الروائي فتحي غانم: أنا أديب حرفتي الصحافة منذ الصغر

 فتحي غانم واحد من أهم كُتّاب الرواية في مصر والوطن العربي الذين أثروا الحياة الثقافية في فترة الستينات من القرن العشرين، حتى اعتبره بعض النقاد بأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الأديب العالمي نجيب محفوظ من حيث حرفية السرد الروائي.

 

 كانت غانم يتمتع بموهبة أدبية مميزة للغاية تجعل قراءه يتناولون رواياته بنهم شديد، وبدأ رحلته في عالم الأدب بكتابة العديد من القصص القصيرة، وكان يكتب المقالات الفنية بجانب عمله الصحفي، وكانت تنشر في العديد من المجلات والصحف.

 

 اهتم فتحي بالفنون بشكل عام وكتب للسينما أيضًا بعض الأفلام بخلاف رواياته التي تحولت إلى أعمال فنية، ففي عام 1956 تعاون في كتابة سيناريو وحوار للفيلم السينمائي "صوت من الماضي" مع محمد التابعي ويوسف عز الدين.

 

 حقق الكاتب فتحي غانم شهرة واسعة في الوسط الثقافي المصري والعربي من خلال مجموعة روايات الجبل عام 1959، فضلًا عن رواياته "تلك الأيام" التي كانت تنشر بشكل متسلسل في مجلة "صباح الخير" عام 1963، ثم إصدارها في كتاب عام 1966، وتحولت إلى فيلم سينمائي يحمل الاسم نفسه في عام 2010، بطولة محمود حميدة وأحمد الفيشاوي.

 

 ساهم فتحي غانم في توفير مادة خصبة للعمل السينمائي من خلال العديد من الروايات التي نالت إعجاب الجماهير العريضة، ومن أهم تلك الروايات

رواية الجبل التي تحولت إلى عمل سينمائي عام 1965 بطولة سميرة أحمد وعمر الحريري وكتب فتحي غانم الحوار للفيلم ووضع السيناريو المخرج خليل شوقي، وفي عام 1968 حولت روايته "الرجل الذي فقد ظله" إلى فيلم سينمائي للمخرج الكبير كمال الشيخ، وقدم العديد من الأعمال الفنية المختلفة التي تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح.

 

  ولد الكاتب فتحي غانم في 24 مارس عام 1924، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة في عام 1944 وبدأ الكتابة في عالم الصحافة حتى وصل لأن يكون رئيس تحرير لعدد من المجلات والصحف، مثل مجلة صباح الخير، جريدة الجمهورية، روز اليوسف.

 

  رحل غانم في 24 فبراير عام 1999عن عمر ناهز 74 عامًا، تاركًا إرثا ثقافيًا وفكريًا يعبر عن أديب دخل من بوابة الصحافة ووصفه الأديب نجيب محفوظ بأنه أهم الروائيين المصريين المثقفين.