا»، جيورجيو كروتشى «ايطاليا» إلى جانب عدد من كبار قادة الأوركسترا المصريين مثل يوسف السيسى ومصطفى ناجى، كما يشارك فى حفلات الأوركسترا عدد من الصوليست منهم: مونسيرات كابييه وفولفجانج مارشنر وجيزيل ميربرت ومالفينا مايور جنبا إلى جنب مع أهم الصوليست المصريين.

فى موسم 2011/2012 تولى ناير ناجى منصب المدير الفنى والقائد الاساسى لأوركسترا أوبرا القاهرة.

 

كورال أوبرا القاهرة

أسس كورال أوبرا القاهرة عام 1956، وكان فى بادئ الأمر يتكون من ثمانين مغنياً. وقام بتقديم الكثير من الأعمال الغنائية خلال المواسم الفنية لدار الأوبرا المصرية.

كما شارك فى العديد من الحفلات السيمفونية، قام بقيادة الكورال العديد من القادة المشاهير مثل إيتورى كوردونى، فيتوريو باربيرى وأدريانو جروسى، أما حالياً فيقوم ألدو مانياتو بتدريب الكورال والإشراف عليه.

كورال أكابيلا

أسس كورال اكابيلا فى عام 1999 حيث قدم العديد من أعمال الكورال. فى عام 2000 تولت مايا جفينريا منصب أستاذ الكورال وخلال هذا العام قدم الكورال العديد من الأعمال والحفلات الناجحة. ومن الجدير بالذكر أن الكورال لعب دورا فعالا بمصاحبة أوركسترا القاهرة السيمفونى تحت قيادة المايسترو أحمد الصعيدى حيث قدم مؤلفات دينية وأعمالا سيمفونية. وقدم أوركسترا القاهرة السيمفونى وكورال أكابيللا أعمالا ناجحة ومثمرة من مقطوعات موسيقية للكورال ومؤلفات سيمفونية ويعد أوراتوريو القداس لهاندل «ديسمبر 2000» من انجح الأعمال التى تعاون فيها كل من الأوركسترا والكورال.

 

«عبد الحليم نويرة» اصالة الموسيقى العربية

فرقة عبدالحليم نويرة تأسست عام 1967 بقـيادة المايسترو عبدالحليم نويرة تحت اسم فرقة الموسيقى العربية لإحياء التراث الغنائى الأصيل لتقديم الأشكال الغنائية والموسيقية التراثية المختلفة، وخلال مشوارها الفنى أتاحت الفرصة لمؤلفى الموسيقى المحدثين والمعاصرين لتقديم إنتاجهم الجيد من القوالب التقليدية. تولى عبدالحليم نويره قيادة فرقة الموسيقى العربية فى منتصف عام 1967 ووضع للفرقة منهجا علميا يقوم على تقديم التراث فى صورة بعيدة عن التحريف والارتجال وحرص على تقديم روائع الموسيقى العربية التقليدية فى أسلوب يتلائم مع روح العصر، وبعد رحيله «نويره» اطلق اسمه على الفرقة.

ويعد الموسيقار عبده داغر هو صاحب فكرة تأسيس هذه الفرقة، من خلال اقتراح طرحه من خلال برنامج إذاعى كان يقدمه سليمان جميل.

وعندما سأل مقدم البرنامج، داغر ما هى أمنيتك؟ قال تكوين فرقة للموسيقى العربية، لأن إسرائيل

وقتها كانت أسست فرقة قبلنا ونسبت الموسيقى العربية لها، على حسب قوله، عندما سمع هذا الكلام ثروت عكاشة وكان وقتها وزير الثقافة، ووقتها كان يعمل «داغر» فى مسرح البالون، مع شفيق أبوعوف، وطلب الوزير تنفيذ الفكرة فورا.

تواصل معه شفيق أبوعوف، وطلب منه وضع خطوات التنفيذ، وذهبا سويا إلى معهد الموسيقى العربية الأصلى، وبدأوا فى تكوين الكورال من المعهد وطلب الاستعانة بالمنشدين، وكان من أعضاء الفرقة الحريرى ومحمود القصبجى وأعضاء من فرق أم كلثوم وعبدالوهاب، وجميعهم شكلوا هيكل الفرقة الوليدة، وحاولوا وقتها الاستعانة بأهم موسيقيين، لأنها فرقة تمثل الدولة.

تولى قيادة الفرقة بعد رحيل «نويره» عدد كبير من الأسماء هم سامى ترك ويسرى قطر وحمادة النادى وصلاح غباشى وحاليا احمد عامر. وأبرز مطربيها ابراهيم احجار ورأفت الشيخ ومحسن فاروق وفاطمة الجناينى وسحر ناجى وأحلام.

الإنشاد الدينى.. صوت المشايخ

أسسها الموسيقار الراحل عبدالحليم نويره فى سنة 1972 وبدأت أولى حفلاتها بقيادته عام 1973. وكان الهدف من إنشائها هو الحفاظ على التراث الغنائى الدينى من الاندثار فكلف اثنين من أشهر المنشدين فى ذلك الوقت وهما الشيخ محمد الفيومى والشيخ عبد السميع بيومى بتحفيظ الفرقة كل ما يحفظونه من ألحان دينية لأئمة المشايخ أمثال الشيخ على محمود والشيخ إسماعيل سكر والشيخ سيد موسى والشيخ درويش الحريرى وغيرهم وكلف الموسيقار الراحل عبد المنعم الحريرى بوضع المقدمات واللزمات الموسيقية لهذه الأعمال حتى يتم تقديمها للجمهور فى شكل عصرى متطور.

وقد بدأت الفرقة عروضها على مسرح سيد درويش بالهرم بعدد 16 منشدا وحوالى 25 موسيقيا إلى أن وصل عدد المنشدين حتى اليوم حوالى 30 منشدا و40 موسيقيا، وقد تولى قيادة الفرقة بعد رحيل المايسترو عبد الحليم نويره كل من عبد المنعم حريرى ويسرى قطر والمايسترو صلاح غباشى والمايسترو عمر فرحات، عصام عبد المنعم وعلاء عبد السلام. ابرز مطربيها محسن فاروق.

 قدمت الفرقة عروضها فى جميع محافظات مصر تقريبا ولاقت نجاحا كبيرا واشتركت فى أكثر من مهرجان دولى للإنشاد الدينى: مهرجان موسيقى الأديان لدول حوض البحر المتوسط بمرسيليا «فرنسا» ومهرجان الغناء والمديح بالمملكة المغربية بمدينة الرباط ومهرجان الموسيقى والإنشاد ببولندا.

 

«القومية العربية» روائع النغم العربى

الفرقة القومية العربية للموسيقى إلى إحياء روائع هذا الفن الموسيقى والتراثى. أسست الفرقة عام 1989 تحت إشراف الدكتورة رتيبة الحفنى وقيادة المايسترو سليم سحاب وتولى قيادتها بعده مصطفى حلمى وحازم القصبجى.

وكان الهدف من إنشاء الفرقة القومية العربية للموسيقى هو جمع التراث الموسيقى والغنائى فى الدول العربية وتقديمه فى أسلوب أكاديمى وعلمى متطور.. صاحبت الفرقة كبار المطربين العرب مثل وديع الصافى وسعاد محمد وسعاد مكاوى وسمية قيصر ولطفى بوشناق.

حققت الفرقة العديد من النجاحات على المستويين المحلى والعالمى بأسلوبها المتميز فبعد 40 يوماً من تأسيسها نالت الفرقة الميدالية الفضية فى مهرجان بابل الموسيقى عام 1989 والذى ضم 45 دولة من جميع أنحاء العالم وقدمت الفرقة حفلات فى مهرجان قرطاج بتونس «يوليو 1990» ومهرجان طريق عبر الحرير باليابان «مايو 1991 ومهرجان المتوهجون بفرنسا «نانت» أكتوبر 1994 وكذا المملكة البريطانية بالقاعة الملكية فى يوليو 1997 وكذلك مئوية أم كلثوم بمعهد العالم العربى بباريس يونيو 2001. اهم مطربيها محمود عبد الخالق والدكتورة ايمان يونس ونيرة يحيى وجيهان المغاورى وامجد العطافى وخالد عبدالغفار وريم كمال وعفاف راضا، ريهام عبدالحكيم ومى فاروق.

«التراث» الالتزام واحترام النص الموسيقى

أسست فرقة التراث لإحياء تراث الموسيقى العربية، وفى ظل هذا الهدف المحدد تلتزم الفرقة بتقديم تراث الموسيقى العربية فى أصفى وأنقى صورة ممكنة مع الحرص الكامل على طبيعته اللحنية والإيقاعية الأصيلة مع الالتزام بتحقيق النص الموسيقى «المدونة الموسيقية» والتزام جميع الموسيقيين والمنشدين بالفرقة باحترام هذا النص الموسيقى الموحد. أما الأداء الغنائى فيدخله شيء من التنقيح والتهذيب يتجلى فى ظلال الأداء المعبر بما يجسم المعنى ويبعد الملل. وتقديم الفرقة الأشكال التراثية والقوالب الغنائية والموسيقية المختلفة لجمهور ومتذوقى الموسيقى العربية منها «الموشح، القصيدة، الدور، الطقطوقة، المونولوج، والألحان المسرحية. تولى قيادة الفرقة عبدالحميد عبدالغفار ثم فاروق البابلى ثم محمد الموجى حاليا.

قدمت الفرقة أولى حفلاتها على مسرح معهد الموسيقى العربية فى 23 أبريل 2004 والتى كانت مواكبة لافتتاح معهد الموسيقى العربية بعد إعادة ترميمه، استضافت الفرقة عدد من نجوم العالم العربى منهم محمد ثروت، على الحجار، نادية مصطفى، محمد الحلو، وائل سامى «مصر» ولطفى بوشناق، شادى جميل، فؤاد زبادى، محمد الجبالى «عرب».

بجانب مشاركة الفرقة فى الاحتفالات الدينية والجولات الفنية التى قدمتها دار الأوبرا المصرية ومنها «الليلة المحمدية» بمشاركة الفنان سامى يوسف «اذربيجان».

 

«الإسكندرية للموسيقى العربية»

بدأ تأسيسها فى يونيو 2004 حتى استكملت هيكلها الفنى والإدارى وقدمت عروضها الموسيقية الناجحة التى بدأت من خلال المشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة والاسكندرية خلال شهر نوفمبر 2004 كما قدمت عروضا خاصة للأطفال والطلاب خلال شهور ديسمبر 2004 ومارس وابريل 2005. وقد كان الافتتاح الرسمى للفرقة فى الاحتفالية الفنية التى أقيمت بمناسبة مرور عام على افتتاح دار أوبرا الاسكندرية.

كما شاركت الفرقة لأول مرة فى المهرجان الدولى للموسيقى الأفريقية بالكونغو ونالت تقديرا رسميا وشعبيا كبيرا، تولى قيادة الفرقة الفنان عبدالحميد عبدالغفار وتضم 45 فردًا ما بين كورال وعازفين وصوليست. ويتولى قيادتها الآن ايهاب عبد الغفار.

المهرجانات

تنظم الأوبرا اثنين من اهم المهرجانات العربية الاول مهرجان الموسيقى العربية الذى يحتفل هذا العام بعامة الـ30 وانشئ تحت قيادة دكتورة رتيبة الحفنى وتتولىى اداراته حاليا جيهان مرسى رئيس قطاع الموسيقى العربية لعدة سنوات. والمهرجان معنى بالحفاظ على التراث العربى. كما ينظم مهرجان القلعة للموسيقى والغناء وهذا العام احتفل بدورته الـ29.

الرقص الحديث.. انطلاقة «عونى» فى بلاد الشرق

تأسست فرقة الرقص المسرحى الحديث عام 1993 على يد وليد عونى، أول أعمالها «سقوط ايكاروس» إخراج وليد عونى فى افتتاح مهرجان المسرح التجريبى الدولى الرابع. وتعد الفرقة الأولى من نوعها فى العالم العربى وقد كلف وليد عونى بالعمل كمخرج ومصمم ومدير فنى للفرقة نظرا لتخصصه وخبرته فى هذا المجال حيث كان مديرا فنيا لفرقة التانيت للمسرح والرقص فى بلجيكا وعمل لمدة ستة أعوام مع الفنان العالمى موريس بيجار.

حققت الفرقة نجاحات كبيرة من خلال إقبال الفنانين والأدباء والكتاب والنقاد والسينمائيين وباتت محور مناقشات عن الخط المسرحى العربى المعاصر فى مصر من خلال مقالات كثيرة لكبار النقاد والفنانين تتناول موضوعات العروض وطريقة تناولها والتى أخذت منها طابعا مصريا بحتا واجتماعيا وثقافيا وتاريخيا وسينمائيا وفنا تشكيليا لعدد من كبار الفنانين والأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ – تحية حليم – محمد بيومى – شادى عبدالسلام – محمود مختار وكذلك القضية الفلسطينية.

اهم عروضها سقوط ايكاروس «1993»، حفريات تدعى أجاثا «1994»،   الثلاثية المصرية، الغيبوبة «نجيب محفوظ» «1995»، المقابلة الأخيرة «تحية حليم» «1996»، - صحراء شادى عبدالسلام «1997»، الأفيال تختبئ لتموت «1995». فى البداية كان الرقص «1997»، أغنية الحيتان «1998»،         حارس الظل «1999»، شهرزاد كورساكوف «2000»، أسرار سمرقند «2001»، سترة النجاة تحت المقعد «2001»، تحت الأرض «2002»، محمود مختار ورياح الخماسين «2003».

كما تضم دار الأوبرا ايضا فرسان الشرق عصام عزت المشرف تأسست 2008.

 

 مركز تنمية المواهب

تم إنشاء المركز التعليمى لتنمية المواهب فى أبريل عام 1992 بهدف الارتقاء بالتذوق الفنى للفنون الرفيعة فى مصر، تشجيع، وتعليم وصقل المواهب. ومن أجل تحقيق تلك الأهداف تكون المركز من ستة أقسام:

ستوديو الأوبرا، ويستقبل المواهب الشابة من سن السادسة عشرة، فصل البيانو من سن العاشرة وحتى سن العشرين، فصل الباليه من سن السادسة وحتى سن الحادية عشرة.فصل الكورال للغناء الأوبرالى من سن السادسة وحتى الحادية عشرة، فصل السوزوكى لتعليم آلة الفيولينه من سن الرابعة، قسم الموسيقى والآلات العربية الذى افتتح مؤخرا، يدرس المركز الصولفيج وقراءة النوت الموسيقية.

أسست المركز وتولت رئاسته الدكتورة رتيبة الحفنى وبعد رحيلها تولى إدارته الدكتور عبدالوهاب السيد حتى الآن.