عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيسي قدم نفسه للجمهور الإنجليزي بشكل دقيق وعودة الإخوان مستحيلة

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

أثارت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ BBC  البريطانية قبيل توجهه للندن أمس ضجة واسعة، وتحديداً فيما يتعلق بأن جماعة الإخوان جزء من الشعب المصري، وهو الذي يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه، بالإضافة إلى أن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بمرسي لن تنفذ فيهم الأحكام.

 

 وباتت التساؤلات والتخمينات حول ما يقصده الرئيس، فهل حديثه عن أحكام الإعدام تعد تدخلاً فى أحكام القضاء، وكذلك فهل يكون تأكيده على أنهم جزء من الشعب هى إيذاناً وتلميحاً بإمكانية التصالح مع جماعة الإخوان فى المستقبل؟.

 

وكان الرئيس قد تطرق في حديثه أيضاً إلي أن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي اجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه، وأن إنجازاته في الفترة الماضية ليست الأفضل، ولكنه ماضِ بها وسنحقق المزيد من التقدم.

 

وتعليقاً على هذا قال جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الإطار العام لحوار الرئيس يعكس أنه  متماسك وقادر على الرد بذكاء على كل سؤال يوجه إليه، مؤكداً أنه نجح في تقديم نفسه للجمهور العام الإنجليزي بشكل دقيق، وأنه على دراية كاملة بكافة الملفات وله بعد استراتيجى واضح.

 

وأضاف أن حديث السيسي حول موقف جماعة الإخوان  لم يكن واضحاً بالقدر الكافى، موضحاً أنها أثارت قلقه للوهلة الأولى ، حيث حملت إيحاء بأن الرئيس قد غير موقفه منهم، ولكن سرعان ما خرج المتحدث باسم الرئاسة وقدم توضيح لهذا الكلام، وأنه لا يجب أن يفهم منه أننا سنغير موقفنا من  الإخوان.

 

وأشار عودة إلى أن هناك بعض المتعاطفين مع الجماعة وليسوا جزءا من التنظيم ولم يتورطوا في أعمال عنف، فهؤلاء جزء من الشعب المصري، ولابد من العمل عليهم واستعادتهم للوعى العام الشعبى.

 

وأضاف أن تطرق الرئيس في حديثه للانتخابات البرلمانية ونسب المشاركة فيها جاء صادقاً وموضوعياً ودقيق، حيث فضل الاعتراف بالحقيقة والإقرار بالواقع وعدم تزييفه، والعمل على تلك الأمور وإصلاحها فى المستقبل.

 

ومن جانبها عبرت كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، عن استغرابها من الضجة التى تمت أثارتها حول كلمة الرئيس، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التى يقول فيها إن جماعة الإخوان جزء من الشعب، وهو من يحدد مصيرهم، وإنما ذكره من قبل.

 

وأضافت أن الإخوان كجماعة إرهابية قامت بأعمال شغب، وخرج من عباءتها عدد من الأحزاب والجماعات سواء كانت سياسية أو تكفيرية أو قاعدية، والتي ارتكبت العنف باختلاف مسيمياته، لا يمكن أن تعود ثانية للمشهد السياسي.

 

وأكدت الحفناوي أن الشعب المصري قد لفظهم ، بعد أن طالب بإسقاط حكم المرشد، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان تنتمى للتنظيم الدولي وضليعة في مؤامرة مع الدول الكبري، بتمويل من دول إقليمية

وعربية مثل قطر وتركي، وذلك من أجل تفتيت مصر الدول العربية وانهاك جيشوها وتقسمها لتدخل الدول الكبري لتنفيذ مخططهم في الشرق الأوسط وبالتالي لا مجال للمصالحة لمن ارتكب جرماً وفقا للقانون.

 

وأوضحت أن حديث الرئيس عن أن أحكام الإعدام الصادرة ضد بعض قيادات الجماعة لن تنفذ، لا يعد تدخلاً في القضاء لأنها ليست أحكام نهائية، مشيرة إلي أن البعض لم يتفهم هذا الكلام، حيث أن درجات التقاضي فى مصر تتم على درجات، فالحكم يليه إستئناف ثم نقض.

 

واتفقت الحفناوي مع الرئيس فيما يتعلق بأن ما تم إنجازه ربما لم يكن هو الافضل، مؤكدة أن الرئيس لا يتبع أسلوب التهوين أو التهويل، وإنما  مكاشفته مصارحته للشعب هو ما اعتادنه منه.

 

وأشارت إلى أنه لابد من التركيز على الانجازات السريعة ووضع خطة بعيدة المدي، وآخرى قصيرى المدي من اجل تحسين الاحوال المعيشية وتوفير الخدمات المقدمة من صحة وتعليم وغيرها، وأن تحل الازمات لصالح الشعب وليس لصالح قلة من المحتكرين الذين يمتلكون الثروات، من أجل توفير الموارد.

 

فيما قال عمرو هاشم ربيع،  نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن كل ما قاله الرئيس السيسي فى حواره مع قناة الـ BBC البريطانية  فيما يتعلق بجماعة الإخوان، هو حديث كلام صحيح 100%.

 

وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن جماعة الإخوان جزء من الشعب المصري، فعددهم ليس بالقليل، ولكن تعدادهم يقارب 2 مليون شخص، ولابد من أن نستوعبهم، موضحاً أن هذا لا يعني احتضان من يقوم بأعمال شغب، ولكن مقصود به من يتبرأ من أعمال العنف.

 

وذكر أن فلول نظام مبارك هم من يريدون إشعال الفتنة في المجتمع، كما أنهم يرغبون في تعليق المشانق للإخوان وإشعال النيران في البلاد، مشيراً إلي أنه وقت الجد والأزمة يكونوا أول من يهربون من المركب.