رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ملتقى التصوير بالأقصر.. المزج بين الماضى والحاضر

 ملتقى التصوير الذى
ملتقى التصوير الذى أقيم بالأقصر

استطاع ملتقى التصوير الذى أقيم بالأقصر أن يخلق حالة فنية خاصة، من خلال مزج الحاضر بالماضى، وإحداث حراك بين الفنانين الشباب والكبار، واتسمت لوحات الملتقى ببراعة التعبير عن الحضارة المصرية ومزجها بالتراث المصرى.

من إيجابيات الملتقى تقديم أسماء جديدة لعالم الفن التشكيلى، بمشاركة الأساتذة الذين زيّنت لوحاتهم جدران الملتقى بجانب الفنانين الشباب، واعتبر الدكتور محمد عرابى أستاذ التصوير بفنون جميلة الأقصر أن الملتقى فرصة حقيقية لدمج الفنانين بالمجتمع، وإبراز مواهبهم، والمساهمة فى نشر ثقافة الفن، باعتباره جزءا مهما فى ترسيخ الذوق العام لدى الشباب.

وبذل الدكتور عماد أبوزيد، «قومسيير» الملتقى، مجهودا كبيرا مع كتيبة صندوق التنمية الثقافية لإخراج الملتقى فى أحسن صورة، معبرًا عن امتنانه لكل فنان رسم بريشته لوحة ليشارك بها، فالملتقى كان ورشة عمل جمعت فنانى مصر والعالم العربى والغربى، وجميعهم استلهموا رؤاهم من الفن المصري وفرصة تلاقى الثقافات المختلفة، وتبادل الأفكار من أجل إبداع فنى، وتعبيرًا عن وجود فن يحمل مستقبلا جديدا للتصوير المعاصر. 

وأشاد الخزاف دكتور فتحى عبدالوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية بلوحات الفنانين التى اتسمت بروح التفاؤل، مؤكدًا أن كل فنان ترك بصمة فى مدينة الأقصر، وطول الوقت لديه شغف برؤية آثارها واستخدامها فى لوحاته، وأكد أهمية الورش بالنسبة لطلبة فنون جميلة لصقل موهبتهم، واستطاع الملتقى أن ينتج مئات من الأعمال الفنية، يشارك فيه عشرات من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، والشباب الذين أثبتوا للجميع أن ريشاتهم تضاهى ريشات كبار الفنانين، وهذا يؤكد نجاح الملتقى.

وعبرت الفنانة التشكيلية دعاء حامد أن الملتقى عكس الذوق العام لكل فنان، وأشارت إلى أن الجانب المشترك كان فى التعبير عن جمال مصر بنيلها وآثارها وحضارتها ومستقبلها.

وأثنى الفنان الأردنى كمال أبوحلاوة على لوحات الملتقى قائلًا: تميزت بألوانها الدافئة بأسلوب تعبيرى مليء بالإنسانية فشاهدنا الفلاح الذى تحرسه القطة التى كانت بطلة فى معظم اللوحات لكونها كانت مقدسة لدى القدماء المصريين وتحنيطهم لها يدل على أهميتها. 

وأضاف: الملتقى له أهمية لكونه يضم مجموعة كبيرة من الفنانين ممن لهم باع طويل فى الفن، واحتوى أعمالًا مميزة لكل فنان بقياسات مختلفة وأساليب متنوعة، كما أن هذا الملتقى قدّم خبرات كبيرة لطلاب كلية الفنون

الجميلة بالأقصر.

تغنى الفنان الكولومبى «ميجل بومر» عن سعادته بجمال الطبيعة بالأقصر وطيبة أهلها، مؤكدًا أنه استخدم طينة الأرض فى رسم لوحاته، التى أعطت له إحساسا أنه يعيش وسط المصريين القدماء، وأنه ارتبط بالأقصر وأحس بألفة كبيرة مع أهلها. 

وقال: للعالم بأكملة يعلم أن مصر بلد الحضارة العريقة.. ويتمنون زيارتها لرؤية آثارها الاستمتاع بنيلها وجوها.

وأكدت الفنانة آية عبدالمنعم أن لوحاتها آلهة السماء، تقوم ببلع الشمس وتوليدها مرة أخرى فى اليوم الجديد، والرعد رمزًا لتجدد الحضارة دائمًا، وطول الوقت متجددة وبها حياة، فلذلك اهتممت فى لوحة «تحية إلى الماضي» برسم بنات ممسكات بالآلة القديمة «الناي»، ويعزفن مقطوعة لتقديم التحية مثلما كان يفعل المصرى القديم.

... كرّم الملتقى الفنان السكندرى الكبير الدكتور عبدالسلام عيد أستاذ التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية. 

قام «عيد» بتنفيذ العديد من الجداريات على واجهات أهم المبانى والمنشآت فى مصر والوطن العربى منها: جدارية واجهة كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عام 1997، جدارية كلية الطب جامعة الإسكندرية وجدارية قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية عام 1993 والبالغ مساحتها 800 متر مربع، النصب التذكارى لمتحف أم كلثوم عام 2000، النصب التذكارى لقناه السويس وجداريات قناة السويس الجديدة عام 2015، والعديد من الجداريات الأخرى التى قام الفنان بتنفيذها على مدى مشواره الفنى تعكس شمولية الرؤية ومسارتها التى تمثلها روح الحضارة المصرية، والتى تعمق الحس الوطنى للمتلقى.

 ملتقى التصوير الذى أقيم بالأقصر