رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير مصرفي يكشف أسباب اضطرار البنك المركزي لرفع الفائدة

 محمد عبدالوهاب المحلل
محمد عبدالوهاب المحلل المال والمستشار الاقتصادي

 توقع محمد عبدالوهاب الخبير الاقتصادي، أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تقوم خلال اجتماعها اليوم الخميس ، برفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس تحت ضغط من سباق رفع أسعار الفائدة العالمي خصوصا بعد أن قام الفيدرالي الأمريكي أمس برفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس وتأكيد مسئولي البنك الأمريكي بالاستمرار في سياسة التشديد النقدي ورفع الفائدة للسيطرة على التضخم المتزايد الذي وصل لأعلى مستوياته في أربعة عقود.

 
وقال عبدالوهاب، إن البنك المركزي المصري يواجه اجتماعا صعب لتحديد أسعار الفائدة،  فهو يحاول السيطرة على التضخم،  وفي نفس الوقت عدم التأثير على النشاط الاقتصادي ودخول في الركود التضخمي واستمرار معدلات التوظيف من قبل الشركات للحد من ارتفاع البطالة.
 
وأضاف عبدالوهاب، أن البنك المركزي  سيكون مضطر لرفع أسعار الفائدة هذا الاجتماع حتى لا يترك مستويات التضخم في التوغل بالاقتصاد لأن ارتفاعها سيكون أخطر عليه من تراجع معدلات النمو، مشيرا إلى أن رفع الفائدة هذا الاجتماع سيخفف الضغط على الجنيه المصري ويعزز من جاذبيته الاستثمارية، ويقلل من عمليات المضاربة على الدولار لارتفاع العائد عليه وهو ما يهدد بتوجه البعض إلى شراء الدولار وهو ما يطلق عليه مصطلح "الدولارة".
 
وأشار محمد عبدالوهاب، إلى أن قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة ليس منفردا في

جو عالمي يملؤه تشديد السياسة النقدية للسيطرة على مستويات التضخم عالميا، متوقعا أن لا يكون هذا هو الرفع الأخير للفائدة بالنسبة للبنك المركزي وقد يتبعه المزيد من الزيادات إذا واصلت معدلات الفائدة ارتفاعاتها، مشيراص إلى أن تصريحات مسئولي البنك الفيدرالي الأمريكي كلها تسير في اتجاه الاستمرار في رفع أسعار الفائدة من أجل احتواء التضخم المتنامي.
 
وتوقع عبدالوهاب ألا يلجأ البنك المركزي  لإعادة طرح شهادات استثمار 18% بعدما حققت مستهدفها في السيطرة على التضخم، وأن عائد شهادات الاستثمار بالبنوك سيرتفع بنفس النسب التي سيرفع بها البنك المركزي الفائدة، ملمحا إلى ان البنك المركزي مستمر في الخفض التدريجي لقيمة الجنيه أمام الدولار أو ما يطلق علية "التعويم المدار للعملة" حتى لا يقوم بتخفيضها بشكل مفاجئ ما يسبب ارتفاع في مستويات التضخم بشكل كبير لا يستطيع السيطرة عليه.